رأي

مشـروع الكتـــاب الاول

نجاح مصدق

منذ‭ ‬ايام‭ ‬اقفل‭ ‬معرض‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬للكتاب‭  ‬في‭ ‬دورته‭ ‬الأولى‭ ‬أبوابه‭  ‬معلنا‭ ‬انتهاء‭ ‬دورته‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬عروضا‭ ‬لدور‭ ‬نشر‭ ‬ليبية‭ ‬وعربية‭   ‬فاقت‭ ‬الأربعين‭  ‬دارا‭  ‬قدمت‭ ‬عناوينا‭ ‬وأغلفة‭ ‬لأسماء‭ ‬كتاب‭ ‬وبحاث‭ ‬ودارسين‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭   ‬وكتب‭ ‬للطفل‭  ‬ومطبوعات‭ ‬تحاكي‭ ‬مهاراته‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬جذاب‭ ‬وتصميم‭ ‬تفاعلي‭ ‬مميز

وبغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬الجهة‭ ‬المنظمة‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬كانت‭  ‬هي‭ ‬المعنية‭ ‬بإقامة‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المناشط‭ ‬او‭ ‬عدمه‭ ‬يعد‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭   ‬بادرة‭ ‬خير‭ ‬لافق‭  ‬اكبر‭ ‬ومحاولة‭ ‬لربط‭ ‬المواطن‭ ‬بالكتاب‭ ‬وقيمته‭ ‬والتفاعل‭ ‬مع‭ ‬وجوده‭ ‬والاحتكاك‭  ‬بكتاب‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭  ‬في‭ ‬حفلات‭ ‬توقيع‭ ‬كتب‭ ‬لهم‭  ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬دور‭ ‬النشر‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭  ‬الاهتمامات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬كتب‭ ‬وإصدارات‭  ‬علمية‭ ‬كانت‭ ‬او‭ ‬ادبية‭ ‬دينية‭ ‬او‭ ‬إنسانية‭ ‬عامة

مع‭ ‬ماتملكنيرمن‭ ‬شعور‭ ‬بالفرح‭ ‬لامتلاء‭ ‬ناظري‭ ‬بكتب‭ ‬وأغلفة‭ ‬وعناوين‭ ‬لاحد‭ ‬لها‭ ‬أصابني‭ ‬حزن‭ ‬غالبا‭ ‬ما‭ ‬يأتي‭ ‬مصاحبا‭ ‬لحالات‭ ‬العجز‭ ‬من‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التمكن‭ ‬وخصوصا‭ ‬عدم‭ ‬التمكن‭ ‬من‭ ‬اقتناء‭ ‬كل‭ ‬الكتب‭ ‬التي‭ ‬تلاقي‭ ‬اهتماما‭ ‬لدي‭ ‬ومع‭ ‬هذا‭ ‬ظلت‭ ‬فرحة‭ ‬الحدث‭ ‬الأكثر‭ ‬طغيانا‭ ‬

ومن‭ ‬ملاحظاتي‭ ‬اتناء‭ ‬تجوالي‭ ‬في‭ ‬اجنحة‭ ‬مختلفة‭ ‬وجدت‭ ‬جناح‭ ‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للصحافة‭ ‬مشاركا‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬المطبوعات‭ ‬صحف‭ ‬ومجلات‭ ‬وكتب‭ ‬على‭ ‬رفوف‭ ‬الجناح‭ ‬الخاص‭  ‬بالهيئة‭  ‬وأثارني‭ ‬غياب‭  ‬مشروع‭ ‬الكتاب‭ ‬الاول‭ ‬الذي‭ ‬سبق‭ ‬واعلنت‭ ‬الهيئة‭ ‬عن‭ ‬إطلاقه‭ ‬لدعم‭ ‬الصحفيين‭ ‬اصحاب‭ ‬المنتج‭ ‬الثقافي‭  ‬والكتاب‭    ‬في‭ ‬التعهد‭ ‬بإصدار‭ ‬كتاب‭ ‬اول‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يقدم‭ ‬مخطوطا‭ ‬يليق‭ ‬بالمستوى‭ ‬والمشهد‭ ‬الإبداعي‭ ‬بالعموم‭ ‬

فلم‭ ‬تقع‭ ‬عيني‭ ‬على‭ ‬اي‭ ‬إصدار‭ ‬يحاكي‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬الذي‭ ‬ظل‭ ‬حبيس‭ ‬قرار‭ ‬لم‭ ‬نر‭ ‬له‭ ‬اثر‭ ‬على‭ ‬ارفف‭ ‬جناح‭ ‬الهيئة‭ ‬ولا‭ ‬مشاركة‭  ‬به‭   ‬لإثراء‭ ‬مشاركة‭ ‬الصحافة‭ ‬وجهدها‭ ‬في‭ ‬تصدير‭ ‬انتاج‭  ‬من‭ ‬بيت‭ ‬الحرف‭  ‬وصناع‭ ‬الكلمة‭ ‬

عدت‭ ‬بمجموعة‭ ‬مطبوعات‭ ‬وظل‭ ‬عقلي‭ ‬يجوس‭  ‬الأرفف‭ ‬في‭ ‬اجنحة‭ ‬مختلفة‭  ‬ومنشي‭ ‬بإحساس‭ ‬الوفرة‭ ‬للكتاب‭  ‬ونوعه‭ ‬مع‭ ‬ملاحقة‭ ‬لسؤال‭ ‬الدهشة‭ ‬والاحتجاج‭ ‬عن‭ ‬غياب‭ ‬ترجمة‭ ‬لمشروع‭ ‬الكتاب‭ ‬الاول‭  ‬والوصول‭ ‬لاجابة‭ ‬أين‭ ‬ذهب‭ ‬المشروع‭  ‬وماذا‭ ‬حل‭ ‬به؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى