افتتح بدار الفنون مساء يوم السبت 17 من شهر سبتمبر الجاري المعرض الشخصي للفنانة التشكيلية الإسبانية (إيما مونتويا) بعنوان (قصائد الماء) برعاية السفارة الإسبانية بطرابلس الذي يستمر حتى اليوم الإثنين…
ويضم المعرض حوالي 9 لوحات زيتية رسمتها الفنانة بشهقة نفس واحد مستلهمة من مجاهل الصحراء الليبية شعرية نبوءة ألوانها ومن أمواج البحر تستسيغ الرمال مذاق الملح، ففي حالتيّ الماء والسراب يصطدم النقيضان العطش بأحلام الرحلة.
إدانة مستترة
إن صيرورة المدى في لوحات (إيما مونتويا) تفتح العين على قضية وعي الأمكنة ولفظها لأبنائها ما يسترعي السؤال حول الهروب والإنسلاخ عن جلد الوطن الأم، فما بين الصحراء والساحل هاجس ينقل عدواه للضفة الأخرى التي رفضها أرباب الحضارة هناك، لكنّ الغالبية يتحولون لضحايا فكرة الغرق واللاعودة، ولعل التأويل الذي تمارسه هواجس “إيما مونتويا” يكشف بين سطور اللون والظلال إدانة مستترة.
تجربة الحوار المفتوح
وتشير التشكيلية الإسبانية إلى أنها سعت من خلال هذا المعرض لخوض حوار مفتوح بين المتلقي والعمل حيث إمكانيات التفسير المتمثلة في الكثبان الصحراوية رائعة ولا نهائية وهذه رحلة شخصية نواجه فيها أمنياتنا ومخاوفنا،
الجدير بالذكر أن التشكيلية المذكورة كانت قد أقامت محاضرة قبل أيام في مقر إقامة السفير الإسباني أضاءت فيها على ملامح تجربتها الإبداعية وبيّنت كذلك آليات التسويق الدعائي للأعمال التشكيلية، وهي من مواليد مدينة بلباو الواقعة في الشمال الأوسط بإسبانيا حاصلة على شهادة بكلية الفنون الجميلة من جامعة إقليم الباسك، لديها مشاركات كثيرة في عدد من المعارض والمتاحف الإسبانية والدولية