من الواقع.. لعلي العزابي
انتهي الدوري الليبي لكرة القدم ومع انتهائه بدأت الفرق كل حسب قدراته وإمكاناته في التواصل مع بعض اللاعبين بغية التعاقد معهم.«وكل نادي وشطارته» بمعني أن النادي الذي يملك المال هو الأوفر حظا والأقدر علي الظفر بخدمات اللاعبيين المميزين والمؤثرين والذين يمكنهم من تقديم الإضافة المرجوة منهم والتي تتوافق وتتناسب مع ماقدمته الأندية لأجل جلبهم ودفعت فيهم من أموال ومن خلال تجربة الموسم الماضي ظهر واضحا وجليا أن بعض اللاعبين المحترفين الوافدين من الخارج ليسوا بالمستوي المأمول ولم يحققوا طموحات ورغبات الأندية التي استعانت بهم وضمتهم الي صفوفها ومن خلال منافسات الدوري وحرارة المباريات تبين أنهم أقل شأنا من لاعبينا المحليين وكانوا عبئا ثقيلا علي أنديتهم.. في الضفة المقابلة نجحت أندية مماثلة في استقدام محترفين يتمتعون بإمكانات فنية محترمة وأبانوا عن مستوي فني رفيع أهلهم لأن ينالوا الثقة والمساهمة في الوصول بفرقهم الي التراتيب المتقدمة والي تحقيق النتائج الإيجابية المنتظرة وهو مايؤكد الفارق الواضح بين الأندية في التعاطي مع ملف المحترفين وقدرة كل منها في اختيار البارزين والمؤهلين منهم للأنضمام الي صفوفها والإعتماد عليهم في قيادة الفرق وأن يكونوا قدوة وسلوكا مميزا لبقية اللاعبين المحليين الذين لم يلجوا عالم الإحتراف ولم يخوضوا تجاربه خارج حدود بلادهم.
في تقديري الإستعانة بالمحترفين أو المحليين ينبغي أن يتم من خلال لجان فنية متخصصة تضم خيرة اللاعبين القدامي المشهود لهم بالكفاءة والمقدرة ليكونوا العين الثاقبة التي تساعد الأندية في اختيار اللاعبين المحترفين وفق إمكاناتهم التي يظهرونها ويتميزون بها ومن خلال هذه اللجان التي تضع الأسس والمعايير الفنية التي تمنحها الحق في الاختيار تكون عملية الإستجلاب فعالة ودقيقة ومفيدة لكل ناد انتهج هذا الأسلوب واعتمد عليه في تدعيم صفوف فريقه دون الوقوع في أي مطبات أوأخطاء تكلفه مالا يطيق أو لا يستطيع!.وحتي لاتكرر الأندية مزيد من التجارب الفاشلة التي كلفتها الكثير ولم تجن من ملف تعاقداتها الإ القليل.!