ثقافة

أمسية يُحييها الشاعر حسين الرياني

 

 

نظم صالون هدى العبيدي الثقافي مساء يوم الأربعاء 9 يونيو 2021م في طرابلس بالتعاون مع مركز (M.A.Y.A )  للإستشارات والتدريب ومكتب الفتاة بالوكالة المغاربية والمؤسسة الدولية لتنمية الإنسان سادس أمسياته الثقافية بعنوان (رحلة فكر)، أحياها الشاعر “حسين الرياني” وسط حضور لفيف من المثقفين والكتاب والفنانين والمتهمين، وأدار الأمسية الشاعر والإعلامي “عبد القادر العُرابي” الذي عرّف بالشاعر وقدم نبذة مقتضبة عن محطات في مسيرته الشعرية فهو أصيل بلدة الرياينة بالجبل الغربي عام 1952م اهتدى لكتابة الشعرالشعبي في مطالع حياته، لديه مشاركات محلية وعربية متعددة بالإضافة إدارته وإشرافه على الكثير من المسابقات الأدبية والفنية، ويُشار إلى أن الرياني يمتاز بأسلوب شعري سلس ومفردات يغلب عليها الطابع الغزلي السهل الممتنع.

ومن ثم أفاض الشاعر في إلقاء باقة زاخرة من نصوصه التي لاقت إستحسان وتفاعل الحضور وأنشد الشاعر أولى قصائده حيث يخاطب فيها امرأة فلسطينية (لا تنوّحي ولا تقلقي راحتنا ،عياطك يدير الفتنة وماتت ضمايرنا ونحنا متنا، نواحك ايدير إزعاج نواحك يسبب دربكة وإحراج نواحك وصل حتى براج العاج وكسر جدار الصمت في لمتنا لا تنوحي الموضوع ما يحتاج رانك  طعنتي في عزمنا وقوتنا وغير أصبري صيروها تفراج)، وفي قصيدة يحاول الشاعر قول ذاتيته والبحث عن تفسير للغز الحجر(كان الحجر للبني وللأسوار وأصنام للكفار، كان الحجر للرجم عند الحاج وكان الحجر باش تنبني الأبراج صار الحجر وهاج يشعل لهيب ونار).

وفي قصيدته الشهيرة المعنونة بـ حواء يتوّج المرأة بعرش من الغزل فيقول ( حواء حنونة ولقبها الودادة وهي حلم كل فارس بلغ مراده، حواء قديم خبرها من ضلع أدم ربنا صورها أم الخلائق خالقي صخرها وعيشة رفق في رحلته وقعاده) ويواصل الشاعر التغني بالمرأة بلغة الشعر (لو تطلع من الحوش سميرة ناس كتيرة في جرتها تدير مسيرة، لو تطلع وتمد خطاها من مخطاها تفزع كل الناس وراها) وتوالت طوال فضاء الأمسية جعبة الرياني الحُبلى بالكثير من القصائد لتُختتم الأمسية بتكريم نجل الراحل “علي فهمي خشيم” وعدد من الإعلاميين والفنانين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى