قال : الأستاذ ابوعجيلة علي جابر الأمين العام لاتحاد بلديات التراث العالمي الليبية الخمس، وعضو لجنة تنفيذ استراتيجية حفظ وصون مواقع التراث العالمي الليبية .. تعقيباً على خبر اكتشاف نفق أثري تحت الأرض خلال أعمال صيانة شبكة الصرف الصحي بمنطقة الزهيوي بـالزاوية .
تابعنا جميعاً يوم الثلاثاء 6 سبتمبر الحالي الإجراءات التي يتخذها جهاز الشرطة السياحية، عند ورود بلاغ عن اشتباه في وجود موقع أثري في منطقة الزهيوي من قبل أفراد يقومون بالصيانة؛ حيث اتخذت الإجراءات الإدارية والقانونية، بالتنسيق مع النيابة العامة ومصلحة الآثار، وبإجراءات الكشف الميداني وإجراء حفريات مبدئية تبين وجود سرداب وبعض اللقي الأثرية ويحتمل وجود عدد آخر من السراديب والممرات، وتواجد أعضاء من مراقبة آثار صبراتة للكشف عن الموقع ووضعية المكان، وإبلاغ السيد رئيس مصلحة الآثار بالإجراءات المتخذة .
وبتواصلنا مع المصلحة والجهات المختصة بالكشف عن آثار الحقب التاريخية تفيد المعلومات أن هذا الموقع اثري ويحتاج إلى زيارة متخصصين ومزيد من الكشف الميداني .. ونؤكد نحن في اتحاد البلديات الخمس أن المنطقة الممتدة من أبي كماش إلى جوددائم هي مواطن استيطان للحضارة الرومانية، وكذلك الحضارة الإسلامية. . وأن مدينة الزاوية من المدن التي تحتاج عدداً من المسوحات الأثرية، وللاسف ضعف قدرات الجهات الرسمية لم يغطِ المسح الاثري كل مدن ليبيا.. إلا أن المجلس البلدي وفقاً نظام الإدارة المحلية رقم 59لسنة 2012م ولوائحة التنفيذية يؤكد على أهمية دور المجالس البلدية في حماية الآثار واستثماره كمورد من موارد السياحة والثقافة والدراسات .. وكذلك كان من أهم أسس منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو هو إشراك المجتمعات المحلية في حماية الموروث الثقافي .. ونتمني من كل الجهات الرسمية في مدينة الزاوية وخاصة المجلس البلدي والجامعة الاهتمام بهذا المكتشف، والتواصل مع الجهات المتخصصة .
وختم قائلاً : اتحاد بلديات التراث العالمي الليبية الخمس يرحب بالتعاون مع المجلس البلدي الزاوية في كل ما يتعلق بالآثار، صحفية (فبراير) ستتابع آخر المستجدات