برافو..ليبيا.. برافو الأمير
علي العزابي
ظهور لافت لمنتخبنا في البطولة العربية لكرة السلة
من دون مقدمات دخل منتخبنا لكرة السلة في صلب الموضوع وأعلن عن نفسه كمنتخب قوي غاب عن الاستحقاقات الخارجية لعشر سنوات متتالية لكنه حضر بعنفوان شبابه وباصراره وعزيمته في البطولة العربية للمنتخبات المقامة حالياً في الإمارات بعد أن حقق فوزين متتاليين على الإمارت البلد المستضيف بفارق تسع عشرة نقطة وعلى الأردن قبل أن يخسر في افتتاحية منافساته أمام المنتخب التونسي بطل أفريقيا بفارق نصف سلة وكان جديرا بالفوز لولا الخطأ التحكيمي الفادح!.
سقف توقعاتنا في هذه المشاركة لم يكن عالياً قبل ضربة البداية وخشينا على منتخبنا الشاب من الإنزلاق في أتون النتائچ السلبية ووضعنا أيدينا علي قلوبنا وقد يكون له عذره في هذا المقام لأن أبناء البرتقالية الليبية حضروا للبطولة بفترة إستعدادية لم تتجاوز الأسبوعين على الأكثر إكتفوا فيها ببعض المباريات الودية مع أندية وليس منتخبات!.
اللاعبون كذبوا كل التوقعات وصدقوا رؤية مدربهم «أمير إبراهيم» الذي راهن عليهم وغرس فيهم الثقة و الإصرار على التميز وكما وعد الأمير فقد أوفى بأن لايكون المنتخب الليبي بعد اليوم لقمة سائغة للمنتخبات الأخرى وفي التراتيب الأخيرة بل قريباً جداً من المنتخبات القوية وها قد فعل وصار اسماً يشار إليه بالبنان في أول تجمع يمثل خيرة المنتخبات العربية المرشحة لنيل اللقب..!.
«الكوتش» أمير لعب على منسوب العامل النفسي وبث في لاعبيه الروح المعنوية والقتالية التي يدرك مفعولها السحري في اللاعب الليبي لأنه درب أقوى الأندية المحلية وحاز معها على البطولات وبالتالي لم يجد صعوبة في وضع اليد على أميز اللاعبين وضمهم لتشكيلته والتعويل عليهم وبث الثقة فيهم وهذا ما حصل بالضبط.!
هذا المنتخب الذي يضم أصغر اللاعبين سناً من بين فرق البطولة هو مشروع استثماري مربح له مردوده المستقبلي المشرق على كرة السلة الليبية ويقوده مدرب محنك باستطاعته الوصول به إلى مصاف المنتخبات المتطورة في أدائها وفي قوتها على المنافسة بندية ومن دون خوف أومركبات نقص متى وجد الدعم والمساندة والوقت الكافي لبناء منتخب عصري طموح ينسينا ولو مؤقتاً إخفاقات من يسمون أنفسهم بنجوم المستديرة وبالمحترفين الكبار..!!