رأي

مقارنة.. محمد الرحومي

من ثقب الباب

يقولون ان لغة الأرقام هي الفيصل في اي مقارنة والنسب هي التي تمنحك قراءات حقيقية وواقعية عن أي عقد أو فترة زمنية.. وهذا بكل تأكيد يتعلق بالجوانب الايجابية وأيضا السلبية للمؤسسات وللمواطن..

قديما كانت دبي مرتعا للافاعي والضباع والسباع.. يسكنها بدو يلتحفون اوشحة بيضاء يغامرون صحبة الابل بأنفسهم كي تستقيم لهم الحياة..

ولكن ثمة شيخ ورجل امي لم يجلس على مقاعد الدراسة إلا انه كان شهما وحكيما في مراتع الحياة.. اشتد به المرض فلم يكن له خيار الا ان يطلب الدواء في مصحات طرابلس الشاهقة المضيئة..

نال مبتغاه وعاد بعدها الى مرابط خيمته وانتزع كنوز الصحراء من اجوافها فكانت في مدائنها حلم من احلام خلف من عالجوا شيخ تلك الصحراء..

تلك مقارنة بها مابها من أرقام ونسب في تقديرات معيشة الفرد وخدماته..

وهي في تقديري اهم المقارنات والنقطة الفارقة في انحدار ماوصلنا له من فساد وتلاشي المؤسسات..

إننا فعلا نعيش دولة الفساد

نحن نحتاج الي معالجات ناجعة للأرقام والنسب المهولة التي تتصدر لائحة الدولة.. نحتاج لسد فجوات تهدد بانفلات الدولة..

هذا اذا اردنا ان تكون اصلاحاتنا التي بدأناها فعالة.

كونوا بخير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى