
تعد الفواكه والخضراوات في بلادنا من أجواد المحاصيل الموسمية بين دول الجوار ولكن أصحاب النفوس الضعيفة التي لا تهتم بصحة المستهلك وتنظر للكسب المادي الهم الأكبر لهم، خصوصًا في الموسم المهمة لدى المواطن كموسم)الدلاع( الذي اعتاد كل بيت ليبي أن يزين مائدته عند الغذاء بهذا المنتج المحبوب لدى الصغار والكبار .
مسؤولية الصراع
نظرًا لغياب الرقابة، والوازع الديني، وفقدان مسؤولية التي تخلى عنها المزارع ليعطيها لـ)لعامل الوافد( ليرش الكيماويات والمبيدات دون معرفة النسب المطلوبة لكل محصول، أو الانتظار بعد الرش لعدة أيام ثم يتم تسويقها حسب المتعارف عليها علميًا وزراعيًا.
تزايد حالات المرضى
للأسف في كل عام تزداد حالات مرضى الأورام، والفشل الكلوى بسبب رش هذه الكيماويات والمبيدات على المحاصيل الزراعية وخبراء الزراعة والتغذية دائمًا ينصحون ويحذرون من المحاصيل الموسمية التي تُباع قبل نضوجها والمعروف وقت نضجها حسب كل منتج من كل عام .
ويقول خبراء التغذية إنَّ المنتجات الملوثة والمسرطنة لا تنفع حتى إذا غسلتها جيدًا، أو أُزيلتْ قشورها لأن المنتوج من الخضراوات والفواكه تكون قد امتصتْ هذه السموم، وتكونتْ بداخلها لذلك ينصح بتجنبها.
إشاعات لضرب السوق
أحد باعة الجملة قال : أنا أبيع دائمًا في الخضراوات، والفواكه خاصة منها الموسمية مثل )الدلاع( فهو صالح للاستهلاك وهذه إشاعات لضرب السوق، وأوهام يبثها ويستفاد منها المزارعون التوانسة لكي يصدروا منتجاتهم الذي هو أقل جودة من المحلي، ولا يستطعون تصديره بالخارج فقط لدول الجوار.
قلَّلنا من شرائه
مواطنة / تقول : الحمد لله المنتوجات الليبية من الخضراوات، والفواكه متوفرة بشكل كبير كـ)الشمام والبصل( وبصراحة بعد ما سماعنا عن تلوث محصوله قلَّلنا من شرائه .
بين إنخفاض وارتفاع
بائع وافد من السودان قال : السوق متغير بسبب الحرارة، وقلة المشترين وتحسن بائعي الجملة في إنزال منتوج دون غيره سبَّب في ارتفاع سلعة وانخفاض سلعة أخرى وهي بين العرض والطلب .
ما يهمني هو بيع ما أعرضه من خضراوات وفواكه ونحن في موسم البطيخ )الدلاع(بصراحة سلعته راكدة وبيعه قليل بسبب وجود مواد مسرطنة كما يقال فالاقبال عليه من المستهلك يكاد يكون متوسطًا في كل الأحوال .
أضرار صحية
مصباح - بائع ومزارع قال : منذ امتهنت الزراعة لم أتعامل بالكيماويات ـأبداً والله يشهد على ذلك .
المواد الكيماوية مفعولها سطحي الآن ولكن أضرارها على الصحة لا تظهر إلا خلال سنوات قادمة .
وأنا أحاول دائماً تجنب حتى البروتينات والمكملات الزراعية لتحسين المنتوج وهي غير ضارة من الأساس .
القناعة انعدمت
الحمد لله السنة الحالية خصصتُ جزءًا من زراعتي محصول «السبول» الذرة، وأبيعها بالجملة بسعر 90 درهمًا، وأقوم بزيارة السوق لأشتري نواقص وللاسف الغلاء زائد عن حده والقناعة انعدمت معقولة وصلت سعر الذرة الواحدة دينارين ونصف الدينار.
الغلاء أثر في حياتنا
المواطن خالد محمد قال : الخضراوات والفواكه موجودة والحمد لله ولكن ارتفاع الاسعار والراتب الذي نعيش به وعائلتي لا يكفيني معقولة العنب الكيلو الواحد «12» دينار، والموز «8» دينارات بصراحة الغلاء مؤثر جداً على حياتنا.
كيف نوفر من مصروفنا إلى نهاية الشهر حتى بالرغم أننا استغنينا على بعض المنتوجات الموسمية مثل الدلاع الذي لم يدخل إلى بيتي ورب ضرة نافعة أنه مسرطن بمواد كيماوية فإذا سألني عنه أطفالي وعائلتي أتعذر كونه يحدث لكم مرض السرطان، والفشل الكلوي.
مستمرون في البيع
البائع عمر أحمد قال: الخضراوات والفواكه مستمرون في بيعها ولا يوجد من يشتكي إلينا، أو أشتكى علينا أننا نبيع في خضراوات أو فواكه مسرطنة، وملوثة وغير صالحة للآستهلاك أو سببت ضررًا صحيًا أي مستهلك فإذا كانت كذلك لماذا لا يتم مصادرتها من الأسواق ولم تتخذ الجهات المسؤولة هذه الخطوات إذا كانت يهمها المستهلك؟!.
بائع الجملة طارق قال: بصراحة بالنسبة للخضروات والفواكه تعد باب رزق اشتغل فيه أكثر من 16 عامًا لم أسمع مثل هذه الأشياء، ولم نكن محتاجين للغش في منتجات بلادنا الموصوفة بالجودة العالية.
وأقولها هذا يعود بسبب دخول العمالة الوافدة في خط الزراعة ومحاصيلها الموسمية واستنزاف الآقتصاد المحلي الذي سيجعله يضعف ويحتاج لسد إحتياجاته المحلية من الخارج والله الأمراض زادت والنفوس المريضة كثرت وغياب الجهات المسؤولة غير موجودة في الساحة فنرجو الاهتمام بالمزارع والفلاح وتوفير له ما يلزمه من مغذيات وأسمدة تساهم في جودة محصوله الموسمي .
الاهتمام بالزراعة
مواطن - سالم علي قال : تواجه بلادنا مخاطر عديدة تهدَّد أمنها الغذائي خاصة في الخضراوات، والفواكه المحلية من )خوخ وعنب ومشمش وشمام ودلاع(، والأخير بدأ في الاندثار وجاء بديله النَّوع التونسي، والمصري وهو أقل جودة ومصحوبًا بإشعاعات تفوق المعدل العالمي للمنتج الزراعي ووفق المواصفات المحلية والدولية .
وما أتمناه هو الاهتمام بمنتوجاتنا الزراعية والفلاحية واعتبارها البديل الأنسب والأمثل بدل اعتماد اقتصادنا على النفط فقط .
أيادي الطمع المادي
أحد الباعة قال : يظهر «الدلاع» في السوق خلال شهر مايو بسبب إضافة المبيدات والكيماويات للأسراع في نضوجه ويكون مغطي تحت المشمع النايلون والمفترض يزرع في شهر مارس وينضج ويصلح للأكل والاستهلاك البشري في شهر يوليو ولكن للأسف تدخل أيادي الطمع المادي وتقوم بهذه الجريمة التي تسبب في أمراض خطرة على المواطن المستهلك .
الدلاع الجنزوري
الحاج إبراهيم قال: منذ الخمسينيات ونحن نعرف أن الدلاع الطويل يسمى بالدلاع الليبي، والجنزوري وهو جديد الطعم وكان منتشرًا في طرابلس وطعمه غير عادي، ولكن اليوم طعمه متغير ونقول عنه مداوي ومع مرور الوقت أصبح مسرطنًا يصاب به الذين هم في سنى بالأورام والأمراض التي نعرفها في السابق.
أفسدناها برواحنا
مواطن آخر تدخل معنا وقال : بلادنا خير وأفادناها برواحنا بعد أن استغنينا عن البذور المحلية بدلناها ببذور هجينة غيرت خارطة الزراعة في ليبيا وبدات في النازل .
ومانراه اليوم من أفعال أيدينا ولم نهتم بأرضنا وفلاحنا والشباب لم يرث عن آبائهم هذه الأرض بل اهتموا ببيعها وإقالة صالت للملابس والصناعات الأخرى فأصبحت مساحات الأراضي المزروعة تتقلص وأنقطع المطر وتصحر الساحل الأخضر وتحول إلى أسمنت ومباني ومخازن ودور للسكن .
وقفة جادة
عادل مفتاح قال : ما نحتاجه وقفة جادة لمحاربة الغش، والمضاربة في الأسعار فلم يسلم منهم التجار السماسرة «الواسط» الزراعية كموسم الدلاع الذي ينتظره الكل في فصل الصيف ولكن الطمع أعمى عقولهم قبل أن يعمي عيونهم ولا يهتمون بصحة المواطن المستهلك الذي هو جزءٌ منه من عائلته وجيرانه وأصدقائه وأبناء وطنه فنرجو تكثيف الرقابة على الأغذية التي هي جزءٌ من أمننا .
بضاعة مضمونة
عيسى سليمان - تاجر ومالك مزرعة قال : المنتوجات يلي عندي من فاكهة، وخضراوات أعرضها أمام بوابة المزرعة وهي بضاعة بالضمانة والتقليب وخالية من الكيماويات بإذن الله تعالى .
الكل راضٍ
الآن متوفر عندي منتوج الكرموس «التين» بكميات كبيرة وأبيعها بالجملة ولدي أماكن للبيع في عدة مناطق داخل طرابلس والحمد لله الكل راضٍ.
ضبط السوق
ما ينقصني هو ضبط السوق المحلي، وفرض رقابة شديدة ودائمة الحملات التفتيشية لأيام وتقف عن العمل الذي يفترض أن يكون مستمرًا كذلك فرض رقابة على الداخلين على الفلاحة والزراعة الذين همهم الوحيد الربح بإستخدام الكيماويات الضارة والمحظورة محليًا ودوليًا وهي تسبّب خطورة على المستهلك على المواطن وتظهر أعراضها على صحته مستقبلاً من السنوات .
أمانة في عنقي
يقول سليم بائع : إذا نظرنا إلى بذور الدلاع نجدها بيضاء أكثر من سوداء فهذا دليل على استخدام كميات كبيرة من الأسمدة والمواد المسرّطنة لغرض تسريع نضج الفاكهة قبل أوانها وللأسف بعض السماسرة من التجار والفلاحين لا يهمهم صحة المواطن بل يسعون لتحقيق أربح مادية مرتفعة .
وبصراحة دائمًا أنصح المشترين حتى إذا خسرتُ بضاعتي تجنب شراء الدلاع المصاب بالمواد المسرطنة فالقطعة المصابة أتجنب بيعها للمواطن، وهذه أمانة في عنقي وحرام عليّ كسب المال الحرام .
العمالة الوافدة
حذّر خبير زراعي من خطورة الاستخدام العشوائي للمبيدات الزراعية وأشار أن العمالة الوافدة لا تلتزم بفترات الأمان، أو نسب التركيز المسموح بها وهذا يشكل تهديدًا مباشرًا على صحة المستهلك .
وشدد الخبير الزراعي على أهمية وجود مهندس وقاية نباتية في كل مزرعة لمراقبة الرش خصوصًا مع انتشار الإصابات الفطرية .
تحديات زراعية
وتحدث الخبير عن التحديات التي تواجه محاصيل الفاكهة مثل :
العنب كونه معرَّض لأمراض موسمية تتأثر بعوامل الرطوبة، والحرارة وهذا يتطلب اتباع برامج وقائية تبدأ بعد مرحلة التقليم .
تنظيم دورات
ودعا الخبير الزراعي إلى تنظيم دورات تدريبية توعوية للعمالة الزراعية وتوفير إشراف فني دائم لتقليل الأخطاء الضارة في المنتوجات الزراعية والمحاصيل الموسمية التي تعاني حالياً من تدنٍ في الجودة مثل الدلاع والشمام وغيرهما .
سلامة الغذاء
وأضاف أن سلامة الغذاء تبدأ من المزرعة، وتنظيم عمليات استيراد البذور والأصناف الزراعية عبر القنوات الرسمية لضمان ملاءمتها للبيئة المحلية، ولتحقيق أمن غذائي يلبي إحتياجات السوق الليبي.