رأي

نعمت المحاماة المهنة والنقابة.. لأمين مازن

لم اشا أن ارفض التفريق الذي حرص على التنبيه إليه المحامي جمعة عتيقة وهو يتحدث عن الدور الوطني لنقابة المحامين الليبيين في المحاضرة التي ساهم بها في مناشط الجمعية الليبية للاداب والفنون بدار الفقيه حسن في المدينة القديمة بطرابلس .لادراكي ان كل حديث عن النقابة يشمل بالضرورة المنتسبين اليها كافة علي خلفية انه لو لم يوجد المحامون الاكفاء لما وجدت النقابة التي تنظم حرفتهم ومن ثم دورهم والعكس صحيح،كيف لا ونحن نذكر المكانة المرموقة التي حظي بها رجالها بمن فيهم من الإيطاليون قبل الاستقلال وبعده، كالمحامي فرارة وقبله شيبيلي، وقل مثل ذلك بمن انتسبوا مبكراً لهذه المهمة مثل فتحي الكيخيا، وخليل القلال ومحمد الساقزلي ومن جاء بعدهم مثل علي الديب الذي سارع بالتواصل مع المحامين العرب عند تاسيس اول نواة نقابية لشريحة المحامين في العشرية الاولي من خمسينيات القرن الماضي وما تلي ذلك من الحضور الاعلامي وتنبه لدور هذه الشريحة حين لم تغفله السلطة وتشجع مبكرا علي شق الصف والتشكيك في سلامة الاجراءات مما لايزال موجود بمجلدات الصحف التي وثقت احداث ذلك الزمان بالكلمة والصورة .لقد افلح السرد الذي احسن المحاضر انتقاءهمن حزمة الاوراق التي كان يتابطها حاملة الدليل علي ما جري وعاصره جمعة عتيقة داخليا وخارجيا فطماننا علي الكثير مما حدث وعاصره عتيقة لم يفلت من تدويناته وسيضعه لاحقا تحت تصرف من لم يحضر او يتواصل في صيغه.

لقد انعش الذاكرة باستدعاء صلابة امثال عبدالله شرف الدين وهو يدعو الي وضع دستور سياسي بالمحكم من القران الكريم واصرار مصطفي الشيباني علي التقيد بعقد مؤتمر المحامين بمكان انعقاده المحدد وحرص امثال محمد العلاقي وعبدالحفيظ غوقة ومحمد ادراه وعبدالسلام ادقيمش علي مواصلة المشوار حتي الاسابيع الاخيرة من عمر النظام السابق ولا سيما البيان التاريخي عند احتلال بغداد والندوة التي اتخدت من الاعلان العالمي لحقوق الانسان مناسبة لحشد الفصايل الوطنية في اجتماع استدعى التحقيق مع بعض الاسماء لولا كياسة الذين اعتادوا وان ينفذوا الاهون على الاخرين طبيعي لن تكون هده الكلمات محل موافقة الكل بل لابد ان تتير رفض البعض، ولكن بين الرفض والترحيب يوجد من قد يستخرج الاصوب، فان وجد سنحيه بحرارة، دون ان نغفل احترام  الجميع .

فنعمت المحاماة المهنة والنقابة، مابلك أن نتنادي للاصطفاف بدرب التقدم درب الوطن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى