ثقافة

ظلي يعود للشمس

 

 

مرام القبلاوي

 

‎الآن أموت

‎ومن قبري تنطلق ضحكات ساخرة.

‎الشيخ يلعن اسمي سرًا

‎وعلى جثماني يتلو سورة الكافرون.

‎أمي حزينة عليّ

‎لقد آمنت حقا

‎انني يوما ما سأكون.

‎داخل كفي ديدان تقيم عرسا،

‎سوف أصفق لها بالكف الآخر.

‎كنت أظن أن البرد أكثر ما سيؤلمني هنا،

‎لكن بمقلتين مجوفتين

‎كيف سأتذكر وجهك.

‎ لن يؤرقني الغد مجددا

‎كيف أواسي أصدقاء

‎و أتجاوز آخرين،

‎لا يقلقك في القبر

‎سوى أنك تتآكل ببطء،

‎لا عليك

‎ستعتاد الأمر كدغدغة.

‎اليوم أموت

‎وها أنا قد نسيت

‎ما تعنيه كلمات مثل :

‎حب، عدل، حرية.

‎اليوم أموت

‎وهاهو الكون يمحو دمي

‎ ومثل ورقة ذابلة

‎يسقط وجهي

‎ ظلي يعود للشمس

‎حبي تحول لمئات القصائد

‎صوتي يعبر فناء الكلام

‎وعند الباب الخلفي

‎يفقد كل أبجديته

‎أما روحي فها هي تلعب الغميضة

‎ داخل رحم امرأة لا أعرفها.

‎اليوم يغمرني شعور بالخفة

‎وبرضا حكيم بوذي تعلوني ابتسامة

‎أدرك

‎لقد مت قبل هذا

‎بلا خيمة عزاء ولا صلاة جنازة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى