
والجهـــود والعمل التطوعي مازالت متواصلة
عادتْ أزمة ُالحرائق الغامضة- أسبابها، ومسبباتها - التي شكلتْ أزمةً حقيقية في مدينة الأصابعة، تضرَّر من نتائجها سكان المدينة البالغ عددهم 70 ألف نسمة . . ولا تزال الأوضاع داخل المدينة تثير القلق لمعرفة وإيجاد الحلول الجذرية لهذه الأزمة التي أرهقت المواطنين نفيسياً ومادياً واجتماعياً . . واللجان المشكلة من الأمنية والخدمية والتطوعية وغيرها الكل يعمل بنشاط مستمر دون كلل ولا ملل لمتابعة كافة المستجدات بهدف السيطرة بصورة طبيعية ومنتظمة لضمان أمن وسلامة المواطنين والمقيمين .. ودائماً يدعون الجميع إلى التحلي بالهدوء والتعاون فقط على البيانات الرسمية الصادرة عن المجلس البلدي والجهات المخولة بذلك .
جديد الأحداث ..
هذا ما لاحظته نم عين المكان صحيفة «فبراير» التي أجرت إستطلاعاً صحفياً لمعرفة الجديد يف أزمة مدينة الأصابعة التي غابت أخبارها وأحداثها التي تهم كل الليبيين عن خارطة الأخبار المحلية .. إحصائيات بلدية الأصابعة
تقول الإحصائيات أن عدد المنازل المتضررة جراء الحرائق في البلدية منذ بداية الأزمة إلي يوم كتابة الخبر بلغ 325 حريقلً . وأن فرق الطوارىء سجلت «12» حالة اختناق منها حالات في صفوف عناصر هيئة السلامة الوطنية بالمدينة وجميع المصابين تلقوا الإسعافات الأولية
وأشارت الإحصائية تضرر خمس سيارات جراء الرائق التي لم كرتتضح بعد أسباب اندلاعها . .
خلال جولتنا التقينا عضو بلدية الأصابعة الأستاذ مجدي اشتيوي والعضو بلجنة الأزمة في البلدية
قالنا لنا : في منتصف شهر فبراير للعام الحالي 2025 كانت بداية حادثة أزمة الحرائق أستهدفت عدد من المنازل ثم تسارعت الأحداث ووتيرتها من أحداث عرضية إلى أزمة حقيقية تسببت إلى كارثة مأساوية على مدينة الأصابع وشكلنا من خلالها لجان طوارئ ومساعدات .
وأضاف : في أواخر شهر فبراير وبداية شهر مارس سجلت إدارة الأزمة ببلدية الأصابعة خلال يومين )70( حادثة حريق بالمنازل الأمر الذي آثار عندنا شكوكًا وحيرة عند انتقال الحرائق من منزل لا تشتعل في مكان واحد أو منطقة واحدة وهي مستمرة .
وأوضح لنا : أن لجنة الأزمة مشكلة من :
عميد بلدية الأصابعة / وأعضاء المجلس البلدي / ومديري المستشفيات / وصندوق التضامن الاجتماعي / والحرس البلدي / والجهات الأمنية / هئية السلامة الوطنية والإسعاف والطوارئ بالبلدية
بداية متعثرة
وأضاف : تعثرت لجنة الأزمة بالبلدية في بداية الأحداث لعدم خبرتها في إدارة مثل هذه الكوارث وكذلك قلة الإمكانات .
مبيناً مع مرور الوقت استطاعت اللجنة تدارك مهامها ونظمت سير عملها وشكلت لجانًا فرعية لها وتوزيع المهام لها والتواصل المستمر بينهم
.. العمل التطوعي بالجدية ..
وأشار : أن العمل التطوعي متواصل منذ بداية الأزمة إلى الآن الكل يسهم ويشارك في المساعدة لتذليل الصعاب سواء من مسعفين في الهلال الأحمر، أو أفراد هيئة السلامة الوطنية وقوة الإسناد الذين لبوا الواجب الوطني بمجرد مراسلة عميد البلدية .
.. مساعدات مالية ..
وأكد : ولنكون منصفين استلمنا مبلغًا مالياً متواضع تم توظيفه كبدل إيجار للأسر المتضررة تكفي تغطية مدة ستة أشهر كحل مؤقت للسكن فمنهم من أحترقت منازلهم بالكامل .
وأوضح : وصلت إغاثات غذائية ومستلزمات وأغطية ومفارش وغيرها .
وقال : بلغت الإحصائيات إلى الآن 235 منزلًا بسبب الحرائق والكل اللجان المنبثقة عن لجنة الأزمة تعمل كاللجنة الأمنية مقسمة أعمالها بين مديرية الأمن والبحث الجنائي والأمن الداخلي واللجنة الصحية التي نعتمد عليها بشكل كبير لحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة .
ويسجل للبلديات المجاورة لبلدية الأصابعة وقوفها في هذه الأزمة التي وحدت الوطن .
كما نشكر وزارة الحكم المحلي يتلا خصصت مبلغ مليون دينار و خصصت بدل إيجار للأسر المتضررة خاصة التي تكرر في منازلها الحرائق .
.. استرجاع الصكوك المالية
وأضاف : أن الأهالي تحتاج منذ بداية الأزمة للعم النفسي والمعنوي والمادي .. كما تحتاج عدم سماع المرضى وضعاف النفوس من خارج المدينة المعروفين للجميع والذين أحدثوا ربكة بين الأهالي بأن أوهموا للآخرين منهم أن الحرائق مفتعلة لأخذ التعويض المادي مما سبب لبعض المواطنين المتضررة منازلهم أسترجاع الصكوك المالية للجنة العامة وفروعها لعدم قبولهم هذه المبالغ بسبب هذا الغرض
.. تطورت الأحداث ..
كما كان لنا لقاء مع الأستاذ / الصديق المقطف مدير مكتب الإعلامو الناطق الرسمي بالمجلس البلدي الأصابعة .
الذي قال : في يوم التاسع عشر فبراير لعام 2025 حدث أول حريق ببلدية الأصابعة وإعتبرناه حادثًا عرضياً وارجعنا إحتمالية ( ماس كهربائي ) ولكن تطورت الأحداث وانتشرت الحرائق تأكدنا أنها أزمة وكارثة فعلية حدثت لمدينة الأصابعة ويجب تدارك مخاطرها بأقل أضرار حسب ما نشاهده من أحداث متسارعة وبشكل ملحوظ .
.. لجنة أزمة ..
وأضاف : على أثرها شُكلت ةمزأ ةنجل بالمجلس البلدي الأصابعة بالتعاون مع هيئة السلامة الوطنية وفرق قوة الدعم والإسناد وفرق سيارات المطافىء المقدمة من البلدية والمدن المجاورة من غريان إلى جادو وصولاً إلى مدينة طرابلس .
وأوضح : أن شهر مارس وصلتْ الحرائق عند الذروة تفاوت بين خمسة عشر حريقاً إلى عشرين وخمسة وعشرين حريق .
ونشكر هيئة السلامة الوطنية على مجهوداتها المتواصلة التي أسهمت في تقليل العديد من الأضرار الحتمية لولا تواجدها في الميدان وعين الحدث .
وأشار : أن مدينة الأصابعة حصل لها نفس هذه الحرائق في سنوات ماضية عام 2005 في منزل والأسرة الساكنة فيه وانتهى الأمر.
.. الحالة النفسية للمواطنين ..
وقال : بصراحة أهالي المدينة أصبحوا في حالة نفسية صعبة وتوتر في الأعصاب وإرهاق جسدي كبير كون الحرائق تنشب وقت الليل سبب لهم أرقاً وتخوفًا من حدوث الحريق وهم نائمون وعودته مرة أخرى في اللية الثانية وباستمرار باقي الليالي .
.. زيارات متتالية ..
وأضاف : أن وكيل وزارة التربية والتعليم لشؤون المرقبات الدكتور محسن بالكبير زار البلدية ،واتفقد إحدى مؤسساتها التعليمية؛و أثناء الزيارة احترقت حقيبة لإحدى التلميذات وتأسف لهذا الأوضاع .
وأكد استمرار معد الوزارة للعملية التعليمية لبلدية الإصابعة واستبعد افتعال الحرائق.
وقال أنا استبعد أن يفتعل أي مواطن أن يحرق منزله مقابل التعويض بمبلغ مالي وهذه مجرد إشاعات بثها بعض ضعاف النفوس عبر وسائل التواصل الاجتماعي ورددها آخرون يريدون إشاعة الفتنة بين الناس.
في انتظار التقرير النهائي
وأضاف : أتت إلى بلدية الأصابعة وفود من فرق بحثية من مراكز البحوث والجامعات الليبية والمؤسسة الوطنية للنفط أقاموا بالمدينة لعدة أيام للإجراءات البحثية ولم يوافينا أحد منهم بأي تقرير علمي عن أسباب ومسببات هذه الحرائق.
وآخر خبراء الاستكشاف هم خبراء ماليون والاتحاد الأوروبي واستعملوا أحدث التجهيزات والأجهزة والطرق المتبعة للكشف عن أسباب الحرائق .
وأن هذه القياسات وغيرها خلصت لاستبعاد الغازات والمواد الكيميائية والفيزيائية وأنهم يطمئنون أهالي المدينة بأن هذه الحرائق ليست بسبب انتشار غازات أو تلوث بيئي أو مواد بيلوجية خطيرة هذا حسب النتائج التي سيقدمها الفريق المالطي الاوروبي خلال الأيام القادمة بشكل رسمي للبلدية.
توطين مراكز استجابة سريعة
وأكد: أن هيئة السلامة الوطنية الذين يعملون على إطفاء الحرائق دون إجراءات السلامة ضرورة الاستفادة من هذه الأزمات بتوطين مراكز استجابة سريعة لسلامة المواطنين مستقبلا وأن البلدية وإدارة الأزمة شكلت فريقًا بحثيًا علميًا من بداية الأزمة عمل على كل الجوانب مع الجهات المختصة كالإدارة العامة لشؤون الاصحاح البيئي ومركز بحوث النفط والمؤسسة الوطنية للنفط وهيئة السلامة الوطنية وغيرها من الفرق البحثية التي زارت المدينة في الفترات السابقة حسب الإمكانات البسيطة والمتاحة.
تواصل الواجبات اليومية
وأوضح : أن مجلس البلدية ولجنة الأزمة مستمر نامع مكتب الإسعاف والطوارىء بالأصابعة وصحبة مكتب الهلال الأحمر في تقديم الاسعافات الأولية والرعاية الطبية للمصابين ميدانيًا إضافة إلى نقل الحالات التي تستدعي حالتها النقل للمستشفيات.
وأضاف : أن قسم السلامة الوطنية بالتعاون مع قسم السلامة الوطنية بمطار «الزنتان» وفرقة الدعم والإسناد التابعة لهيئة السلامة الوطنية يواصل تنفيذ واجباته اليومية في مكافحة الحرائق المستمرة التي طالت مناطق واسعة من المدينة.
لا تقرير نهائي
كما أكد حضور لجان بحثية محلية ولجنة دولية أوروبية لمدينة الأصابعة ولم يصدر منهم تقرير نهائي عن أسباب هذه الحرائق وأن المواطن من حقه معرفة أسباب هذه الحرائق ليطمئن نفسيًا والناس تتبادل في الحراسة الليلية على ممتلكاتها بتقسيم ساعات المناوبة فيما بينهم وذلك للحفاظ على أرواحهم.
حصر المنازل
وأشار : أن اللجنة المشكلة بموجب قرار وزير الحكم المحلي رقم (1865 )تواصل اجتماعاتها لمتابعة حصر المنازل المتضررة ولمناقشة التقارير الفنية والأمنية.
كما تقوم اللجنة برفع تقارير مبدئية إلى الجهات العليا إلا أن قرار صرف التعويضات للمتضررين لم يبت فيه بعدما طال ما أن النيران لا تزال تتكرر، فإن حالة عدم الاستقرار تمنعنا من الشروع في صرف التعويضات وما يزال ملف حصر المنازل المتضررة جراء الحوادث الأخيرة قائمًا، وكذلك التوثيق الميداني وتشدد اللجنة على المواطنين إخلاء منازلهم المتضررة وخاصة الحالات المتكررة حفاظًا على أرواحهم وسلامتهم.
الأهالي يحتاجون الدعم النفسي وعدم الاستماع
إلى الإشاعات
يجب الاستفـــــــــادة من الأزمــــــــــــــــات
بتوطين فرق استجابة سريعة