الكهرباء مشكلة كبيرة لم يتح السيطرة عليها فقد مررنا بالحرب وكانت الكهرباء ينقطع لمدة 15 و 22 ساعة انتهت الحرب ونفس المشكلة باقية ساعات طويلة وهذا يجعلك تتساءل ما مشكلة الكهرباء الحقيقية ولا يوجد تحسن في طرح الأحمال قامت الشركة بتقسيم طرح الاحمال لفترتين وثلاثة بدل ما كانت 15 ساعة متواصلة اصبحت تقسم الى فترتين وثلاثة وهذا يوضح للكل بأن الشركة لم تقم بالحلول الجذرية للقضاء على هذه المشكلة مما يثير علامات استفهام عديدة فمن وجود لطوربينات منذ سنوات ومولدات الطاقة الهوائية وتم تجاهلها واهمالها حتى أكلها الصدأ ومن آخر المظاهر التي تبعث على الاستفهام وتثير الشكوك حادثة العثور على حاويات محملة بأسلاك تابعة للشركةعددها حوالي «60» حاوية بميناء الخمس كل هذا ساهم في تفاقم الأزمة ومضاعفة ساعات طرح الأحمال الى فترات وبالنظر لليبيا التي لديها مصادر ودولة نفطية وكذلك سكانها قليل بالنسبة لدول الجوار التي لا توجد فيها ازمات كهرباء ولا مصادر للطاقة وانها مشكلة مفتعلة في ظل عدم الاستقرار الذي تمر به البلاد ومن قال ان بعض المؤسسات مقفلة وازالة العشوائيات ولم يتم تحسن في طرح الاحمال واليوم سنوات ونحن نعاني من هذه الازمة .وشركة الكهرباء صرفت الملايين ولايوجد تحسن ولم نجد سوى الوعود من الحكومات المتتالية سوف وسوف ولا حياة لمن تنادى .وهناك من رأى ان المشكلة في شركة الكهرباء نفسها ويجب تغيرها بالكامل وتم اعطائهم أكثر من فرصة ولكن لا توجد حلول صرف الميزانيات وتمت سرقتها ويظل المواطن وحده يعانى الامريين .
يرى البعض أنه لا يوجد عندنااستهلاك للكهرباء لدرجة ان يتسسب في في هذا العجز المفتعل وهناك من يري تغيير الوزارة والهيكل بالكامل .ويضع الرجل المناسب في المكان المناسب بدون تحيز ومحاصصة وترضية الي اي جهة معينة ناهيك عن عدم وجود عدل في طرح الاحمال وترفض طرح الاحمال بقوة السلاح .وهناك من يقول فساد شركة الكهرباء وتواطؤها مع تجار المولدات بقطع الكهرباء لساعات طويلة مما يطضر الناس لشراء المولدات وهذا يكون مقتصرا على فئة معينة حيث ان المواطن البسيط الذي انهكته الازمات المتتالية ليس لديه القدرة على شراء المولدات وما يتبعها من صيانة وقطع غيار مع انتشار ثقافة المولدات على مستوى المباني الحكومية بل وحتى المساجد مما يزيد في أزمة التلوث السمعي والبيئي لتتفاقم الظروف الصعبة التي يعيشها وانتظار طرح ساعات طويلة للكهرباء مما اثر سلبا على نفسية المواطن الذي يعاني من العديد من الازمات نقص السيولة والماء حدث ولا حرج .ايضا من قال انها ازمة ليست جديدة والمواطن كان يطمح ان تحل هذه الازمة مع وعود الحكومات المتتالية ببناء محطات توليد كهرباء وايجاد حلول جذرية لهذه الازمة ولكن كل سنة تتزايد ساعات طرح الاحمال وخاصة عند ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف وهذا من واجب الدولة ان توفر الكهرباء للمواطن وحل هذه الازمات .وان ازمة الكهرباء ازمة مفتلعة واستخدامها كورقة ضغط على المواطن واطراف سياسية اخرى وتحقيق مصالح سياسية وعدم توريد المعدات اللازمة لتشغيل وسببه الانقسام في شركة الكهرباء والفساد .وفي هذه السنوات شهدت الازمة ذروتها مع تكرارها في السنوات الأخيرة مما سببته من اضرار اقتصادية ومادية للقطاعين العام والخاص نتيجة طول ساعات طرح الاحمال والتي تصل الى 18 ساعة وترجع اسباب الازمة الى ابعاد امنية ترتبط باستهداف محطات الكهرباء ومشروعات انتاج الطاقة الكهربائية من قبل ضعاف النفوس والمخربين واصبحت الكهرباء اداة ضغط رئيسة تستخدم على نطاق واسع في النزعات السياسية في الاقليم وفي الوقت الحالي فان محطات توليد الطاقة غير قادر على تغطية الطلب المتزايد علي الطاقة لسبب مخاطر أمنية التي يواجهها مهندسون الصيانة والتشغيل ونقص الامكانات المتعلقة بالصيانة باضافة الي عدم الكفائة الادارية والمالية ممن يعرقل الجهود المبذولة لتغطية الطلب المتزايد على الطاقة .
وخلاصة الازمة في تدهور الاوضاع الامنية والصراعات والانقسامات الداخلية فضلا عن تدهور البنية التحتية وضعف وتهالك شبكات الكهرباء وعدم توفير الوقود والغاز اللازم لتشغيل المحطات عدم الاهتمام بتعزيز سياسات الطاقة المتجددة التي من شأنها الحد من الازمة .