عقدت مؤخرًا بفندق «كورنثيا» ندوة عن دور وأهمية التأمين فى حماية المؤسسات والأفراد (سوق التأمين الليبي واقع وطموح) لأجل التركيز على خلق شركات قوية لديها طاقة في فعالية الأخطار والزوجة نحو دمج بعض شركات التأمين الموجودة حالياً والاستفادة من تجارب واجراء مراجعة شاملة للقوانين وبالذات قانون رقم (3) لسنة 2005 هذا وقد أقامتْ هذه الندوة شركة «القافلة» للتأمين وتحت شعار : (معاً دائماً فى أمان)
تحقيق وتصوير/ انتصار المغيربي
هذا وقد ألقى الأستاذ موسى الشيباني النعاس رئيس مجلس الإدارة كلمة قال فيها :
إن التأمين منذ أن عُرفَ كان مطلباً أساسياً مقرونا بكل الأنشطة منذ أن بدأ الإنسان طريقة إلى الاستقرار وممارسة أنشطته التى تطورت بل وتعقدت عبر القرون الطويلة وزادت باضطراد منتجة لذلك الحاجة للتأمين من أجل الحفاظ على مصلحة حملة وثائق التأمين، ونظراً لأهمية التأمين فقد سنت الدول فى كل العالم القوانين التى ترعى نشاط التأمين وتحافظ على حقوق حملة وثائق التأمين وتحافظ على الاقتصاد بشكل عام أما عن سوق التأمين الليبي فهو يعانى حالياً فوضى فى كل بيئة من قوانين غير مواكبة مع المتغيرات وغياب إدراك أهمية التأمين لدى المسؤولين بالدولة، السوق الآن يعيش فوضى عارمة قاصرة ورؤية غير مدروسة ولا ملامح لها بل ولم تستفد من تجارب الآخرين الذين قطعوا مسافات طويلة فى سبيل وضع أهداف التأمين واقعاً ملموساً وهو الحفاظ على حقوق حملة وثائق التأمين والحفاظ على الاقتصاد الوطنى للأسف ما نكرسه الآن فى سوق التأمين الليبي نعلم أو لا نعلم هو عكس الأهداف المنشودة المذكورة سلفاً.
حقوق حملة وثائق التأمين غير محفوظة بدليل حصل صاحب الحق على حكم محكمة قطعي لا تستطيع تنفيذه بسبب فقد بعض شركات التأمين السيولة بحساباتها.
شعار الاقتصاد الوطنى والصالح العام غير متوفر فى ظل كثرة الشركات وتشتت الخبرات الفنية وعدم توفر الطاقة الاستيعابية للأخطار التأمينية الكبيرة
بعض التوصيات العاجلة لإنقاذ سوق التأمين
* التركيز على خلق شركات قوية لديها طاقة في فعالية الأخطار والزج نحو دمج بعض شركات التأمين الموجودة حاليا
* الاستفادة من تجارب الآخرين، العالم يتقدم ويبدأ من حيث انتهى الآخرون أما ما يجرى فى ليبيا من تخبط وتجاهل وضع سياسة رصينة ورؤية تأمينية واضحة المعالم وإلغاء حالة الفوضى والاستفادة من تجارب الآخرين بدل العودة إلى نقطة الصفر فى كل مرة والأمر يتطلب ضرورة الاستفادة من تجارب الآخرين ودائما البدء من حيث انتهى الآخرون وهذا فى نظري يتطلب الآتى:
* إجراء مراجعة شاملة للقوانين وبالذات قانون رقم (3) لسنة 2005 الإشراف على التأمين
* توظيف عناصر كقوة متخصصة فى التأمين وإعادة التأمين بهيئة الإشراف.
* منح الصلاحيات الكافية للهيئة ومساواتها بالهيئات الخارجية وتوفير الدعم المادي والمعنوي لها لتمكينها من أداء واجباتها المنوطة بها بحكم القانون
* ترتيب البيت الداخلي وهو هيئة الإشراف أولاً قبل التوسع فى تأسيس شركات تأمين وإعادة تأمين بمبالغ تعد بحسابات التأمين والمخاطر ضئيلة جداً.
* دعم الاتحاد العام لشركات التأمين.
كما لنا لقاء مع الأستاذ مختار محمد الدائرة مدير عام شركة القافلة للتأمين الذي قال نظراً لقناعة شركة القافلة للتأمين بنشر الوعي والتدريب الخاص بالتأمين لانه صناعة متخصصة فقد رأت شركة القافلة للتأمين أن تقيم هذه الندوة وهى دور وأهمية التأمين في حماية المؤسسات والأفراد كذلك سوق التأمين الليبي واقع وطموح والهدف من هذه الندوة هو نشر الوعى بين المؤسسات والأفراد والحرص على اللقاء مع الجهات والمؤسسات والأفراد ذات الجهات الاشرافية والمسؤولة بالدولة لأن أهمية التأمين يجب أن تصل إلى مسؤولية الدولة ويقدروا أهمية التأمين وبذلك يتعاملون معه بشكل إيجابي.
شركة «القافلة» للتأمين اليوم أعلنت رؤيتها ورسالتها وأهدافها واستراتيجياتها بالتطوير المستمر فى جميع المجالات سواء فى رفع رأس المال أو التطوير البشري وهو مهم جداً وصولاً إلى آمال كبيرة للشركة وتكون قادرة على استيعاب المخاطر فى السوق المحلى أو السوق البيئي وكذلك تصبح قادرة على استيعاب المخاطر من الدول الخارجية شأنها شأن الدول والشركات الواقعة فى أوروبا وغيرها بحيث تستوعب كل الأخطار وتصبح قادرة على استيعاب المخاطر من الدول الخارجية شأنها شأن الشركات الواقعة فى أوروبا .
لدى الشركة خطة لنشر الوعي وكانت حريصة على استقبال عدد من الطلبة والباحثين عن عمل حيث تعقد لهم دورات تدريبية من حين إلى آخر لتمكينهم سواء من تكوين حصيلة معرفية فيما يتعلق بالخبرة التأمينية ويصبح لديهم قدرة على العمل فى أي شركة تأمين محلية وهذا نشر الوعى التأميني من خلال التدريب والتطوير
وكان للصحيفة لقاء مع الأستاذ وليد خليفة بازلياء مساعد المدير العام لشؤون الطيران والإعادة حيث قال: اقامت الشركة مؤخراً ندوتين حيث تناولت فى كلتا الندوتين التأمين الطيران وهذه عن أهمية التأمين لدى المواطن؛ فهناك عزوف كبير لدى المواطن عن التأمين فهناك مؤسسات لم تؤمن وأفراد ليس لديهم تأمين والمحال، المولات، معظمها لم تؤمن وهذا سببه قلة وعي .. وليس لدى البعض الرغبة لدفع التأمين.
هل ارتفاع كلفة التأمين من بين أسباب عزوف بعض المواطنين ؟
لا أعتقد هذا فإذا رأى المواطن قيمة التأمين باهظة مقابل قيمة التعويض فى حالة سرقة أو حالة الحرائق لقدر الله بالملايين تعويض عن مبنى أو مطعم المبلغ الذي يدفعه المواطن ليؤمن على ممتلكاته ونفسه وسيارته 100 دينار فى السنة قيمة بسيطة لكن ممكن أن نعرج إلى فترة التعريفة التى تم الإعلان كانت فى وقت غير ملائم وفى فترة ارتفاع الأسعار والمواطن ينظر للدفع ولا ينظر للمقابل؛ فالحماية القانونية التأمين الإجباري.
النَّاس تقارن فى التأمين مثل السلع (الزيت، الطماطم، والدقيق)؛ والمواطن يفكر لو اشترى 100 دينار كانه اشترى صندوق زيت لكنه عندما يدفع ليحمي نفسه وركابه وأسرته ويحمي الآخرين والوطن وهو جزءٌ من العملية الاقتصادية
وكان لنا أيضا لقاء مع الأستاذ علي الرابعة الأمين العام لاتحاد الليبي لشركات التأمين الذي قال :
تأتي هذه الندوة التى تقيمها شركة «القافلة» تحت شعار أهمية ودور التأمين فى حماية المؤسسات والأفرادفهو بلا شك دور مهم لكل القطاعات سواء أكانت مؤسسات أم أفرادا.
التأننسه م فى الضمانات والتغطيات فى حالة الحوادث سواء أكانت حوادث طبيعية أم حوادث أخرى والتأمين له أهمية بحيث هذه الندوات قد تسهم فى نشر الوعى التأميني من خلال تغطية الإعلام سواء أكان الإعلام المقروء أو المرئي لمثل هذه النشاطات وتسهم فى نشر الوعى التأميني بين المواطنين والذي ينقص لدى الأفراد خاصة فى ليبيا وينظر للتأمين أحيانا بأنه شيء إضافي أو كمالي بل هو فى الواقع من أهم الأشياء التي يحتاجها المواطن محدود الدخل قبل الآخرين باعتبار لو قام بالتأمين على بيته وعلى سيارته يضمن فى حالة حدوث حوادث أو كوارث يتحصل على التعويض لإصلاح مسكنه او سيارته او الحصول على البديل لذلك من خلالكم ادعو المواطنين بالبحث عن شركة من شركات التأمين خاصة أنه لدينا الآن العديد من شركات التأمين فالذي لا يجده فى شركة قد يجده فى شركة أخرى وبالتالي نأمل
الاهتمام بهذا الجانب لأنه مثلما ذكرتُ لك التأمين مهم فى حياة المواطن بشكل خاص وفى المؤسسات بشكل عام .
ولقد أصدرت وزارة الاقتصاد قراراً بتعديل التعريفة للتأمين الاجباري وايضا تم إضافة تغطيات وليس فقط زيادة الأسعار فى التأمين لكن أيضا فى زيادة فى تغطيات التأمينية بحيث تم إضافة تغطية تأمينية فى السيارة الخاصة وايضا تم النظر فى التعديل بعض البنود المتعلقة بالتعويضات وهي التى تخدم المواطن بشكل أكبر بحيث يتمكن المواطن من الحصول على تعويض افضل لان القسط فى النهاية تجميع الاقساط ودفع التعويضات للمتضررين من الحوادث وبقدر ما يكون فى أقساط مجزية بقدر ما يكون هناك مجال لصرف تعويضات مناسبة لمن يتعرض للحوادث.
اشكر صحيفة (فبراير) على هذه المتابعات التى تسهم فى نشر الوعى التأميني وتعريف المواطن بقضايا التأمين وقضايا أخرى.
الأستاذ ناجي سالم طالب خبير تأمين استشاري ومدير عام شركة «بيت الخبرة وتقدير الأضرار»الذي سألناه عن
ما مدى أهمية هذه الندوة؟.
فقال إن إعداد مثل هذه الندوات مهمة جدا خاصة أن التأمين كصناعة غير ملموسة وتسمى صناعة لتفاصيلها وكثرة أمورها الفنية وهى تدخل فى كل مناحي الحياة أي شيء متعلق بالعمل فى النفط فى الحديد والصلب وفى البنوك وفى التأمين الصحي وتأمين البضائع وفى الطيران و دخوله فى كل هذه المجالات لهذا السبب اتت أهمية انعقاد هذه الندوة لتبين وتوضيح أهمية شركات التأمين بانها ليست مجرد ورقة لاتمام ملف أو الالتزام بالقوانين هى القصد منها الحصول على تغطية تأمينية لربما تستفيد منها لقدر الله فى حالة وقوع خسائر تكون شركة التأمين عندما يكون لديها تغطية مالية ولديها عناصر جيدة فى الاكتتاب وعناصر جيدة فى تسوية الخسائر أو المطالبة نفسها ملائه مالية مثلما ذكرت إعادة التأمين سوف تكون فى أيدٍ أمينة هناك شركات كثيرة فى السوق لذا يجب اختيار شركة صحيحة وفق معايير نحن نريد توضيح أهمية التأمين ودوره فى حماية الاقتصاد سواء أفراد أو شركات هذا بشكل مختصر عن الندوة.