في عددنا هذا نلتقى بأحد أعمدة الامتحانات على مستوى بلادنا الحبيبة .. رضا مفتاح النعاس مدير مكتب امتحانات درنة .
خبرة وحنكة وتمكن في عمله .. كُلف في أكثر من أربعين لجنة امتحانية للشهادات .. كُلف عضوًا بلجنة إعداد الملاكات الوظيفية لمراقبات التعليم بالبلديات .. وكذلك بلجنة تعديل إعداد لائحة الامتحانات بقرار رقم210لسنة2011م..وقام باعداد كتيب توضيحي لمراحل من يكلفون بلجان الامتحانات من البداية حتى النهاية وكثيراً من المهام الآخرى .. طرحنا عليه بعض الاسئلة جاءتْ اجاباته كما يلي :
ينحصر عمل الامتحانات في الآتي :
* تطبيق اللوائح والقوانين الامتحانية ثم متابعة سيرها.
* مخاطبة المدارس بالقرارات والتعليمات التى تكفل حسن عملها
* تحديد مقار وتكليف أعضاء اللجان .
* استلام وحفظ النتائج الدراسية في ارشيف عام ومنح شهادات اثبات بالمستوى الدراسي .
* معالجة اوجه القصور والمشكلات المتعلقة بالامتحانات وتحليل النتائج ومحاولة القضاء على ظاهرة الغش .
* المكتب يتبعه كافة المدارس الواقعة في نطاق البلدية حسب التحديد الجغرافي الصادر من رئاسة الوزراء ومدارس البلدية موزعة كما يلي:
مدارس التعليم الأساسي عددها(57 مدرسة) ومدارس التعليم الثانوي عددها(14) مدرسة، التعليم الخاص عددها(27 مدرسة)
* كثير من المدارس على درجة عالية من الكفاءة المهنية العلمية ولا تواجهنا أي مشاكل معها وإن وُجدت فهي تتمثل في تأخر الاستجابة لمكاتب في حينها حيث إن الامتحانات مرتبطة بمواعيد محدَّدة وعدم اتباع اللائحة الخاصة بالامتحانات في معالجة المشكلات وابتكار حلول تلفيقية.
* المدارس الخاصة لديها تجاوزات في القبول واتباع القوانين الخاصة بالامتحانات نأمل من وزارة التعليم وضع شروط وضوابط لمن يتولى إدارتها وإقامة دورات مستمرة تخص الإدارة المهنية والتعليمية.
* لدينا ارشيف ضخم يضم نتائج طلابنا منذ الستينيات وحتى الآن وقد صمّم المكتب منظومة أعدها خيرة المختصين في شؤون الحاسب الآلي وقد تم من خلالهم ادخال جل الطلبة بحيث تسهل عملية استخراج الشهادات في اسرع وقت ومن دون مقابل مادي وفي هذه الأثناء نقدرهم وفي ميزان حسناتهم خدمة لأبنائنا الكرام .
* امتحانات هذا العام ليست مثل الأعوام الماضية حيث تعرضت للتأجيل عدة مرات بعد أن تم توحيد وزراة التعليم واجريت داخل المدارس بالنسبة لصفوف النقل كالمعتاد واشرف عليها معلمون داخل المؤسسات التعليمية وقمنا بمتابعة بعض المدارس ولدينا صورة من تكليف هذه اللجان التى سُيرتْ هذه الامتحانات ثم اعتماد النتائج وفق شروط النتائج المعروفة.
* امتحانات الشهادات العامة تم تأجيلها أكثر من مرة ثم انطلقتْ في آخر موعد حُدّد لها.. وقد صارت بالشكل المطلوب .. لم تكن هناك مشكلات في الأسئلة حيث كانت جمعيها في متناول الطلبة ومن أسئلة المراجعة المقرَّرة .. وكذلك الطباعة كانت واضحة وممتازة وعددها كاف دون نقص.. طريقة وضع الأسئلة في أكياس معدة من مادة (النايليون) رائعة وتحميها من التلف ولا يمكن فتحها إلا في وقتها المحدَّد.. وكذلك أكياس ترجيع أوراق الإجابة .
* وصلت صناديق الأسئلة في موعدها المحدَّد ونحيي زملاءنا المتابعين لتحملهم مشاق السفر والتعب وايصال الليل بالنهار لايصالها إلى اماكنها المعهودة .
* توحيد الامتحانات يعطي الشهادات قيمة علمية ومعنوية كونها على مستوى الدولة ويعزَّز من مكانتها بين الدول.
* ما يخص الأبجدة الخاصة بأسماء الطلبة المتقدمين لامتحانات الثانوية العامة لهذا العام في رأيي .. الفكرة ممتازة وبها تم دمج طلبة المدارس وتداخلهم ومنع تكتلهم وهذا النَّوع من الإجراءات يعطي هذه الشهادات المصداقية والقوة العلمية…فقط يجب مراعاة المسافات داخل البلديات ودراستها بحيث تسهل عملية تنقل الطلبة من وإلى .
أخيراً وليس بآخر ..
أود القول إن التعليم يجب أن يكون تحت رعاية الدولة، وليس وزارة وإداراتها؛ فهذا شأنٌ كبيرٌ يخص أبناؤ نا وبناتنا ومستقبلهم ومستقبل دولتنا ومانشهده من تردٍ وانحدار في جميع النواحي سببه الرئيس تدني مستوى التعليم.
نأمل أن يعاد النظر في نظام الفصل الدراسي حيث إننا نرى عدم ملاءمته لهذه الفئة العمرية من تلاميذ صفوف التعليم الإساسي لأن مدة ثلاثة أشهر لتعليم الدروس غير كافية على رسوخ المعارف والمدركات والمهارات لدى التلاميذ.
كذلك نأمل من المعلمين التخفيف من إجراء التطبيقات اليومية واقتصارها على كل شهر.. والاهتمام جيدًا بالتدريس ومراجعة الدروس أولى من إجراء الامتحانات .. كذلك نأمل النظر في تعديل الدرجات المقرَّرة للأعمال ودرجات الامتحانات ويكون اكبر نصيب من الدرجة المخصصة للمادة للامتحانات وليست للأعمال حتى يهتم التلاميذ والطلبة بالدراسة؛ فالهدف الرئيس هو أن يتعلم أبناؤنا ويحصلوا على القدر المقرَّر لهم من محتوى المناهج.
* وفي النهاية شكرنا الأستاذ رضا النَّعاس عن اجاباته الصريحة والعميقة؛ وهو بدوره شكر الصحيفة على اتاحة الفرصة متمنياً لمحرريها كل توفيق وازدهار صحبة الحرف الوهاج.