تحت رعاية رئيس حكومة الوحدة الوطنية أقامت وزارة الدولة لشؤون المرأة حفل احياء اليوم الوطني للمرأة الليبية؛ وذلك مساء يوم الجمعة الموافق 26 أبريل 2024م بقاعة فندق «ريكسوس» بحضور وزير الدولة لشؤون المرأة الدكتورة حورية الطرمال والسيد طاهر بو عود المكلف بوزارة الخارجية ورئيس الاتحاد النسائي الليبي النائبة ربيعة أبو راس مدير عام قناة «ليبيا الوطنية» السيد عواطف الطشاني و الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية الأستاذ محمد حمودة وعدد من سفراء الدول ومن ضمنهم السفارة الفلسطينية والمترشحات لمنصب في الانتخابات القادمة ولفيف من الإعلاميات والصحفيات والمذيعات وعدد من الفنانات الليبيات ومنظمات المجتمع المدني وعضوات البلديات في مختلف المدن الليبية .هذا وتخلل الحفل كلمات الترحيب بالحضور إضافة لعرض برامج الحفل الذي تخلله عدة لوحات فنية تروي قصة كفاح المرأة الليبية عبر التاريخ جسدتها القامات في فن التمثيل المسرحي منهن الفنانة بسمة الأطرش والفريق لمصاحب لها والفنانة زهرة مصباح التي تم تجسيد مرحلة نضالها لتصبح أول فنانة مسرحية ومخرجة مسرح في التاريخ الليبي ثم عرض للفنانة ماجدة الدكتور والتي أفلحت في سرد مقتطفات من حياة رائدة الأدب الأستاذة زعيمة سليمان الباروني وختم الحفل بعرض مسرحي للفنانة مهيبة نجيب عن حياة الأستاذة حميدة العنيزي .كما شمل الحفل عرض مبهر لضابطات حماة الوطن ومسك الختام النشيد الوطني .
صحيفة فبراير أجرت عدة لقاءت ومنها لقاء بالأستاذة المتألقة ميار صلاح الدين الناطق الرسمي باسم وزارة الدولة لشؤون المرأة قالت: في اليوم الوطني للمرأة الليبية، لا يسعنـــــا إلا الوقـــوف وقفــة تقديـر للصحفيات والإعلاميات اللواتـي جعـلن أصواتهــن خالصـة للوطــن، وجعلن منابرهن للمواطن، أظهرن الحقيقة في أحلـك الأوقات، وكُن أساس تقدم المرأة الليبــية وتوعيتـــها بحقــوقهــا لنشـــر قيم المواطنــة الفاعلــة .فالإعلام رسالــة ذات مسؤولية وواجبنا كممثـــلات له بأدواتنا المختلــفة التظافــر والتعــاون لتعزيز خطـ إعلامي صديق للمرأة الليبية ومنــاصر لها، يرفع مكانتها ويدفع بها للتقـــدم والمشاركـة وحتمًا ذلك لن يكون إلا بتمكيــن صاحبـــات الرأي الإعلامي والصحفي الذي نجده مسؤوليـــتنا جميعًا. في اليوم الوطني للمرأة الليبــية نرى بعيون الفخر لمن سبقونا من القامات الإعلامية اللواتي أفنين دهرًا في سبيل رفعــة وطننــا وبنــائه اللواتــي نحمـــــــل اليـــوم رسالتهـن ونواصـــل نحــن الشابــات مسيرتهن فالشـــابة الإعلامية الليبية هي ضياء وطنها ونواة مجتمعها والمحرك الأساسي لمستقبـــله و هي من تسارع للمنافســة محليًا ودوليًــا وتنحــــت اسمهــا بنجاحــــات وإنجازات تبرهــن مدى تأثيرها وقدرتها على صناعة التغيير.
من جهتها قالت الإعلامية فاطمة بن خيال المتحدث الرسمي خلال البرنامج الصباحي لقناة الوطنية نهنئ زميلات المهنة وجميع نساء ليبيا بتصنيف يوم 26ابريل اليوم الوطني للمرأة الليبية وهذا هو اليوم الذي ننتظره ويحق للمرأة التي تمثل نصف المجتمع وتقدم رسائل لأبنائها ليصبحوا مخلصين لوطنهم . وأشارت إلى صدور قرار حكومة الوحدة الوطنية «144» لعام 2022م ليصبح يوم 26ابريل احتفال رسمي في كل عام وهذا العام كان في قاعة الاحتفال بفندق ريكسوس طرابلس وبرامج الاحتفال أشرفت عليه معالي زيرة الدولة لشؤون المرأة تم وضع برامج استباقية له منذ ثلاثة شهور واختيار سيدات من كافة ربوع الوطن. وأشادت بدور الإعلاميات اللاتي يعملن في سلك الإعلام منذ 2011م فالمرأة أثبتت حضورها في كل التغطيات الإعلامية كما أن المرأة صانعة قرار والمرأة في مناصب الدولة هي صوت لكل نساء ليبيا ويرافق الاحتفال مطالب المرأة في توفير حقوقها وسرعة تفعيلها وفي هذا اليوم يتم استذكار حقوق المرأة والتي تعاني النزوح خارج الوطن .كما أكدت « بن خيال» على إن جمعية النهضة الليبية أول من طالبت بحقوق المرأة وأول من وضعت أول خطوات الاحتفال وكان في يوم 26 أبريل عام 1963م أعطى حق التصويت للمرأة الليبية لنيل الاستحقاق الانتخابي. وأوضحت أن مراسم الاحتفال بدأت بتوزيع الورود على نساء يعملن داخل الوزارة والمستشفيات والمؤسسات التعليمية وشددت على أهمية متابعة الصفحة الرسمية لشؤون المرأة في ليبيا والتي تنشر فيها فكرة الاقتداء بالنساء الرائدات وأعمالهن المتميزة ووجب علينا أيضاً أن نستذكر نساء استشهدنا من أجل الوطن . وأشارت الصحفية والمذيعة الأستاذة انتصار ميلاد إلى الاحتفال قائلة أنه كان جداً مميز في التنظيم وحضور نماذج من النساء المتميزات في عملهن وقد حضرنا من كل المدن الليبية كما أن التحضير للاحتفال تميز بجمال تقديم العرض المسرحي وتقديم لوحات تشير إلى رموز النساء المناضلات عبر تاريخ الجهاد الليبي وقد أبهرت الحضور عرض اللوحات التمثيلية قدمتها نخبة من القامات الفنية النسائية منهن بعرض مطالب المرأة ذوي الاحتياجات الخاصة وقد تميز ختام الحفل ختم الحفل بعرض مسرحي للفنانة القديرة مهيبة نجيبة عن حياة الأستاذة حميدة العنيزي أو كما كان يطلق عليها حميدة طرخان والتي كانت مديرة جمعية النهضة النسائية وحركة الكشافة في ليبيا والتي درست في تركيا ورجعت لتعمل في وطنها وهي التي بادرت بفتح مدرسة مجانية داخل منزلها لتعلم الفتيات القرأة والكتابة وقرآه القرآن الكريم وتعليم الشغل اليدوي كالخياطة والتدبير المنزلي لهذا فإن يوم 26أبريل هو احتفال لتذكير بحقوق المرأة والتأكيد على تنفيذ العدالة الاجتماعية وجبر الضرر للمرأة المتضررة من ويلات الحروب وإيجاد السبل لعودة النازحين من الخارج إلى منازلهم ليعملن مع أخواتهن الليبيات لأجل نهضة ليبيا . من جهتها قالت الدكتورة أسمهان عبد السلام تخصص جغرافيا بشري بمناسبة اليوم العالمي للمرأة نيابة عني وعن كل العاملين في قطاع التربية والتعليم أتقدم إلى كل السيدات والآنسات والعاملات في القطاع بشقيه العام والخاص وكل التلميذات والطالبات وأمهاتهن باحر التهاني وأطيب الأماني في عيدهن العالمي مستغلة الفرصة للتنويه وبشكل خاص عن الجهود التي تبذلها المرأة وقدرتها المتجددة على العطاء وأدائها المثمر في الحقول المهنية والعائلية والثقافية والسياسية ومكانتها في مسيرة التنمية الوطنية تهنئة خاصة لكل الصحفيات المثابرات و المربيات والإداريات وكل التلميذات والأمهات وكل عام وأنتن بخير.
وقالت الأستاذة فتحية الجديدي مدير تحرير صحيفة الصباح أن اليوم الوطني للمرأة الليبية هو يوم تأكيد لمسؤولية المرأة ودورها ومهامها ووظيفتها فالمرأة أخذت مكانها وتحتاج مزيداً من الدعم المجتمعي فهي مصدر لثقة وهي نبض الحياة وهي المحرك الرئيس الذي يقاس به تطور المجتمع وعرجت قائلة: إن اليوم الوطني هو يوم لإعادة ترتيب حقوق المرأة والتأكيد على دورها وتعزيز لمكانتها وأهميتها داخل المجتمع فالمرأة ليست مجرد رقم وليست نوع مكمل بل هي مكون رئيسي لكل المجالات وهي التي تقوم بكل الوظائف داخل المنظومة المهنية في كافة المجالات وهي السباقة وهي الواجهة الحقيقة للبلاد وختمت قائلة نهني كل امرأة ليبية ونهنئ أمهاتنا اللاتي كان لهن دوراً كبير في مساندتنا وتشجيعنا لمزيد من التقدم والاجتهاد ومواصلة النضال فبفضلهن اصبح لنا صوت ومكانة في مجتمعنا .
من جهتها قالت الفنانة المتألقة الأستاذة خدوجة صبري لقد أسعدنا تخصيص يوم وطني للاحتفال بالمرأة الليبية ونقدم التهنئة والتحية لكل امرأة ليبية ويثبت الحضور النسائي للاحتفال بأن للمرأة العزم على أخذ دورها ومكانتها والتأكيد على وجودها وعزمها على رقي وتقدم وطنها وختمت قائلة أيتها المرأة الليبية مزيداً من الكفاح والعمل لتصلي إلى مكانة تليق بيك وكوني قدوة لغيرك من النساء في النضال والكفاح لأجل تقدم ورقي ليبيا. وقالت الأستاذة مبروكة بسيكري مدير المنظمة العربية والدولية لحقوق المرأة: انطلاقاً من إيماننا بأهمية دور المرأة وقدرتها على العطاء بدلت جهداً لأجل إثبات حقوق المرأة وإظهار مدى قدرتها على نجاحها في جميع مجالات العمل من خلال عملي كالمستشار الاجتماعية والإعلامية للمجلس الوطني للحريات وكمديرة مركز النسمة العليلة لدراسات الاجتماعية والإرشاد الأسري وفي هذا اليوم نهني المرأة الليبية وأيضا المرأة الفلسطينية التي هي قداوتنا في النضال والكفاح والصبر وأملنا في الله تعالى أن ينصرهن ويتم تحرير القدس كما أتمنى ان تصبح المرأة الليبية في أعلى المراتب داخل وخارج ليبيا ونقدم الشكر لفخامة رئيس حكومة الوحدة الوطنية لدعمه المستمر للمرأة الليبية ولمعالى وزارة الدولة لشؤون المرأة الدكتورة حورية الطرمال على تنظيمها وإعدادها الرائع لهذا الاحتفال وختمت بشكر خاص للعاملين في صحيفة فبراير على تغطية الحدث وتحية لكل الصحفيات المثابرات . السيدة عزيزة المبروك قالت اني أم لابنتي المعلمة والصحفية أسمهان وكنت دائما أشجعها على العمل واهون عليها مشاق مهنة المتاعب كالشغل الصحفي الذي يأخذ أغلب وقتها بعد دوام عملها في التعليم الأساسي وأكدت أن دعم الأسرة لبناتهن هو أساس نجاحهن في عملهن الذي به تبنا ليبيا ولابد من الحكومة والمسؤولين أن يدعموا جهد بناتنا ويكافهن على الجدية والمثابرة لأجل أن يقدمن المزيد من الجهد في سبيل تقدم مؤسساتهن ونجاح المؤسسات العامة والخاصة سواء كانت المرأة بإدارتها أو كموظفة لابد من دعم المتميزات وتكريمهن والإشارة لجهودهن طول العام فوجب أن يخصص يوم 26 أبريل لتكريمهن بشهادة تكريم ودرع التميز فيصبح هذا اليوم تنتظره كل موظفة ومديرة كما إن التكريم يسعد الآباء والأمهات وهو إشارة للوصول بناتهن إلى قمة النجاح المنشود .
الدكتورة دلال أحمد مترشحة عن مدينة الزاوية للبرلمان القادم عبرت قائلة أن تخصيص يوم للاحتفال بالمرأة الليبية هو تكريم للمرأة المكافحة والمجتهدة والتي تسعى لإثبات وجودها داخل مجتمعها رغم الصراعات والمناخ السياسي والاقتصادي المضطرب في هذه المرحلة الانتقالية لاستقرار البلاد فلهن جميعا الشكر ونشد على أيديهن للاستمرار وعدم اليأس لتصل بهن ليبيا إلى بر الأمان والاستقرار والرخاء المنشود. من جهتها قالت الدكتورة فايزة القذافي تخصص علوم سياسية وعلاقات دبلوماسية أن هذا اليوم جاء بعد نضال نساء لأجل الوطن ونهنئهن في هذا اليوم فهي نصف المجتمع والمرأة الليبية تمكنت من انتزاع حقوقها ولا ننكر المرجعيات التي أعطتها حقوقها كالإعلان الدستوري والقوانين الليبية إلا إنها مازالت تناضل لأجل وضع هذه الحقوق موضع التنفيذ .حيث يوجد تقصير في تطبيق القوانين على أرض الواقع وشكرت النساء الاتي اقتحمنا سوق العمل والاتي تمكنا من الحصول على العديد من المكاسب ووصولهن لمناصب في الدولة وتمكنت المرأة الليبية أن تمثل ليبيا في الخارج فنهنئ جميع نساء ليبيا ونشدد على ضرورة الاستمرار لتطبيق حقوقهن التي أقرهن التشريع الليبي. وفي سياق أخر قالت السيدة إيمان الطالب وزير مفوض في وزارة الخارجية الليبية إن تخصيص يوم للمرأة الليبية كأنه استثناء لكننا كنساء مندمجين في المجتمع وقد عملنا في مناصب مهمة واثبتنا قدرتنا على النجاح في أي عمل وأشارت إلى نجاح عملها وقد عملت كامرأة ليبية مهمتها قائم بأعمال بسفرة ليبيا في سويسرا سابقاً وحالياً نائب سفير في السفارة الليبية في « وارسو» بولندا وأوضحت قائلة أن منا نساء قياديات وبارزات في مناصب الدولة وقد اثبت المرأة الليبية قدرتها على العمل في جميع المستويات ومجلات العمل حيث أصبحت وزيرة خارجية وكوزيرة للعدل وكمديرة إحدى إدارات في مؤسسات الدولة وأيضا تمكنت أن تصبح كابتن طائرة وهي أيضاً الطبيبة والمهندسة والعالمة والمعلمة فالمرأة الليبية لها مكانها في كل المهن وقد نجحت بعملها داخل وخارج ليبيا. وما تحتاجه المرأة الليبية هو الدعم من أخوتنا الرجال ولا يحق لرجل أن يمتهن الأنانية في العمل ويتم استبعاد النساء الأكثر مهنية وتخصص ومهارة بسبب العقلية الذكورية وتقديم النوع على المهارة وحسن الأداء فكثير من الرجال يغير من نجاح المرأة ويحاولوا إزاحتها من منصبها بأي وسيلة لكن المرأة الليبية مازالت تقاوم وثابتة في عملها ويوم المرأة الليبية ليس يوم فقط بل كل يوم في ليبيا هو يوم للمرأة الليبية .