مؤسسة مجلس شيوخ ليبيا , جسم جديد يضاف الى قائمة الاجسام التي تأسست و ترفع شعار(الوطن أولا) هذا الجسم له عدة فروع في شرق البلاد و غربها و جنوبها , ويتكون من 3800 عضو أو شيخ كما يفضلون تسميتهم .. للمجلس عديد المبادرات الخيرية الساعية للم شمل الليبيين وتقريب وجهات النظر بين الجميع
في لقاء خاص لجريدة فبراير تحدث المنسق العام لهذه المؤسسة (السنوسي البرعصي) كاشفا عن نظرتهم لموقف الأمم المتحدة مما يحدث في ليبيا و كيف و لماذا يكثر من قول ليبيا مرتهنة , ولماذا خالف الجميع وقال بأن الجنوب ليس مهمشا بل متحصلا على كامل حقوقه ..
لقاء ..ربيعة أبوالقاسم حباس
في البداية و قبل التنسيق و الترتيب في أسئلة اللقاء قال « نحن كمؤسسة همنا و شغلنا الأول تسريع اجراء العملية الانتخابية ، و قد شاركنا في عدة اجتماعات مهمة و أكدنا فيها ومازلنا نؤكد على وحدة تراب الوطن و وقف اطلاق النار»
كيف يمكن لمؤسستكم الضغط على المسؤولين ؟
لابد على الليبيين المخلصين الموجودين في المشهد الليبي اليوم الضغط لاجراء الانتخابات و على الليبيين اختيار الشخصيات الوطنية القادرة على استرداد هذا الوطن المختطف و الذي تتكالب عليه دول العالم .
كيف ترى موقف المجتمع الدولي و الأمم المتحدة من ليبيا اليوم؟
المجتمع الدولي و الأمم المتحدة هي من ضيعت ليبيا و تريد انقسامها و كل ما نشهده من فوضى سببها الأمم المتحدة وضعفاء النفوس من الليبيين الذين تمكن الأجنبي من شراء ذممهم بالمال وباتوا تابعين وعملاء له على حساب الوطن والاهل .
ما نتيجة لقاءاتكم ومشاركاتكم في اجتماعات مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة؟
في هذه اللقاءات والاجتماعات وغيرها دائما نؤكد على ضرورة احترام السيادة الليبية وحق الليبيين في تقرير مصيرهم و كف يد المجتمع الدولي عنها ، ونحاول قدر المستطاع اخراج ليبيا من هذا النفق الذي يسعى حتى السفراء والدبلوماسيين الموجودين في ليبيا لاستمراره .
ماذا تعني بسعي السفراء والدبلوماسيين لاستمراره؟
نعم كثير من السفراء و الدبلوماسيين يتنقلون بين المدن الليبيية ويقدمون الرشاوى لليبيين ضعاف النفوس تحت مسميات الدعم و الإنسانية و ماشابه ، والليبيون في طبيعتهم اجتماعيون و شعب طيب وبسيط و دائما يسعى للخير ويتمناه للجميع .
هل ترى تعدد المؤسسات الاجتماعية مجد اليوم؟
كثرة المؤسسات والمنظمات الاجتماعية الموجودة سببها الفراغ السياسي والفوضى العارمة التي دفعت بالحكماء و العقلاء لتشكيل هذه الاجسام لعلها تستطيع انقاذ الوطن من سيطرة العالم الخارجي الذي جنّد مسؤولين ليبيين لصالحه ، حتى ان العمالة صارت مباشرة (عيني عينك) و وضع ليبيا كسلعة معروضة للبيع في السوق العالمية و لمن يدفع أكثر.
كيف تقيم مجلس النواب ومجلس الدولة ؟
البرلمان كارثة على الوطن بمعنى الكلمة و هو جسم منتهي الصلاحية ويعطل العملية الانتخابية لمآرب شخصية والتاريخ سيسجل انبطاحه للدول الخارجية ، أما مجلس الدولة ثقل على الوطن و ميزانية الدولة ، هو جسم فارغ و زائد عن الحاجة و هو من يعطل أي خطوة توافقية في المشهد الليبي، لإطالة مدة ارتهان لليبيا للاجنبي.
اكثرت من قول(ليبيا مرتهنة للخارج) ما القصد بالتحديد؟
ليبيا اليوم مرتهنة بشكل مباشر وصريح ومعلن للجميع ، لدول الجوار التي تتلقى أوامر من الأمم المتحدة و هذه الدول هي مصر و تركيا ، و بدقة أكثر أقول الشرق الليبي مرتهن لمصر والغرب الليبي مرتهن لتركيا أما الجنوب فهو مرتهن لفرنسا، هذا بالاختصار.
هل تعتقد ان المجلس الرئاسي وفق في مهمته ؟
المجلس الرئاسي هو المعطل لكل الأمور المجتمعية و السياسية الاقتصادية ، المبادرات التي تصله يركنها و لم يقدم لاي واحدة منها دعما حقيقيا ملموسا ، المجلس الرئاسي مكتف بصرف الملايين على نفسه و رحلاته ، و تارك الناس تعيش في بؤس .
ما الذي قدمته مؤسسة الشيوخ في ملف المصالحة الوطنية؟
نحن نلوم لوما كبيرا على المجلس الرئاسي منذ فترة (السراج) وحكومة الوفاق ، هذا المجلس و أعضائه هم من عطلوا المصالحة الوطنية سواء الرئاسية أو الاجتماعية ، و قد أكدنا لهم أن المصالحة أهم خطوة يجب القيام بها ولكن لا استجابة منهم .
كيف عطلها وهو من تقدم برؤيته في ملف المصالحة الوطنية؟
نحن نشك في صدق نواياه لاتمام هذا الملف، المجلس الرئاسي الى اليوم لم يعلن عن منح الصلاحيات الحقيقية لهيأة المصالحة لجبر الضرر لكل الليبيين ، ولكنه لم يفعل بل مازال يؤخر و يعرقل كل المبادرات الصادقة والهادفة لانجاز المصالحة الوطنية .
والحل من وجهة نظركم؟
لابد من إصدار قرار حقيقي لتأسيس هيأة أو وزارة للمصالحة بين الليبيين و تفادي المزيد من التمزق الاجتماعي و الانحطاط السياسي الذي نراه اليوم، كل من في المشهد السياسي اليوم تبع للدول الخارجي التي ادركت جهلهم بالعمل السياسي و لهثهم وراء الأموال و لو على حساب الوطن .
أين أنتم مما حدث في الجنوب و كارثة صهريج الوقود؟
ما حدث في الجنوب هو كارثة حقيقية بمعنى الكلمة وهو نتيجة استهتار المسؤولين المتراكم منذ سنوات ، و قد قلنا عدة مرات و نكررها في كل اجتماع لابد من الالتفات الى الجنوب و إعطائه كل الإمكانات ، فهذه المنطقة المهمشة بشكل كبير، وهذا أحد أسباب سعينا لان تكون لدينا حكومة وطنية بامتياز.
ماذا قدمتم ؟
نحن أول من لبى نداء أبناء الجنوب بعد الكارثة الكبيرة التي وقعت ، حيث توجهنا الى مستشفى الحروق بالعاصمة طرابلس ووقفنا صحبة عدد من بلديات الجنوب على المشهد الذي عليه ضحايا الكارثة ، وبقدر المستطاع قدمنا ما يمكن تقديمه .
يكثر أبناء الجنوب من قول نحن مهمشون فما تعليقكم؟
الجنوب مهمش منذ عقود و ليس اليوم و هذا التهميش من قبل أبنائه السياسيين المقصرين في حقه، فهذا الجزء الطيب من الوطن متحصل على كامل حقوقه ، وعلى ابنائه اتخاذ خطوتين للامام و إعادة النظر في من تم انتخابهم باسم الجنوب .
هل هذا يعني انكم تضعون اللوم على أبناء الجنوب؟
نعم بكل تأكيد ، اذا عددنا المسؤولين الموجودين في المناصب السيادية بكل مسمياتها و الموجودين في الشركات و المؤسسات الخدمية سنجد اعدادا كبيرة منهم من أبناء الجنوب، وهذا يؤكد ان التهميش منهم لاهلهم ، و ليس من الحكومات بشكل عام و هذه حقيقية لا يمكن انكارها.