عند جهينة الخبر اليقين.. بقلم: نوال عمليق

حدث الاثنين

أربعة أيام تفصلنا على الحلم .. العرس الانتخابي الذي حلمنا به رأينا فيه الصناديق البيضاء وأسماء المرشحين وبطاقات الانتخاب واختلفنا مع بعضنا على من الأصلح ولمن سيكون صوتنا .. أصوات تنادي بالتأجيل وأخرى تطالب بإجراء الاستحقاق في موعده المقرّر 24 ديسمبر الجاري، وما بين الجانبين ينتظر المواطن الخطوة المقبلة لتحديد مصير البلاد.

المجلس الأعلى للدولة يدعو لتأجيلها لان المؤشرات الحالية تؤكد أن الاستمرار في العملية الانتخابية في ظل غياب أي ضوابط دستورية أو قانونية منظمة لإدارة المرحلة سيعصف بالعملية السياسية. والأمم المتحدة تقول إن إجراء الانتخابات الليبية في موعدها، أمر بالغ الأهمية للشروع في بناء الدولة. وأن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الشاملة سيسهم في الخروج من دوامة الانتقال السياسي التي طال أمدها، والعودة إلى الشرعية الديمقراطية والشروع في بناء دولة تعمها الوحدة والازدهار والسيادة الحقيقية وإنهاء التدخلات الأجنبية.

وتقول السفارة الأمريكية بـ«تويتر» الامتناع عن الذهاب إلى الانتخابات والتحشيد لعرقلتها، لن يؤدي إلاّ إلى وضع مصير البلد ومستقبله تحت رحمة من هم داخل ليبيا وداعموهم الخارجيون […] الذين يفضلون قوة الرصاصة على قوة الاقتراع».

كل هذا وسط  نزاعات مستمرة بشأن القواعد الانتخابية والمرشحين البارزين المتنازع على قبولهم.

ويأمل المواطن أن تسهم الانتخابات الرئاسية، والبرلمانية التالية لها، في إنهاء صراع مسلح عانى منه هذا الوطن رغم ادراكهم بالتقصير الدولة  الكبير فيما يتعلق بتأمين العملية الانتخابية واكبر دليل ما تعرضت له المحاكم من اعتداء، وكذلك اغلاق مراكز الاقتراع في الايام الماضية بما يدل اننا غير قادرة حاليا على تأمين الانتخابات القادمة وضمان نزاهتها بالاضافة لاصرار بعثة الامم المتحدة على خلق أجسام سياسية موازية والتعامل معها وتجاوزها لمجلس النواب المنتخب هو ما زاد الأزمة تعقيدا، بالإضافة إلى تجاوز المسار الديمقراطي وعلى الرغم من تأكيد الحكومة على استعدادها لإجراء الانتخابات في موعدها، إلا أن تأجيل إعلان القائمة النهائية حرم المرشحين من حقهم القانوني بالحصول على مدة أسبوعين قبل الجولة الأولى من الاقتراع لإطلاق حملاتهم الانتخابية بشكل رسمي. وبين هذا وذاك أصبح المواطن والشارع اليبي يتخبط وينتظر تصريح من الحكومة تارة ومن البرلمان تارة ومن المفوضية تارات اخرى  ليحدد مصيره مع نهاية سنة وحقبة وبداية سنة جديدة أصبحنا ننتظر فيها تصريحات ليلى عبد اللطيف، وماغي فرح لنعرف مصيرنا وعند جهينة الخبر اليقين.