أسوأ وداع لأمم أفريقيا ..
كرتنا تحت الصفر .. !
سجلتْ تصفيات أمم أفريقيا المؤهلة إلى نهائيات الكان بالكاميرون العام المقبل، خيبة أمل كبيرة للكرة الليبية على مختلف المستويات؛ وباتت هي التصفيات الأسوأ في تاريخ المنتخب الليبي لكرة القدم خاصة من حيث النتائج بعيداً عن التأهل من عدمه. وعلى الرغم من النتائج السلبية التي سجلت في الجولات السابقة إلا أن مواجهة تونس الأخيرة التي شهدها ملعب بنينا زادت الطين بلة وانتهت بما لم تنتهِ به أي مواجهة على أرضنا من قبل خماسية يكتبها التاريخ للمرة الأولى وتراجعت الكرة الليبية تحت الصفر ووضعت ألف علامة استفهام حول المستقبل المنتظر خاصة واننا أمام منافس كان من المَّمكن أن يكون في المتناول لو وجد من يقف له بثبات في ملعب بنينا خصوصاً الجهاز الفني الذي لم يحسن قراءة حوار المباراة وظل ساكناً أمام المد الهجومي (البافاري) لنسور قرطاج الذي تجاوز التاريخ والجغرافيا أيضاً ليعمق جراح كرتنا في مشهد حزين ومؤلم على الواقع الذي آلتْ إليه يصعب معه العودة لمقارعة الكبار مثلما اسقطنا (غانا والكاميرون ومصر وزامبيا) وغيرها من المنتخبات الأفريقية التي واجهتنا على أرضنا جين كان متنخبنا يمثل الرقم الصعب لجميع منافسيه على أرضه .
وهنا لا نريد أن نغرق في سطور الألم التي تحكيها مواجهة الخماسية بقدر ما نريد أن نقول أن الكرة الليبية تحتاج إلى اتحاد قوي ومتمكن يكون قادراً على الخروج بها من هذا المأزق الذي لا يمكننا الخروج منه إلا بالعمل والعلم لا بالمجاملات والمحاباة لمن هم ليسوا أهلاً لحمل لواء الكرة الليبية في المحافل الدولية والقارية.