حدث الاثنين
بقلم: نوال عمليق
ازمات تليها ازمات
تغير كل شيء. قبل بضعة أشهر فقط، كنّا منهمكين في ازمات الحياة المعتادة والمتزاحمة من البنزينة للكهرباء للحروب المتفرقة . وصولا لامسية مع الأصدقاء، والتنقلّ اليومي، والسفر جوّاً – وهذا ما بات اليوم مستحيلاً. تقلقنا التقارير اليومية عن ارتفاع نسبة الإصابات والوفيات في جميع أنحاء العالم وتثقل قلوبنا حزناً عند فقدان أحد المقرّبين إلينا. وتملكنا انعدام اليقين تجاه الغد بعد الخوف على صحة وسلامة عائلاتنا وأصدقائنا وأحبائنا. والفزع من ألا نستعيد أسلوب حياتنا الذي ألفناه. ضرورات الأزمة الراهنة.نستنتج بعد وهلة أن الصدمة على حياتنا ومعيشتنا من جهود مكافحة الفيروس ستكون الأشد فتكاً على مدى قرابة قرن من الزمن. في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، شهدالنشاط الاقتصادي أكبر تراجع فصلي عرفه منذ عام 1933، نتيجة العزل المنزلي للسكان والجهود الأخرى الرامية إلى السيطرة على الفيروس طبعا هذا طبيعي عندنا ولا يأثر على اقتصادنا لان ازمتنا بدأت قبل الكوفيد بسنين والازمة الاقتصادية جزء من حياتنا اليومية . . لم يشهد التاريخ الحديث قط أزمة تستدعى توقف الناس عن العمل، أو ملازمة المنازل على مستوى دول برّمتها، أو الحفاظ على مسافات آمنة بين الناس. الأمر لا يتعلق بالناتج المحلي الإجمالي أو الاقتصاد فحسب، بل بحياتنا وأسلوب عيشنا أيضاً. وبالتوازي، يراقب قادة العالم وحكومات الدول مستجدات الآثار الاقتصادية لهذه الإجراءات. ما هي تبعات توقف العديد من الشركات عن العمل أو تخفيف نشاطها بشكل كبير؟ إلى متى يمكن للعالم تحمل ذلك؟ ما مدى عمق الصدمة الاقتصادية التي يمكن أن نتحملها دون التسبب في معاناة بشرية لا تستطيع مجتمعاتنا تحملها؟واقصد بهذا العالم ..ومجتماعتنا كأحد مجتمعات العالم وبالعودة لازمتنا الخاصة ندرك ان الفايروس لم يسبب لنا ازمة محلية نهائي لاننا اعتبرناه احد ازماتنا المتتالية وبمسلمات اكثر اعتبرنا انه بلاء من الله وله حكمة في ذالك لان ما يعتبر ازمة حقيقية هي ازماتنا المفتعلة والتي لنا يد مباشرة فيها ما تكاد ازمة المحروقات تنتهي حتى تبداء ازمة الكهرباء وما تكاد تنفرج حتى يباغتها اختلاف طرفي نزاع حكومي ومنها الى مؤتمر وفاق فاشل بين شرقي وغربي وهكذا تستمر ازماتنا وكم انت رحيم بنا ايه الفايرس