ولو تقلصتْ أمعاؤكَ حتى صارتْ صفيرًا في ليلِ الجوع
ولو نخرَ العوزُ عظمكَ كما ينخرُ الصدأ مسمارًا قديمًا
قاااااطع..
وإنّ سكبوا العسلَ عسلاً على فمك بالإكراه… لا تتذوّق،
فالعسلُ المسكوبُ قسرًا لا يُراد به شفاء
قاااااطع…
وإنّ صاحَ صغيركَ عند الصباحِ
املأ فمه بالحنظل، وبطنه بالحجارة
فالذين يُربَّون على طراوة الرغيفِ
يُكسرون عند أول عاصفة
قاااااطع…
وإنّ صار الأبيضُ حليبًا يفيضُ في طرقات الإسفلت
تعلّم الازتنزلق
ازرع قدمكَ في الطينِ
وكلْ من خبز الأرض اليابس
لئلا يقال أنك بعتَ كرامتك مقابل
ن س ي م بارد
لا يشبه صراخ الأمعاء الفارغة
قاااااطع…
حين يلمعُ الدولارُ في كفّ من سرق لقمتكَ
وحين تُفرش الأسواق بأكفان الفقراء
حين يصبح الاستيراد حبلًا حول عنق الوطن
و التاجر ممثلاً أنيقًا لجريمة بيضاء.
قاااااطع…
لعلّكَ حين تكسّر نصفكَ يولد منكَ نصف لا ينحني
لعلّكَ حين تجوّعُ تنبتُ فيكَ كرامةٌ لا تُروى.