رأي

نتائج تعليمية موجعة !!

منى الساحلى

جرة قلم ..

تتوقف في هاذي المحطة عند مؤشرات العام الماضي للعمليه التعليميه فمن خلال نتائج الشهادة الاعدادية من الدور الاول الى الدور التاني يتضح لنا جلياً بأن مُخرجات التعليم او لنقل المنظومه التعليمية و التربوية في ليبيا باتت اكثر من هشة وهو ما يقر به كل من له علاقة بالتعليم سواء من اهل الاختصاص او من الباحثون او حتى من اولياء الامور وهوا ما ترجمته الارقام الكارثية التي صدمنا بها خلال انتاج العام الماضي الاعلان عن نتائج الدور الاول التي رسب فيها 86 الف طالب بنسبة نجاح 53% حتى تجعلنا اكثر صدمة وذهول خلال ظهور نتائج الدور الثاني الايام الماضية برقم مخيف وموجع برسوب ( 27545) طالب/ة  ملزمون بذلك إعادة السنة وكأن وزارة التعليم بهذا تحاول القفز على ما يقال عن خروجها من جودتها وتصنيفها من الدول الخارجة عن جودة التعليم عالمياً وهذا يعنى  لاصحاب العقول النيرة الواعية يحتاج لوحده لمنظومة علمية موثوقة تضع الدراسات والخطط العلمية الدقيقة  لخلق آليات كفيلة بإيجاد منظومة علمية حقيقية تكفل بتقديم عملية علمية سليمة وقواعد راسية للنهوض بالجيل الجديد وليست بالعمليات الانتقامية ( بسلخ جلد الطالب وتدميره ) والتفنن في استعراض  القوة في وضع الأسئلة والتركيز على صعوبتها خاصةً في المواد العلمية في نهاية العام وهي في الحقيقة وبشهادة اهل الخبرة اكبر بكثير من مستوى الطالب الممتاز وليس حتى العادي مقارنة بالعطاء الضعيف  للمعلم في الكثير من المدارس وضعف متابعتهم بدقة او لنقل انعدامها ناهيك عن المنهج الفارغ اساساً في بعض المواد من المحتوى التعليمي الهادف والغير مناسب لفكر واستيعاب عمري معين ناهيك  كدلك عن عدم استلام لبعض المدارس للكتاب المدرسة في بعض المواد وان هناك طلاب من سنوات النقل والشهادة الاعدادية من امتحن من خلال كراسة فقط بدون كتاب !!! وبذلك يعاقب الطالب ولا يحاسب المعلم فإذا كان المعلم ذو كفاءة ما كانت هذه نسبة الرسوب فعدم الكفاءة والقدرة هذه جعل من الطالب يتوجه إلى مراكز الدورات المنهجية التي زادت عبئ ولي الأمر فالمهم عنده الوصول بأبنه الى مرحلة النجاح ولكن تأتى الرياح بما لاتشتهي السفن فا لطالب بهذه الطريقة تستت ويضيع بين شرح المعلمين !!! 

إن مشكلة التعليم في ليبيا تبداء من المرحلة الابتدائية تم تبداء ككرة الفشل الثلجية في التدحرج والتضخم الى أن تصل الى المرحلة ( الانتقامية ) اقصد الجامعية وهذه قصة اخرى يطول الحديث فيها والتي هي في الاساس نتاج معرفي وتراكمي لعطاء المعلم ( وأنا هنا لست بمقام التعميم لا سمح الله) فرجوعنا إلى جودة التعليم العالمي يا سادة يحتاج الى وقفة علمية وعملية حقيقية بوعي حقيقي وليست بتعجيز الطالب وجعله ينفر من التعليم ، فنحن اليوم بأمس الحاجة إلى جيل واعي متعلم لبناء هذا الوطن المتخم بجراحه . 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى