قانوني

أوهمها بالحب و اقنعها بالحرقة !!

كانتْ يافعة عندما تعرفتْ عليه، كانتْ ترى  ذلك الوهمَ الذي يسوقه بائعو الهوى عبر فضاءات الانترنت وبرامج التلفزيون؛ هو الحب و الأخير يحتاج التضحية،

قضية هذا العدد فتاة تعرفتْ على شاب عبر شبكات التواصل تبادلا أرقام الهواتف وأصبحت أحاديثهما طويلة عبر «الواتسب»؛ عندما ابلغها الشاب أنه احبها بل عشقها لتعلن الأخرى أنها مثله، ولأن ظروف الحبيب لا تمكنه من التقدم إليها؛ فهو عاطل كان يحكي لها أن خلاصهما في الهجرة خارج البلاد وأنه يفكر مليًا في الهرب للخارج عبر البحر ولكنه لا زال يجمع المال لكي يعطيه لمهرب سيقوم بايصاله لشواطيء أوروبا، وعرض عليها مرافقتها مغريًا إياها بالحياة المرفهة الكريمة هناك؛ وأنه بامكانهما تأسيس عائلتهما هناك وأن أولادهما سوف يتلقون التعليم الجيد، و الحياة الكريمة.

فرحت بما اخبرها و سألته عن الوسيلة ليحقَّقا هذا الحلم اخبرها أن الوسيلة تكمن في المال فقط ، ملمحًا لها أن أي مال يمكنها الحصول عليه بعد سفرهما سيصبح من السهل ارجاعه .. لمعت الفكرة في رأس الفتاة وخططت لسرقة مدخرات أهلها المتمثلة في مصوغات ذهبية تكتنزها العائلة .

خططت وأبلغت حبيبها بما عزمت عليه، ولأنه ليس من منطقتها شجعها على سرقة أهلها واستاجر تاكسي ليحضرها للعاصمة؛ وأنه سوف يقوم باستخراج جواز سفر  لها ليعطيه للمهرب، قامت الفتاة بالاتصال بالسائق الذي كان يقلها لمدرستها وأخبرته بانها تريد الذهاب للعاصمة واتفقا على سعر التوصيل.

قامت في ليلتها بسرقة كل مصوغات والدتها، في الصباح خرجت دون أن ينتبه لها أي أحد من العائلة.

استغرب السائق انها بمفردها وكانت تحتضن حقيبة بشكل لافت؛ وطوال طريق وهي تحدث أحدهم عن طريقها وأين وصلت.

استشعر السائقُ أن خطبًا ما هناك فسألها ما الأمر قالت له أنها سوف تحرق مع حبيبها ..

صدم السائق أنها مراهقة وإن لم يكن يعرف عائلتها جيدًا لكن في قريتهم الجميع يعرف بعضهم بعضًا .

طلبت منه أن يأخذها لسوق الذهب، وباعت المصوغات هنا اشفق عليها الواضح أن هناك من استغل سذاجتها، طلب منها التريث وعدم الانجرار وراه؛ و لكن الذئب كان ملحًا وفي اثر الفتاة حضر للسوق و أخذ منها جزءًا من المال واخبرها بأنه دبر لها مكانًا لتبيت فيه عند أحد معارفه حتى يجهز الجواز.

اخذت العنوان وطلبت من السائق اخذها اليه.

هنا لم يستطع التحمل اخبرها بأن حبيبها يستغلها وبأنه أخذ مالهاو وسوف يأخذ أعز ما تملك «شرفها» وهي مغيبة، وقرَّر أن يرجع بها لبيت أهلها ولكن خاف عليها فقام بتسليم لمركز الشرطة الذي بعد استدلاله مع الفتاة  باستدعاء الشاب انكر أي علاقة تجمعهما؛ ولكن الشواهد و القرائن كانت ضده ليواجه العديد من التهم.

الشاهد من هذا كله أين الأهل؟!! أين الأم من هذا!! ابنتها سرقة لأجل شاب غريب، ابنتها قررَّت أن تهاجر معه دون علمها ؟!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى