ظلي يعود للشمس
■ مرام القبلاوي
الآن أموت
ومن قبري تنطلق ضحكات ساخرة.
الشيخ يلعن اسمي سرًا
وعلى جثماني يتلو سورة الكافرون.
أمي حزينة عليّ
لقد آمنت حقا
انني يوما ما سأكون.
داخل كفي ديدان تقيم عرسا،
سوف أصفق لها بالكف الآخر.
كنت أظن أن البرد أكثر ما سيؤلمني هنا،
لكن بمقلتين مجوفتين
كيف سأتذكر وجهك.
لن يؤرقني الغد مجددا
كيف أواسي أصدقاء
و أتجاوز آخرين،
لا يقلقك في القبر
سوى أنك تتآكل ببطء،
لا عليك
ستعتاد الأمر كدغدغة.
اليوم أموت
وها أنا قد نسيت
ما تعنيه كلمات مثل :
حب، عدل، حرية.
اليوم أموت
وهاهو الكون يمحو دمي
ومثل ورقة ذابلة
يسقط وجهي
ظلي يعود للشمس
حبي تحول لمئات القصائد
صوتي يعبر فناء الكلام
وعند الباب الخلفي
يفقد كل أبجديته
أما روحي فها هي تلعب الغميضة
داخل رحم امرأة لا أعرفها.
اليوم يغمرني شعور بالخفة
وبرضا حكيم بوذي تعلوني ابتسامة
أدرك
لقد مت قبل هذا
بلا خيمة عزاء ولا صلاة جنازة.