في تصريح خص به الصحيفة قال الأستاذ: أحمد الكردي المنسق الإعلامي لمؤتمر الهوية الدينية دعامة أساسية للوحدة الوطنية والذي سيعقد خلال هذا الأسبوع بكلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الإسمرية الإسلامية .
نظراً لما تمر به البلاد من ظروف وصراعات سياسية طالت مختلف المؤسسات واثرت على الجهود المحلية والدولية في بناء الدولة ومؤسساتها.. وضعت اللجنة التحضيرية هذا الشعار للتذكير به والعمل لتحقيقه بين أبناء الدولة الليبية.. من خلال المشاركات العلمية للباحثين من داخل وخارج ليبيا كما يسعى المؤتمر إلى تأكيد المحافظة على خصوصية الهوية الدينية الليبية الوسطية البعيدة عن الغلو والتطرف والاقصاء.
بالإضافة إلى ذلك .. نرى في فعاليات هذا المؤتمر تحقيق التواصل مع الباحثين والعلماء والمهتمين بالمذهب المالكي مذهب المغرب الإسلامي الذي للاسف يواجه حملات تشكيك وربما تخريف من تيارات إسلامية للاسف وافدة من خارج ليبيا تسعى للتأثير في أبنائنا لتحقيق غايات وأهداف دينية وسياسية.
لا ننسى دور الاعلام (التقليدي والجديد) في إبراز الهوية الدينية الليبية وكيفية التصدي لخطاب إعلامي وافد يستهدف الشباب والنشء في ترويج أفكار وتوجهات ودعوات تستهدف الإرث الإسلامي التاريخي في ليبيا
كما أن المؤتمر يسلط الضوء على اسهامات علماء ليبيا ودورهم في الحفاظ على الهوية الدينية وتصنيف الكتب والرسائل في قراءة الإمام نافع وعلم التجويد والقراءات والعقيدة الأشعرية وكذلك الفقه المالكي والتصوف الإسلامي.
وحول المشاركين في المؤتمر ذكر يشارك في المؤتمر عدد كبير من الباحثين والمشاركين من داخل وخارج ليبيا..يقدمون ورقات بحثية مختلفة في محاور المؤتمر الخمسة. وكذلك هناك محاضرات وحلقات نقاش في موضوعات لها علاقة مباشرة بمحاور المؤتمر وشعاره .ونحن بدورنا كلجنة اعلامية يسرنا ان نتواصل مع الاعلاميين داخل وخارج ليبيا لتحقيق تغطيات متميزة تنقل الحقيقة كما هي للجمهور المتلقي.
وعن أهم المحاور اضاف :
المحور الأول: قراءة الإمام نافع بروايتيها ومكانتها بين القرآنية.
المحور الثاني: المذهب المالكي في بلادنا وجهود الليبيين في الحفاظ عليه.
المحور الثالث: العقيدة الأشعرية وأثرها في الوحدة الفكرية لأبناء بلادنا.
المحور الرابع: دور التصوف والطرق الصوفية في المجتمع الليبي.
المحور الخامس: الهوية الدينية في وسائل الإعلام الليبية.
من أهداف المحور الخامس تقديم تصور لخطاب إعلامي يدعم الهوية الدينية الليبية.. وهذا أمر مهم خاصة فيما تشهده وسائل الإعلام في ليبيا حالة من التخبط وعدم المسؤولية في كثير من الأحيان.