استطلاع
فاطمة عبيد
في هذا العدد فتحنا باب ملف عزوف بعض الشباب عن الزواج و حاورنا بعض الشخصيات التي تعي معني الزواج أو لهم خبرة من تجارب الحياة حيث أشاروا في لأن العزوف عن الزواج له … أسباب عدة منها ما دفعت الكثير من الشباب إلى العزوف عن الزواج المبكر البطالة والفقر وانخفاض مستوى الدخل ما يجعل الشاب غير قادر على تحمل مسؤولية البيت مادياً غلاء المهور وتكاليف الزواج وكثرة متطلبات أهل العروس سهولة الوصول الى المتعة عدم تحمل المسؤولية وغيرها وحول هذا الموضوع تقدمنا لهم بسؤال ….
لماذ ا اصبح اغلب الشباب لا يرغب في الزواج ?
وفي البداية ….
حدثنا «الأخ محمد شعبان» عن أحد أسباب العزوف عن الزواج فقال ….
في الحقيقة قد تكون الحالة الاقتصادية من أهم الأسباب التي تدفع الشباب للعزوف عن الزواج, وذلك بسبب ما يتطلبه الزواج من تكاليف ونفقات مرتفعة جداً, قد لا يستطيع الشاب توفيرها, ومن الأمثلة على هذه النفقات المهر, وتجهيز منزل الزوجية, وإقامة حفل الزفاف, بالإضافة إلى ذلك فإنّ معظم الشباب لا يستطيعون تحمّل نفقات الحياة الزوجية, وتكوين أسرة, وإنجاب الأطفال; وذلك بسبب تدني الأجور, وغلاء المعيشة, وانتشار البطالة بشكلٍ كبير, لذا فإنهم
يلجأ ون في مثل هذه الحالات إلى تأخير الزواج لأجلٍ غير محدود إلى أن تتغير ظروفهم وتتحسن .
واما «الأستاذة فاطمة جمعة» قالت: بالنسبة لعزوف الشباب عن الزواج يرجع إلي تدني مستوى تقدير واحترام الذات
المقصود باحترام الذات هي النظرة التي يرى بها الشخص نفسه, ومدى شعوره بالاحترام والقيمة والأهمية, إلا أنه في بعض الحالات يفقد الشخص هذه القيمة, ويسيطر عليه الشعور الداخلي بعدم الجدارة أو الكفاءة, كأن يرى نفسه قبيح, أو سمين جداً, أو كبير في السن, لذلك يجد أنه لا يستحق الاهتمام من أحدٍ, أو أنه غير جدير بالارتباط في علاقة مع طرفٍ آخر, كما أنّ عدم الثقة بالنفس تؤدي إلى انطواء الشخص على نفسه, وانعزاله عن العالم, مما يقلل من فرص لقاءه مع الشخص المناسب للزواج منه .
وأشارا «لمهندس سالم خليفة» ….إلي أن المبالغة في التوقعات الشديدة هي التي تساهم في وضع التوقعات والآمال غير المنطقية إلى بقاء الشخص عازباً لفترةٍ طويلة حيث إنه يرسم في خياله مواصفات معينة لشريك حياته ويستمر في البحث عن الشريك الذي تتوفر فيه هذه التوقعات كلها وفي كثيرٍ من الأحيان قد يرفض التنازل أو التساهل عن إحدى هذه الرغبات وبالتالي يجد صعوبةً بالغة في إيجاد الشريك المطابق بشكلٍ كامل لما يريد فيصطدم بالواقع ويدرك الفرق بينه وبين الخيال مما قد يجعله يرفض الزواج ويختار الاستمرار في حياة العزوبية
كما جاءت «المعلمة مريم عياد» الحوار قائلة …..
في الحقيقة ما نراه اليوم أن أغلب الشباب يبتعدون عن الزواج
ويبحثون عن طريق سهل ورخيص وليس فيه واجبات او التزامات أو تحمل أية مسؤولية
يصرفون فيه شهواتهم ويشبع رغباتهم الجنسية وغيرها انه طريق سهل ومتوفر دائما عند الطلب انه طريق درب الحرام هذا ما يريده بعض شبابناً الحرام , الحرام فقط دون اتباع طريق الحلال وهو الزواج الذي حلله رب العالمين لأن الزواج بالنسبة إلى الشباب مسؤولية صعبة وليس من السهل والوصول إليها لأنها يترتب عليها متطلبات كثيرة منها توفير المنزل وشراء الذهب وتحمل مسؤولية عائلة وانجاب الأطفال وغيرها من الأمور التي يجب ان تتوفر حتى يكون له عائلة تعيش في سعادة ان هذه الأشياء التي سبق ذكرها يتحجج بعض الشباب بها انها غير متوفرة لديهم ويقولون كيف الوصول اليها.
أقول لهم ان الذي يبحث عن طريق يجده ولو عمل المستحيل من أجل تحقيق هدف سام من اجل العيش في الحلال ونشأة حياة زوجية سعيدة والابتعاد عن طريق الحرام .
بنات حواء سامحهن الله يفتحن المجال للشباب
«والحاج أمحمد سعيد » تدخل قائلا …
إنا هنا لا ألوم الشباب فقط بل هناك فئة من بنات حواء او بعض منهم سامحهن الله يفتحن المجال أمام هؤلاء الشباب ويساعدهن على السير في طريق الحرام حيث يبعن لهن اجسادهن من اجل المتعة او حفنة من المال أو سد رغبة شيطانية جنسية كامنة في داخلهن وتفجيرها عن طريق مزاولة الرذيلة وتشجيع هؤلاء الشباب والابتعاد عن الزواج طبعاً هنا أقول لهم لماذا الزواج?
وخلق العائلة وتحمل المسؤولية أما إذا كان الشباب يجدون ما يبحثون عنه بطريقة رخيصة فسيقبلون عليها مادام الطريق سهل هين أقول لك أيتها الفتاة التي تبيعين نفسك أو بمعني أخر تبيعين جسدك وشرفك وشرف عائلتك ابتعدي عن هذا والله معاك .. وإشارة «الأستاذ ابو عجيلة » في حديثه معنا موجها كلامه إلي الشباب والبنات قائلا …. ابتعدي أيها الفتاة عن هذا الطريق لأنه يفسد الذمة ويخرب العقل والأخلاق ويجلب العار لك ولأسرتك فاذا فعلتي ذلك مرة فلا تعودي اليه ثانية لأنه ليس في كل مرة تسلم الجرة
يا بنتي حاولي سلوك طريق الحلال وتقربي إلى ربنا بالاستغفار والرحمة فإن الله غفور رحيم يقبل التوبة
أما أنت أيها الشاب العزيز فلماذا العبث بأخلاقك وانحرافك عن التعاليم الدين بالابتعاد عما حرمه (ربنا رب العالمين) وانت بكل فخر تسير في ذلك الطريق الملوث والمدنس والمحرم?.
كما أقبلت علينا «السيدة نجاة احمد» التي شاركتنا الحوار قالت ….
إن حديثنا في هذا الموضوع المهم يطول الكتابة عنه والنقاش فيه شبابنا فتياتنا الطرق إلى كبح الشهوات سهل وسهل جداً وهو السير في طريق الحلال ولا يأخذك الشيطان إلى طريق الحرام ان الله جعل لكم طريقا سهلا وحدده رب العالمين حيث الآية الكريمة تقول:
( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَةً وَرَحْمَةٍ إِنَّ فيِ ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) والله يهديكم ويهدينا إلى ما فيه السلامة إلى الجميع وقد حض النبي صلي الله عليه وسلم على النكاح:
فقد جاء عنه في صحيح السنة:
(يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه اغض للبصر واحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء رواه البخاري (رقم 2033).
والله يهديكم إلى طريق الخير واتمني لكم التوفيق والنجاح.
اما السيدة سعاد الخازمي قالت يمتنع الكثير من الشباب عن الزواج لعدم الاستقرار في الحياة واوضاع البلاد غير الامنة والمستقرة فيفكر الشاب اي اسرة يريدأن يؤسسها وهو غير ضامن استقرارها فالنزوح يهدده والخراب والموت بالقذائف وشح السيولة والاضرابات ووولهذا لم يعد الشباب يتحمس للارتباط خوفا ندمن مستقبل ابنائه وعائلته اما رضى شعبان قال البنات وانعدام الثقة فيهن سبب في عزوف الكثير من الشباب عن الزواج الضغوطات الاقتصادية أكبر