ثقافة

شعر محمد المزوغي بين أروقة التناص الديني والشعري

ترتبط شعرية النّص في شعر الشاعر الليبي محمد المزوغي ارتباطًا وثيقًا بدلالات الغياب والحضور; إذ تعتمد الذات الكاتبة أحيانًا على خلفيتها النصية ومرجعيتها الدينية أو الثقافية الموروثة.

كما تجدر الإشارة إلى أن النص الشعري عند المزوغي يخبئ نصوصًا من أجناس مختلفة, يمكننا من خلالها اكتشاف علاقات التآلف والتخالف واستحضار النّص القديم من خلال الجديد. لذا, يشير النص الحاضر إلى استدعاء نصوص غائبة عنه; ولكنها شديدة الحضور, بوصفها علامة تكشف من خلال استحضار بعض أحداثها وصورها ومشاهدها, عما يعتريه من معاناة أو أي حالة أخرى.

نقرأ ذلك في عديد من نصوصه ولاسيما تلك التي تتناص مع القرآن الكريم ولا سيما (سورة يوسف) تماما كما نقرأ في النص الموسوم بـ ( الق القميص ) وغيره الكثير .

كذلك نجد اشارات مرجعية شعرية تتناصص معها نصوص المزوغي تخدمها فنيا ودلاليا .

نقراء مثلا النص المرسوم بـ ( وطن تناءي عنك ) :

وطن تناءي عنك / لملم روحه ومضى / وامعن في الغياب .. كفكف دموعك / رب نار جنة / ولرب جرح / فيه برءك لو علمت ) .

إنه نص يحاكي نصاً معاصراً للشاعر المصري الجزّار : ( كفكف دموعك / وانسحب يا عنترة / فعيون عبلة اصبحت مستعمرة ) ، والذي استحضر منه المزوغي كفكفة الدموع ، كما جاء في نص مصطفي الجزّار ، لكن الاستدعاء تم بصيغ تم توظيفها عبر استدعاء يخدم الدلالة فيسقطها على الواقع المعيش …

الكثير من الإشارات والدلالات التي تمنح المتلقي لنصوص المزوغي صك دهشة لا يشوبه حبرا .

 

■ نبيلة سالم الطاهر

امال الشراد

آمال محمد عبد الرحيم الورفلي/ صحافية / مدير تحرير الموقع الالكتروني لصحيفة فبراير متحصلة على :- - ليسانس في الإعلام من جامعة قاريونس سنة 1997 م - دبلوم دراسات عليا قسم الإعلام من مدرسة الإعلام والفنون بالأكاديمية الليبية .. - تعمل على إنجاز رسالة علمية لنيل درجة (الماجستير) في الصحافة . - عملت مدير تحرير للموقع الالكتروني لصحيفة فبراير بهيئة دعم وتشجيع الصحافة - عملت مدير لمكتب لجنة الإعلام والثقافة والمجتمع المدني بالمؤتمر الوطني العام من 2012 الي 2016. - عملت محررة في هيئة دعم وتشجيع الصحافة ( صحيفة فبراير) .بعد 2011 م . - عملت محررة في الهيئة العامة للصحافة من 1998 الي 2011 م. ـ عملت كباحثة وإدارية في مركز البحوث والتوثيق الإعلامي والثقافي 1997م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى