في هذا العدد حرصتُ على متابعة أسعار أضاحي العيد داخل بعض الأسواق حيث كانت لنا جولة في بعض الأسواق الصغيرة التي تنتصب داخل الأحياء السكنية ولقد لاحظنا أنه هناك إقبال كبير من قبل عديد الموطنين على شراء أضحية العيد التي صار سعرها مرتفعاً جداً …
نظراً للارتفاع غير العادي في أسعار الماشية في اغلب المدن الليبية وهنا نقول إلى متى يستمر هذا الغلاء في ارتفاع الأسعار؟ .
جولتنا اليوم كانت في بعض الأسواق الصغيرة المقامة بين الأحياء السكنية التي تجولنا عبرها بين الباعة والمواطنين …
تحط يدك على النار ولا على الأعلاف
كان معنا سليمان أحمد (تاجر مواشي) الذي قال في حديثه :
نحن لا نريد رفع الأسعار على المواطن؛ ولكن هذا المواطن الكريم لا يعرف كيف نشتري العلف والتبن للأغنام ويوم نجدهم ويوم نلف اغلب المناطق الزراعية ولا نتحصل عليها وان وجدت تكون (تحط يدك علي النار ولا تحطها على العلف) وهذه حقيقة يجب أن يعرفها كل مواطن ليبي وشكراً لكم .
أحد مربي الأغنام يقيم بطرابلس شاركنا برأيه، إنه جاء إلى سوق الماشية حتى يبيع ما لديه من أغنام؛ وقد رأيتُ أن الأسعار نوع ما مقبلة خاصة للذي يملك معاشاً كويس …
الحاج علي المرغني قال :
أختي الجميع يأتي على البائع أو ليس هذا البائع عليه كثير من الالتزمات بخصوص تغذية المواشي واليوم إذا وجد المرعي نادر ما يكون صباه وبه عشب كاف لكل المواشي أيضا لازم يعرف المواطن حتى صاحب المواشي عليه أعباء كبيرة من هنا يأتي ارتفاع الأسعار نحن نريد الكسب وليس الخسارة .
كما شاركتنا الأخ علي خيري قائلاً :
الحقيقةأسبابعزوفالمواطنعلىالشراءيرجعإلىارتفاعالأسعاروهذاالغلاءالمتفشيداخلاغلبالأسواقالتيتباعفيهاللمواشي.
مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار خارج عن إرادة المربين.
وتابع كل شيء ارتفع ثمنه، من أسعار الأعلاف التي قفزت إلى ضعفين، إلى جانب كلفة النقل العالية بين المدن بفعل المخاطر الأمنية المترتبة وربي يحفظ الجميع .
واقبل علينا أحمد الفلاح قائلاً :
إن الأسعار المرتفعة جعلت الكثيرين يفكرون جديا في إلغاء شراء الأضحية،
لاسيمامعاضطراربعضهمإلىالاقتراضلتأمينثمنها،مايشكلعبئاإضافياعلىمداخليهمالمحدودةوالمتضررة .
وأضاف : منذ ثلاثة أيام أتردد على السوق، أقوم بالتجول والتعرّف على الأسعار دون قدرة على الشراء المبلغ الذي بحوزتي لا يكفي لشراء الأضحية ويتراوح متوسط أسعار الأغنام في أسواق الماشية بين 1400 دينار (ما يعادل 1000 دولار بالسوق الرسمية) و1200 دينار.
منجهتهقال : عبد الروؤف علي :
إنالأسعارالحاليةستجعلشريحةكبيرةمنالليبيينعاجزينعنالشراء،لأنهاتفوققدرتهمالماليةالمحدودةلأنأصحابالدخلالمحدوديعنيمنضعفالمرتبوقلةالسيولةبالمصرف.
أختيشكراًلكم على تسليط الضوء بهذه الأيام التي يعيشها المواطن في خنقه صعبة جداً هو ارتفاع الأسعار لم يقف على أضاحي العيد بل شمل حتى المواد الغذائية هنا نحن في حال لا يعلم به غير الله وحده.
وحتى الكثير لو أشتروا الأضاحي ستواجههم صعوبات جمة، من ناحية الاحتفاظ باللحم المذبوح في ثلاجات لا تعمل إلا نادراً بسبب انقطاع التيار الكهربائي وسط حر قائظ أي هنا يظل المواطن حائراً .
الأخ فتحي سالم أكد في بأن الأسواق الليبية تشهد حركة كبيرة في مختلف المدن الليبية ارتفاعا كبيرا بالأسعار مؤخرا والذي انعكس بدوره على الأهالي وتسبب في عزوف كبير من المواطنين عن شراء الأضحى التي صارت الأسعار لا يستطيع ذو الداخل المحدود شراء خروف العيد حتى يسعد به أولاده .
جاء إلينا الحاج مصطفى عمران الذي قال :
كما يعرف الجميع أن الأضحية هي من الشعائر الإسلامية التي يتقرب بها المسلمون إلى الله عز وجل في عيد الأضحى، حيث يقومون بذبح الأنغام مع بداية أول أيامه ولغاية آخر أيام التشريق، إذ أنها سنة مؤكدة اجتمعت عليها مذاهب أهل السنة….
بحيث تبدأ رحلة البحث عن الأضحية بزيارة المواطن لحظائر ومواقع بيع الأغنام من أجل العثور على طلبه بما يتناسب مع الميزانية المالية الخاصة به مما يتطلب منه بذل الكثير من الوقت والجهد لتحقيق مطلبه الحقيقة أن أي سوق تذهب إليه تجد نسبة الارتفاع عالية جداً؛ و لا يمكن شراء أضحية .
رصد / فاطمة اعبيد