لم يكن يومًا ضروريًا لتربيتهم.. الضرب المبرح يودي بحياة طفل على يد أبيه
حتى يجعلونهم يستجيبون إلى أوامرهم، فإن كانَ للضرب فائدةٌ بكونه وسيلة سريعة للعقاب، فقد تحرمكَ هذه الفائدة ابنك وتصبح مقابل العديد من الخسائر والاضرار..
قضية هذا العدد تفاصيلها أنه تلقى مركز الشرطة «غ» إشارة هاتفية مفادها وجود طفل بداخل المستشفى في الرابعة(4) من عمره متأثرا بإصابات متعدَّدة في جسده (وقد توفي لاحقاً)، والتي بدا أنها نتيجة أعتداء بالضرب عليه، حيث انتقل فريق التحقيق إلى المستشفى ولم يتمكن من أستجواب الابن المصاب نتيجة كونه في حالة أغماء وقام الفريق بأستجواب خال الابن المدعو (ح.ا) والذي جاء في اقواله انه تعرض للضرب من قبل والده ومن ثم تم استجواب والدته التي أفادت بانها توجد مشاكل مع زوجها نتيجة لضرب أبنه أدى إلى (وفاته) حيث تم عرض اوراق المحضر على النيابة التي أمرت بعرض الطفل على الطبيب الشرعي حيث جاء في تقرير الطبيب الشرعي بان الطفل تعرض للضرب في فترات متتالية وأوقات متزامنة في جميع أنحاء الجسم مما سبب له نزيف.
وبناءً على توجيهات رئيس المركز القاضية بتشكيل فريق من التحري يهتم بالبحث وضبط المطلوبين على ذمة قضايا خطيرة داخل الحدود الإدارية للمنطقة الواقعة بنطاق مركز الشرطة ، تم إعداد خطة لتنفيذ هذه المهمة وكشف تفاصيل مقتل الطفل ، و تمكن الفريق من رصد مكان القاتل و القبض عليه وتم أقتياده إلى مركز الشرطة وهناك تم استجوابه ، ومواجهته بما توصلت إليه التحريات، لينهار الأب ويعترف على نفسه، بأنه كان يعتدي على طفله بالضرب بغرض تأديبه، ولم يكن يقصد قتله.
هذا وحُررَّ محضرٌ بالواقعة، وأخطرتْ النيابة العامة التي باشرتْ التحقيق مع الأب (س . أ) 45 سنه والمتهم في واقعة قتل ابنه (م. س) البالغ 4 سنوات والتي بدورها أمرت إيداعه بالسجن.