ماذا أنجزت بلدية سوق الجمعة
محمد بن زيتون
طيلة خمس سنوات لم تتغير وجوه بلدية سوق الجمعة وكذلك كل المخططات السابقة والتي توقف إنجازها لسبب ما مثل طريق العمروس وطريق عرادة الذي يقفل من آن لآخر بسبب هطول الأمطار وقفل طريق «البيفي» بسبب تراكم الأمطار وتأخر دفع التعويضات المقررة في إصلاح واعادة بناء البيوت المهدمة القريبة من مطار امعيتيقه بفعل القذائف الموجهة أثناء المعارك والإشتباكات.
المواطن الذي أنتخب زمرة من المشهود لهم بالكفاءة والخبرة لتسيير وإصلاح مناطق البلدية الممتدة من الفرناج جنوبا بلدية عين زاره والمنشية وطرابلس غربا وشرقا حتى حدود تاجوراء وشاطئ البحر شمالا لم والتي يقطنها قرابة نصف مليون مواطن لم تلاحظ أنجازات عملية بأستثناء بعض إصلاح الطرق هنا وهناك والوعود باستكمال المشاريع المؤجلة ردحاً من الزمن أو توقيع البريد اليومي وتنظيم اجراءات الأحوال المدنية وزيارات خجوله هنا وهناك ومازالت خدمات إزالة ونقل القمامة معضلة كبيرة تواجه عميد البلدية مع ملاحظة تحسن جزئي في نقل القمامة وتقليم الأشجار المهملة في الطرقات والجهاز البلدي لم يأت بجديد كحل عاجل مثل توزيع حاويات على نقاط تمكن المواطن من وضع القمامة في مكانها الصحيح بدلا من إلقائها على الأرصفة التي تحولت إلى مكبات مرحلية أحيانا .
وعلى ذكر المكب المرحلي المقرر من البلدية بمطار امعتيقة العالمي والذي تحول لطائرات جامبو ضخمة وسبب في انتشار الروائح العفنة الكريهة لكل مسافر وقادم حيث يتأكد الركاب من صحة المكان بتتبع الروائح ناهيك عن عزوف الكثيرين من رواد الشط البحري المقابل للسبب ذاته حيث يمتزج هواء البحر العليل برائحة القمامة النتنة فتكون نوعا فريدا من رائحة الموت والمقابر اضافة الى زحام الطريق الشديد بسبب مركبات واليات تفريغ القمامة مما سبب في تفادي استعماله كطريق مختصر لمستشفى القلب تاجوراء ومتنفس سياحي ممتاز باطلالته على البحر مباشرة وتواجد كثير من المصائف على طول الطريق الساحلي البحري وكانت كثير من العائلات تزور هذه الجهة رفقة أطفالهم لتطيير الطائرات الورقية قبل هذا المنجز المدهش منطقة شرفة الملاحة دخلت التخطيط البلدي الرسمي منذ 2010م وحتى اليوم تتزايد العشوائيات من البيوت والمحلات دون رقيب أو حسيب ولم تشق حتى طرق على بياض ليسهل تقديم الخدمات الضرورية لها مستقبلا ومازالت الفيضانات تغمرها كل شتاء دون حل .
إن المراقب للوضع المعماري والإنشائي على أرض الواقع لا يجد في أغلب المناطق طرقاً وساحات وحدائق ومازالت الشوارع والأزقة كما هي من أيام العهد الملكي تقريبا والخدمات تدخل بصعوبة كبيرة حتى الآن
لك الله يا سوق الجمعة وأهلها الطيبين والتي كان لها السبق دائما في الفزعة لأنقاذ الوطن والتلاحم مع كل المدن المنتفضة في أنحاء البلاد ومازالت دماء الشباب الذين ضحوا بأرواحهم شاهدة على وطنية واخلاص النّاس وحبهم للحرية والعدالة ونبذ العنف والظلم والفساد أينما كان وأينما حل وحبهم للحضارة والرقي والحياة الكريمة فمتى نرى عميدا مثل عميد بلدية تاجوراء وأبوسليم مخلصا ومساهما في رفع معاناة المواطن وليس في زيادة الأعباء وتفاقم المصائب والمشكلات.
واللّه من وراء القصد.