الاولىالرئيسيةديني

المحافظة على مدرسة رمضان الاخلاقية و السلوكية

    

 

شهر رمضان  يزورنا  كل سنة لمدة  30  يوما  و يغرس  في  كل  مسلم  قيم  نبيلة         و سامية  و هي  تكون  بمثابة  جرس  سلوكي و اخلاقي  و تربوي و  ديني  تعليمي و  تدريبي  للأطفال  و  الشباب  ،  و  بالنسبة لكبار السن  فهي  تكون  بمثابة  جرس  يعزز  و  يتثبت  الايمان  بالله  سبحانه و تعالى  و تجديد  توحيد الربوبية  و توحيد  الألوهية  و  التدبر           و التفكير في  أسماء  الله  سبحانه و تعالى و صفاته  ، و  التمسك  بالسنة النبوية الشريفة  ،  جميع  هذه  القيم  تعتبر اهداف و غايات  شهر رمضان  من اجل  يتحلى  بها المسلم  بقية  شهور  السنة  و  بالمقابل الابتعاد  على  المحرمات  و مواطن الشبهات  و  اتقان العمل          و المحافظة على  السلوك  و  الخوف  و الخشية من الله  عز وجل  ،  و الاحسان  في التعامل  مع الآخرين  و الرفق بالحيوان  .

     و  تنقسم  القيم  المكتسبة  من  صيام  هذا  شهر رمضان  المبارك  إلى  عدة انماط  ،       و هي  : 

     اولاً  :  القيم  الدينية  و الاجتماعية و السلوكية   :

     المحافظة على  قراءة  القرآن الكريم  و  معرفة  أسس السنة  النبوية الشريفة  و المحافظة على حياة المسلم  و  الأسرة  التي  هي  نواة  المجتمع  ، و تهذيب  النفس  و  الابتعاد على الغضب  ، و الصبر  على  الطاعة  ،  و الصبر  على البلاء  و  الصبر  على  إيذاء  الأخرين  ، و التحلي بالأخلاق  الحميدة  ،  و السعى  إلى كسب  الأجر  من  الله  عز وجل  ، و التحلي بالحلم  و  الأناة و الرحمة  و الإنسانية   ، و  بر الوالدين  و صلة الرحم  ،  و  حسن الخلق  ، و مساعدة المحتاجين  ، و إيتاء  الزكاة  و  الصداقة  ، و  أداء  الامانة  ، و الأمر بالمعروف      و  النهى على المنكر و  الوفاء  بالعهود ،   و  الاحسان الى الجار  و اليتيم  و المسكين  و  ابن السبيل  و الرفق  و الرأفة  ، و تدريب  النفس على المحبة و السماحة  و الابتعاد  على الحقد   و الحسد  و  البغضاء  ، إزالة الفوارق  بين  المواطنين  ،  قال   الله  تعالى  :

((  هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ ۗ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ۗ قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ  ))   الآية  158   سورة  الانعام

ثانياً  القيم  المالية  و الاقتصادية  : 

     ان المحافظة  على  سلوكيات  و تقوية العبادات  و الاستمرار  في  التقيد  بالأخلاق  الاقتصادية  بعد شهر رمضان  الكريم  يؤدي  إلى مخرجات  مالية  و اقتصادية  ذات قيم  في الدولة  حيث  يزداد  الانتاج  و  الدخل  و  ينمو  اقتصاد  المجتمع  و  يصبح  هناك  فرص  استثمار متعددة  ، و  يساهم في توفير فرص  عمل  كثيرة  لفئة الشباب  ،  هذا  يعزز  سبل  التكافل الاقتصادي بين المواطنين و بين الشعوب و الاحساس بالمجتمعات الفقيرة                 و المجتمعات  التي تعانى  من  الازمات  و الحروب  ،  و التفكير في مساعدة  الشعوب  الفقيرة في دول  العالم  ، كل هذا  يبث  في  نفوسنا  الاحساس  بالتكافل الاجتماعي  و  التعاون          و الأخوة في الانسانية  ، و من أهم  مكتسبات  هذا الشهر  الفضيل  ان المسلم  أصبح  وقته  مقسم بين  العبادة  و  العمل  و التحصيل العلمي و الراحة هذا  ادى  بنا  إلى  التقيد بالوقت      و تنظيم حياتنا الاجتماعية  و العلمية  و العملية  .

     كل  ذلك  يرفع  من قيمة الانسان المسلم  و من ثم  المجتمع  العربي  من الناحية السلوكية  و  الاخلاقية  و  الدينية  و  هذا  ينعكس  ايجابياً  على  كل  مناحي  حياتنا  في  بلادنا  الحبيبة ،  و صون  ناموس  الحياة  الطبيعة  الإنسانية  و الاجتماعية  .

اعداد  : فاطمة الثني

ibrahim Aboargoub

كاتب وصحفي عمل ونشر وكتب في عديد الصحف الليبية، عمل محرراً بعدد من وكالات الأنباء وكالة أنباء التضامن وقناة ليبيا الوطنية، مدير تحرير سابق لصحيفة فبراير، مدير تحرير سابق للموقع الألكتروني لهيئة الصحافة، مدير تحرير سابق وحالي للموقع الألكتروني لصحيفة فبراير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى