كيف يرى المواطن تحقيق العدالة الاجتماعية في تعديل مرتبات جميع قطاعات العاملين بالدولة؟
وجهتُ هذا السؤال لمواطنة التقيتها متسائلة عن وجهة نظرها فيما يتعلق بهذا الموضوع فكانت إجابتها: المفروض أن جميع القطاعات تتساوى وأن يطبق مبدأ العدالة والمساواة بحيث تتناسب مع كل مواطن فالألف دينار لا تكفي حتى منتصف الشهر.
هناك مواطن من الدرجة الثالثة يتقاضى 450 ديناراً، ومواطن من الدرجة الأولى يتقاضى 16000 دينار هناك فوارق واضحة أقل مؤهل علمي وأقل درجة يتقاضى مرتباً عالياً في الدولة مصلحة المواطن في التطبيق الفوري للعدل والمساواة لأننا في دولة واحدة وتحت علم ونشيد واحد.
بالنظر للأسعار في السوق الموازي كيف يرى المواطن نفسه أمام هذا الغلاء ؟
كان رأي المواطة فاطمة أن الأسعار لا تتناسب مع المواطن الليبي أكثر من %80 من عامة النَّاس مرتباتهم أقل من 1000 دينار والمعيشة غالية الخضراوات اللحوم مواد التنظيف كل هذه أشياء أساسية؛ أنا أم لأطفال استغنيتْ على أخذ الدواء مقابل توفير الغذاء لأسرتي عندي طلبة في المدارس يحتاجون لرعاية وأب الأسرة مريض وأصبحت بالكاد أوفر الاحتياجات اليومية من أكل وشرب ودواء.
نأتي إلى أسعار البيض والدواجن واللحوم معنا مواطن من داخل منطة أبو ستة أفادنا بأنه هناك ركود تام لا يوجد إقبال من المواطن على الشراء النَّاس تعاني ولا تستطيع الشراء «فالأسعار سياحية» تاجر الدواجن يقول العلفة مكلفة والدولة تقول سنحاول إيجاد الحلول والمواطن كالكرة يقذفه التاجر وترميه الدولة وتبقى المرمى دون حارس وفوضى أمام الحضور !!
بالنظر للأسعار في السوق الموازي كيف يرى المواطن نفسه أمام غلاء الأسعار؟
جولتي كانت في السوق الشعبي السبعة سوق الخضار التقيت بالمواطن رجب عمر عبد الحفيظ بخصوص الخضرة هناك تفاوت في الأسعار بين الباعة، وفي الوقت نفسه يستطيع العيش بالموجود فأسعار الخضار تتراوح بين دينار ونصف الدينار حتى اثنين دينار هذا فيما يخص الطمام والبصل والبطاطا والتي عليها إقبال؛ وقال: إن الأسعار تنخفض أكثر في المساء..أما المواطن محمد سليم فكانت وجهة نظره فيما يتعلق بالمواد الغذائية فقال: حدث ولا حرج مثل (الجبن، البيض، الزيت، الحليب) كل يوم في ارتفاع لأن ملوك السلع هم الذين يتحكمون فلارقابة على الأسعار ولا الدولة تهتم بالمواطن البسيط الذي أصبح عاجزاً في توفير لقمة عيش له ولأسرته، فالفقراء ازدادوا فقراً والتجار ازدادوا تغطرساً وتجبراً لا رادع لهم؛ هكذا أصبح حال أسرنا وأصبح هاجساً يصبح وينام عليه رب الأسرة أمام متطلبات الحياة التي فاقت كل التصورات؛ فالحياة في ليبيا أصبحت صعبة على الفقير.
أبو القاسم المزوغي كان متفقاً مع من سبقه في الحديث وقال: نتمنى من الدولة ومن الأجهزة الرقابية توحيد أسعار السلع التموينية فهي كل يوم في ارتفاع والدولة عاجزة أمام بعض التجار الذين عاثوا في الأرض فساداً فهو في كل يوم يضع السعر الذي يريده .
ما السبب من وجهة نظرك في هذا الارتفاع؟
سعر الدولار ارتفع فارتفعت أسعار السلع بارتفاعه مثل العلفة لمربي المواشي والأدوية الكيماوية ومبيدات الأشجار على المزارع وكذلك أجور العاملين.
وجهة نظر أخرى من مواطنة عبرتْ فيها عن رأيها بوضوح وقالت هذه السنوات هي سنوات عجاف هذا العصر الذي يسمى بالعصر «الحجري» كيف كنا وكيف أصبحنا ليبيا غنية بثرواتها غنية بخيراتها وشعبها فقير ويحتاج للعناية فمتطلبات المواطن أكثر من مرتبه الذي يتقاضاه ومهما ازداد فلن يوفر ما يريد إذاً التخفيض ثم التخفيض في الأسعار لتتمشى مع مقولة «العيش مقابل الحياة» في ظل هذه الظروف الصعبة يبكي المواطن حرقة وألماً على ما آل إليه الوضع الكارثي في دولة نفط يعيش شعبها فقراً، وصدقات تأتيه من شعوب آخرين..!!
نسرين الغول