فاطمة عبيد
اليوم نفتح موضوع مهم وهو الرجوع إلي عاداتنا الجميلة التي تضم زينا الوطني والتقليد الزى التراثي الجميل الذي ينبثق من أصالتنا الليبية التي تعود إلي جدودنا وإبائنا .
إن ارتداء الزى الليبي التقليدي يمنح رونقاً خاصاً لمرتديه سواء كان ذكراً أو أنثي باختلاف مراحل العمرية.
الزي التقليدي أصبح موضة لدى المراهقات وحتى الأطفال يجبرونك على استئجاره.
الأزياء التقليدية التي كانت ترتديها المرأة والراجل وتتميز بالجمال والبساطة وتم هجرانها بسبب دخول الموديلات الغربية في اللباس تحولت الآن إلى (موضة) والطلب عليها شديد والسبب هو بحث ما هناك مستعينة بلباس الجدات كي تظهر ما تتميز به في جمال ..
«الزي التقليدي عاد وبقوة إلى المناسبات الاجتماعية والأفراح فهل باتري عودنه بسبب جماليته أم لأن حواء وجدت بديلا عن غلاء (الفيلو)؟
طرحنا هذا السؤال علي عدد من الموطنين وكانت إجابتهم متنوعة ومختلفة
من داخل سوق الرباع وباب الحرية ….
وشارك في الحديث «الشاب حسام علي» قائلا ….
إن الزى التقليدي الليبي جميل جداً وهو تراث أجدادنا لكن السوق اليوم ملئ بالأزياء التقليدية العربية وغير العربية فنجد الرجل يقبل على هذه الأزياء من حيث التطريز وإشكالها المختلفة إضافة إلى إنها متطورة في الشكل وتناسب العصر إما الزي الليبي التقليدي للرجل فلم يحظ بالتطور لذلك تجد بعض الشباب يرتدي الزى التقليدي العربي وغير العربي المستورد فنجد نسبة لأبأس بها من الشباب يرتادونه في الأعياد والمناسبات الاجتماعية.
موجة انتشار محال التأجير….
وكانت معنا الأخت» منى الساحلي « قالت معبرة عن هذا الموضوع ….
الحقيقة أنا أحبذ ارتداء الزى الليبي التقليدي في المناسبات الاجتماعية اذكر أن المرة الأولي التي قمت فيها بارتدائه كانت منذ أربعة اعوام منصرمة تقريبا حيث بدأت المحال التجارية بإيجار الأزياء التقليدية النسائية في الانتشار وأحب مظهر الرجل هو يرتدي الزي التقليدي الليبي هو الآخر يرتدي زينا الجميل خاصة في الأعياد أو المناسبات ولكنني ضد أن يرتديه وهو في مكان عمله بظهور موجه محالا يجار الزى النسائي التقليدي وغيره كان شيئاً غريباً وملفتاً للأنظار ونادراً أيضاً في الوقت الذي تغزونا فيه لموضة بتصاميمها وأشكالها الجذابة والمغرية منذ عقود عدة منصرمة كان الزي الليبي التقليدي مقتصراً على المتزوجات بعكس اليوم فنجد غير المتزوجات هن الأكثر ارتداء له واجده جميلاً جداً للمرأة بألوانه الجميلة.
وصار الزى موضة المراهقات….
وكما أقبلت علينا الأخت «مبروكة محمد»
حيث أشارت في حديثها عن الزى العربي الليبي التقليدي هو أفضل زى تقليدي يفضله الكثير وإنا أحب ارتداء البزة الرسمية في المناسبات أما الزي التقليدي فأصبح موضة لدى المراهقات وحتى الطفلة الصغيرة تجبرك على تأجير بدلة عربية كي ترتديها في المناسبات ربما لأنه بحليه ثقيل جداً ولا أستطيع أن أتحرك بحريتي وأنا أرتدي هذا الزى ويعجبني جدا .
الميول نحو الزى العربي هروب من الموضة وتكاليفها الغالية …
إما لأستاذ « مصطفي هدية »
إن المرأة بطبيعتها تحب أي شي يلفت الأنظار إليها ومن جانب آخر هو نوع من التحاليل للهروب من تكاليف الموضة أي أنها عملية اقتصادية بحتة لبس أكثر فالمرأة ليس مهتمة بالزي التقليدي بحد ذاته ولكن تهتم بلفت النظر وبذلك هي لا تهتم بما ترتديه بالقدر الذي يهمها تأثيره على الآخرين أما فيما يعني بالزي التقليدي الليبي لرجل فهو مكلف جداً ويحتاج لعناية دقيقة طقيه بالشتواره وتحت منها المعرقة فرملة الكاهل الجرد ألجبالي وهو مصنوع من الصوف مخدوم بعناية وطريقة خاصة جرد النول وهو من خامات صناعية أيضاً الفرملة هناك البدعي والمنقوشة اللتان يتم ارتدائهما في المناسبات والأعياد.. أما شباب اليوم فلقد سيطرت عليهم الموضة …
وأيضا الأخ «سالم صالح » الذي أضاف في حديثه
بالنسبة للباس الرجل أو الزى التقليدي الليبي مكلف جداً يعكس الأزيار التقليدية المستوردة فهي أقل تكلفة وبالتالي هذا هو العامل الدافع لشرائها وتجد العديد أن لم يكن لا يرتدي الزى التقليدي إلا في يوم الجمعة مثلاً.
يوافقه«محمد ليمونه» الذي أشار قائلا ..
فيما يخص تهافت النساء والركض وراء موجة تأجير الزي التقليدي في المناسبات الاجتماعية فهو تقليد لبعضهم البعض وتتجه النساء لتأجيره لأن شراءه مكلف جداً فقد يصل أدني حد الزي أو البدلة العربية فقط1000د.ل دون حلي ومجوهرات إضافة إلى أن الموضة تتغير في العالم الواحد للمرأة بمعدل 1:20فيما يخص الرجل أيضاً هذا الأخير ليس من السهل عليه شراء بدلة عربية رجالية لأنها هي الأخري مرتفعة جداً في أسعارها لذلك يكون الاتجاه إلى الزي التقليدي المستورد.
كما أكدت المعلمة فهيمه سليمان …..
علي أن ارتداء الزى الليبي التقليدي أي ملابسنا التراثية يمنح رونقاً خاصاً لمرتديه سواء اكان ذكراً أو أنثي باختلاف مراحلة العمرية خاصة المرأة فلقد دخل التطور خطوط الموضة في الزي لتقليدي ليضفي عليه جمال فلم بعد ارتداؤه حكراً على المتزوجات فقط أما من ناحية اقتصادية في المناسبات الاجتماعية أقل فستان سهرة يصل تمنه إلى 150 د.ل بينما تأجير العبر وق لايتجاوز40 د.ل أي أنه أقل تكلفة وأكثر جمالاً بالنسبة لرجل هيئته بالزي لتقليدي الليبي جميلة جداً لكن للأسف لم يحدث فيه تداخل أو تطوير وعن نفسي افضل في العمل ارتداء القميص والسروال أي منا عندما يدخل لمكان عام ويجد أمامه موظفاً بالبدلة الرسمية أو يرتدي قميصا وسروالاً أنيقاً مرتباً يعجبك المنظر ولكن إذا ما وجدته يرتدي الزى التقليدي سيكون غير مناسب .
لازال يحتفظ بقيمة
الأخت «صابرين علي» التي قالت مؤكدة ….
أولاً علينا الاعتراف بأن الزي التقليدي الذي يعد من أهم موروثاتنا الشعبية لايزال يحتفظ بقيمته والدليل ارتفاع اسعاره الشرائية حتى لأطفال الصغار تجدهم يحبون ارتداءه ولكن في الحياة العادية غير ملائم لثقافة الجيل الجديد أما فيما يخص المرأة فهناك العديد منهن يتفاخرن بارتدائهن له خاصة من يمتلكن الحلي والصيغة الطفلة الصغيرة هذه التقاليد مرتبطة بالحناء فتجدهن يتفاخرن حتى بنفوش الحنة في المناسبات الاجتماعية.
المرأة حولتها إلى تجارة مربحة….
من داخل محل تأجير الزى العربي التقليدي أشارت الأخت «نور خليفة» إلي شي مهم وهو إن.. تعمل بمحل تأجير الأسعار من حيث تأجير تختلف الأسعار من حيث تأجير الزي التقليدي بالذهب أو مصحوباً بالفضة إضافة لتواجد حتى المقاسات صغيرة تتوافق مع الأطفال حتى الحذاء التقليدي تقوم بتأجيره مع البدلة ويذلك هي تحولت إلى تجارة بفضل المرأة الأسعار تتفاوت من 30 د.ل إلى 70 د.ل لليوم الواحد إضافة إلى أن لا يوجد بنسبة من يستطيع على إتقان ارتداء هذه البدلة « ألتحزيمه « وبالتالي نحن بالتلبيس .
وشاركنا كذلك الأخ «سالم الفيتوري » صاحب محل لزى التقليدي قال:
لها عدة أنواع منها القديم وهو التراثي ومنها الحديث مما دخل فيه التطور لإرضاء المرأة وذوقها فالقديم من أنواعه المثقل « وبخمسة وتنين » بوشيه حب الرمان التوأمة حكيه رداء العمل البوخط وخط الحصيري أما الحديثة التي أدخل عليها التطور كلام نواعم الفجر الأنامل الجميلة أما عن القمشة المستخدمة في صناعها فهي الزبده العمل البرمبخ الحرير الصناعي المجوهرات والحلي المستخدمة منها الحديث والقديم فالقديم عقد الطاووس عقد اللير النصيرة عقد سن الغزلان, مقد سنون جمال عقد الجوهر ،مشامير، عقد قصبة الحوتة عقد القصبة العادية القردغ.. إضافة للخلاخل «اسوار» سوار أم النبايل النيلة وأكثرها رواجاً اليوم هي النيلة والسوار وهي تلبس في المعصم.
التحزيمه هي التي تختلف بين المناطق إضافة لنوع الرداء وشكله ولونه وحاصة الصنع أهل المدينة اليوم يهمهم التنويع لكن للأسف يظنون جميعها هي العبروق ولكن الجروم له مميزات عديدة وحلي خاص به وهنا عادة يحدث الخلط نتيجة لعدم الخيرة.
والدراية في مثل هذه الأشياء الصوالح وهي توضع على الرأس وهي تشبه الحزام منها اللونين الأحمر والأبيض وعليها قطع من الفضة قد الجواهر لأنه أصغر حجماً أما اليوم فلم يعد يلبس العبروق بصورتها الصحيحة إلا نادراً حتى «السورية العربية» النسائية لها مسميات عدة مثل كرسينة درنة القطعة وهذه فيها ضبابط الفجرة القشرة الشباب السقوني وغيرها وطبعا كمحل إيجار تجده يفضل تأجير الخامات الصناعية لأنه غير متعبة في الغسل والكى ولكن إذا ما قمت بتأجير رداء أصلي منقوش بالفضة أو بالفجرة أو بذهب مصعب جداً عملية تنظيف والاعتناء به .
أما الشاب خالد محمود ….
تحدث عن هذا الزي رغم جمال وبساطة حياكته تجد سعره غالي كثيرا حيث هناك بعض النساء تقوم بتأجير اللابسة حتى ترتدي في المناسبات لتوفير ثمنها في شراء محتجات البيت
اما البدلة العربية النسائية كاملة كحد أدني ثمنها يصل إلي من 2000إلى 800 د.ل الأصلية أما الصناعة رداء الصناعي من 500 إلى 150 د.ل لكن في المقابل لازال سوق الموضة يجذب الكثيرات حتى في المناسبات الاجتماعية تجد من تريدي الزي التقليدي وتجد من تريدي فستان السهرة فالعادات والتقاليد في هذه المناسبات تلعب دورها في ذلك فيوم الزفة تجد» الصدارات» اللواتي يصاحبن العروس يرتدين الزى التقليدي بينما نساء أهل العريس «الحنيات» يرتدين الزى التقليدي والعكس دائما يرتدي فستان السهرة أيضاً الأقرب عادة فقط هن اللواتي يهتمن بارتداء الزي التراثي أما غيرهن يقمن بارتداء فساتين السهرة.
خلاصة التحقيق ….
من خلال جولتنا داخل سوق الرباع وباب الحرية حيث التقينا مع عدد من الموطنين بين رجال ونساء إلي جانب أصحاب بعض المحال ….
وكل اجمع إن زينا الوطني التقليدي الإقبال عليه كبير سوء كان شراء أو يأجر رغم ارتفاع الأسعار الذي يرجع للمواد المستعملة في التصنيع هي بحد ذاتها غالية المهم مازال زى إبائنا وأجدادنا له قيمة تاريخي والموطن لم تخالي علي استعماله في كل المناسبات الاجتماعية .