منذ ايام اقفل معرض النيابة العامة للكتاب في دورته الأولى أبوابه معلنا انتهاء دورته الأولى التي شهدت عروضا لدور نشر ليبية وعربية فاقت الأربعين دارا قدمت عناوينا وأغلفة لأسماء كتاب وبحاث ودارسين في مختلف المجالات وكتب للطفل ومطبوعات تحاكي مهاراته في شكل جذاب وتصميم تفاعلي مميز
وبغض النظر عن الجهة المنظمة إذا ما كانت هي المعنية بإقامة مثل هذه المناشط او عدمه يعد هذا الحدث بادرة خير لافق اكبر ومحاولة لربط المواطن بالكتاب وقيمته والتفاعل مع وجوده والاحتكاك بكتاب بشكل مباشر في حفلات توقيع كتب لهم والتعامل مع دور النشر والبحث عن الاهتمامات من خلال كتب وإصدارات علمية كانت او ادبية دينية او إنسانية عامة
مع ماتملكنيرمن شعور بالفرح لامتلاء ناظري بكتب وأغلفة وعناوين لاحد لها أصابني حزن غالبا ما يأتي مصاحبا لحالات العجز من القدرة على التمكن وخصوصا عدم التمكن من اقتناء كل الكتب التي تلاقي اهتماما لدي ومع هذا ظلت فرحة الحدث الأكثر طغيانا
ومن ملاحظاتي اتناء تجوالي في اجنحة مختلفة وجدت جناح الهيئة العامة للصحافة مشاركا بعدد من المطبوعات صحف ومجلات وكتب على رفوف الجناح الخاص بالهيئة وأثارني غياب مشروع الكتاب الاول الذي سبق واعلنت الهيئة عن إطلاقه لدعم الصحفيين اصحاب المنتج الثقافي والكتاب في التعهد بإصدار كتاب اول لكل من يقدم مخطوطا يليق بالمستوى والمشهد الإبداعي بالعموم
فلم تقع عيني على اي إصدار يحاكي هذا المشروع الذي ظل حبيس قرار لم نر له اثر على ارفف جناح الهيئة ولا مشاركة به لإثراء مشاركة الصحافة وجهدها في تصدير انتاج من بيت الحرف وصناع الكلمة
عدت بمجموعة مطبوعات وظل عقلي يجوس الأرفف في اجنحة مختلفة ومنشي بإحساس الوفرة للكتاب ونوعه مع ملاحقة لسؤال الدهشة والاحتجاج عن غياب ترجمة لمشروع الكتاب الاول والوصول لاجابة أين ذهب المشروع وماذا حل به؟