كتبت : فاطمة سالم عبيد
بشنه بين النقد والفن التشكيلي
رحل الدكتور «عمران» بعد صراع مع المرض …تاركا فنا جميل بصم به بتلك الريشة التي عشقها وصار يجسد بها ألوان عدة من الفن التشكيلي
الراحل الدكتور عمران بشنه من مواليد مدينة الزاوية الواقعة في شمال غرب العاصمة الليبية عام 1952 والتي عرفت قديما باسم (اساريا). منذ الصغر نطقت موهبته بالكثير من الإبداع، فهو فنان موهوب متمكن من صياغة لوحاته بدقة عالية لتجعل لها قيمة فنية تأسر خيال متذوق الإبداع كما أسهم في تنشيط الحركة الفنية في مدينته الزاوية واستطاع أن يحرك ويجذب المتلقي إلى صالات العرض التشكيلي
حاصل على بكالوريوس الفنون التشكيلية ودبلوم الدراسات العليا عامي 1991 و 2003 وعمل أستاذًا للفنون التشكيلية وأمينا لجمعية الفنون التشكيلية وأمينًا لرابطة الفنانين من عام 1991، له عدة أبحاث في الفن التشكيلي وسبق له الحصول على عدة جوائز من مهرجانات ومعارض، وأسهم في تنشيط الحركة الفنية في مدينته الزاوية.
عمل الفنان عمران بشنه بالعديد من المجالات إلي جانب عشقه للفن التشكيلي كمقدم برامج مسموعة بإذاعة الزاوية المحلية قدم من خلالها برنامجًا بعنوان «مقامات تشكيلية» وبرنامج «قصاصات ملونة في التشكيل»، كما أعد برنامجًا إذاعيًا عن الفنِّ التشكيلي بعنوان «رسوم وألوان مسموعة».
كما صمم ونفذ الفنان الراحل ديكورات وأزياء مسرحية، وكتب عن النقد التشكيلي ومجموعة كبيرة من المقالات بالصحف الليبية والعربية، ومن الصحف المحلية التى كتب فيها صحيفة «الشروق» بالزاوية، و«الراية الخضراء»، و«الزحف الأخضر»، و«الجماهيرية»، و«الفجر الجديد»، و«أويا»، و«الشمس»، ومن المجلات التى شارك فيها مجلة «الملتقى ، ومجلة «لا»، ومجلة «الحضارة، أما المجلات التي شارك فيها في مصر هي مجلة «نقـد خاصة بالفن التشكيلي تصدر عن نقابة الفنون التشكيلية بمصر العدد الأول 2004، وفي الكويت مجلة «التشكيل الكويتي، بالعدد الخامس .
وشارك فى تأليف مجموعة من الكتب منها الجزء الأول والثاني من بانوراما فناني العالم في لوحات الخط العربي والتشكيلي، والجزء الأول من موسوعة الماسة في النقد في الخط العربي والتشكيلي، وكتابين في الرسم المتقدم لثانويات الفنون.
أسس عمران بشنه جمعية للفنون التشكيلية داخل إطار فرقه الزاوية للمسرح في العام 1975 استمرت عامين، كما أسس قسم الفنون التشكيلية بإعلام الزاوية في العام 1980، ثم عمل على تأسيس قسم الفنون والإعلام بجامعة السابع من أبريل بالزاوية منذ أوائل التسعينيات، وكان من المؤسسين أيضًا لجمعية الزاوية للفنون التشكيلية ببلدية الزاوية في العام 1991.
شارك بشنه فى العديد من المعارض المحلية والدولية، منها معارض جماعية ومعارض فردية، ومن الدول التى شارك عمران بلوحاته فيها مصر وبريطانيا وتونس والمغرب وفرنسا والجزائر.
وهكذا يظل الراحل علامة بارزة من فنانين الفن ألتشكلي الزاخر بلوحاته المميز التي واكب بها الرسم .الله يرحمه ويغفر له«إنا لله وإنا إليه راجعون رحمه الله عليه».