في وقت قياسي استطاع القائمون على مركز رفع الكفاءة المهنية بالزاوية من تحويل المرفق المهمش الذي كان مقتصراً على تدريب فئة قليلة من الشباب في بعض الحرف البسيطة إلى فتح آفاق أوسع وأرحب أمام استقطاب أكبر عدد من الشباب والشابات ومنح الفرصة لهم مجاناً دون مقابل للاستفادة والتدريب والتأهيل على الحرف اليدوية والميكانيكية المستخدمة حديثاً .. نعم وهذا ما حدث فعلاً في العام 2013 بعد انبلاج ثورة فبراير المجيدة حيث وقف ثلة من الذين يحملون هم الوطن ويسعون لبناء الدولة من تحمل مسؤولية هذا المرفق وجعله قبلة للباحثين والراغبين في التعلم ومواكبة المعلومة والدرس المستفاد لضمان تعلم حرفة تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم في مسيرة العيش الكريم بالإضافة لتقديم خدمة للنَّاس والوطن .
الأستاذ عبدالحكيم غنية مدير مركز رفع الكفاءة المهنية بالزاوية أكد بأن المركز هو الثاني على مستوى المنطقة الغربية وقد استطاع الرجال خلال مدة وجيزة من تهيئته وإصلاحة وتنظيمه وتقسيمه لمعامل وورش وقاعات للتدريب أمام الراغبين في تحسين أوضاعهم المعيشية حيث تم تخريج عدة دفعات من الأيادي المنتجة التى هى الآن تمارس نشاطها في السوق الليبي بكل جدارة واستحقاق في مختلف المجالات الخدمية من بينها
الحام ( لحام الانابيب). وقسم (صناعة الابواب و النوافذ والأثاث, قسم التكييف والتبريد. وصيانة الحاسوب. قسم السباكة والبناء
قسم الحلاقة قسم الخياطة والتطريز قسم فنون الطبخ والتدبير المنزلي, قسم (صناعة وحفظ الأغذية) يستهدف هذا القسم الاخوات ربات البيوت من اللواتي لديهن الرغبة في الاستفادة والتعلم فيما يتعلق بالتدبير المنزلي.
أيضا قسم آخر يختص بالخياطة والتطريز حيث شهد القسمان إقبالاً كبيراً من السيدات والفتيات
كما أشار غنيه إلى أنه سيتم لاحقاً فتح قسم الطلاء والديكور ولف المضخات.
مشيداً بتعاون مديري الأقسام والفنيين والعاملين بالمركز وحرصهم على وضع بصمة جلية واضحة في تفعيل وإبراز الخدمات الحرفية واليدوية المهمة التي يحتاجها المواطن وتحتاجها المدينة.
وقد تأكد ذلك من خلال ما شاهدنا من أعمال لمخرجات المركز في فتح محال الحلاقة وورش الصيانة تدار بإبداعات رائعة لقيت إقبال و استحسان كبيرين لدى المستهلكين والجهات العامة والخاصة.
كما كان للمركز تعاونٌ كبيرٌ مع قطاع التعليم في صيانة أجهزة الحاسوب وصيانة بعض الأبواب والنوافذ والكراسي والمعدات الرياضية وغيرها لعدد من المدارس .
وأضاف بقوله إن المركز يقوم بعدة دورات وبعقد عدة ندوات علمية في عدة تخصصات مهمة من بينها (تقليم الأشجار المثمرة, وأشجار الزينة) بالتعاون مع قطاع الزراعة بالزاوية باشراف المهندس الزراعي فتحي العربي الاحرش استهدفت عددًا من المتدربين والمهتمين بزراعة وتقليم الأشجار والطرق العلمية للعناية بها والاستفادة من إنتاجها أيضا صيانة المعدات الطبية العاطلة عن العمل والمهملة داخل مستشفى الزاوية والتي تقدر بمبالغ كبيرة.
وفي ختام حديثه أكد غنية بأن المركز يعمل على تدريب وتأهيل عناصر فاعلة من الشباب الليبيين من الذين لديهم رغبة في التعلم مجاناً في عدة تخصصات يدوية وميكانيكية وحرفية تمكنهم من ممارسة مثل هذه الأعمال التي يقوم بها في الغالب أكثر من 90 % من الأجانب.
مشيراً إلى أن المركز سبق له تخريج عدة دفعات في الكثير من الأعمال المهنية المعروفة واغلب أصحابها يشتغلون الآن لصالح أنفسهم ويقدمون خدمات في المستوى للمواطن.
كما يطمح المركز إلى تدريب أكبر عدد من الشباب فى عدة تخصصات مشيراً إلى أن هناك خطة مستقبلية لتطوير المركز في حالة توفير الدعم والمساندة والتعاون من قبل الجهات العامة والخاصة التي تقدر هذا العمل وتؤمن به .
تحية للجهود التي يقوم بها كل المسؤولين والعاملين بمركز رفع الكفاءة المهنية بالزاوية .. ومزيداً من العمل والعطاء و الانتصارات.
استطلاع/ عبدالرزاق يحيى