اجتماعي

الاطفال مرايا تعكس اسوأ ما في الشارع

شهد عبد الحفيظ

حين‭ ‬يتكلمُ‭ ‬الطفلُ‭ ‬بلسان‭ ‬الشارع،‭ ‬مَنْ‭ ‬يعلّمه‭ ‬الأدبَ؟‭!‬،‭ ‬من‭ ‬المدرسة‭ ‬إلى‭ ‬السوق،‭ ‬لغة‭ ‬سوقية‭ ‬بلا‭ ‬رقيب‭!  ‬ضياع‭ ‬القدوة،‭ ‬حين‭ ‬يسكت‭ ‬الكبارُ‭ ‬ويشتم‭ ‬الصغارُ،‭ ‬اللسانُ‭ ‬مرآة‭ ‬التربية‭ ‬هل‭ ‬انكسرت؟‭ !.‬

سبّ‭ ‬فاضح‭ ‬ومزاح‭ ‬قبيح،‭ ‬والمجتمع‭ ‬في‭ ‬صدمة،‭ ‬هل‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬قانون‭ ‬يُربّي‭ ‬اللسان؟‭.‬

لم‭ ‬تعد‭ ‬الشتائمُ‭ ‬تُقال‭ ‬همسًا،‭ ‬بل‭ ‬صارتْ‭ ‬تُصرخ‭ ‬علنًا‭! ‬طفل‭ ‬بالكاد‭ ‬يتقن‭ ‬الحروف،‭ ‬يسبّ‭ ‬بأقذر‭ ‬الألفاظ‭. ‬شابٌ‭ ‬في‭ ‬مقتبل‭ ‬العمر،‭ ‬يتباهى‭ ‬بلسانه‭ ‬الجارح‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬للحياء‭ ‬طريقًا‭ .. ‬المؤلم؟‭ ‬أننا‭ ‬نسمع،‭ ‬ونسكت‭.‬

في‭ ‬مجتمع‭ ‬لطالما‭ ‬تغنّى‭ ‬بالقيم،‭ ‬والدين،‭ ‬والأدب،‭ ‬تغزو‭ ‬الكلمات‭ ‬السوقية‭ ‬كل‭ ‬زاوية‭ ‬في‭ ‬الشارع،‭ ‬في‭ ‬المدرسة،‭ ‬وحتى‭ ‬داخل‭ ‬البيوت‭.‬

فهل‭ ‬أصبح‭ ‬اللسان‭ ‬الفاسد‭ ‬عادة؟‭!‬،‭ ‬وهل‭ ‬تحوّلتْ‭ ‬قلة‭ ‬الأدب‭ ‬إلى‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬‮«‬الحرية‭ ‬الشخصية»؟،‭ ‬ومَنْ‭ ‬المسؤول؟،‭ ‬وهل‭ ‬لا‭ ‬زال‭ ‬بالإمكان‭ ‬إنقاذ‭ ‬أجيالنا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الانحدار‭ ‬اللفظي،‭ ‬والأخلاقي؟

في‭ ‬هذا‭ ‬الاستطلاع‭ ‬ننقل‭ ‬لكم‭ ‬شهادات‭ ‬من‭ ‬الواقع،‭ ‬وآراء‭ ‬نفسية‭ ‬وتربوية،‭ ‬ونفتح‭ ‬ملفًا‭ ‬شائكًا‭ ‬بات‭ ‬مسكوتًا‭ ‬عنه‮…‬‭ ‬لكن‭ ‬صوته‭ ‬أصبح‭ ‬يُؤذي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يسمع‭ ‬في‭ ‬شورعنا‭ ‬اليوم،‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬الكلمات‭ ‬تُسمع‮…‬‭ ‬بل‭ ‬تُقذف‭!.‬

تسير‭ ‬الأمُ‭ ‬مع‭ ‬طفلتها‭ ‬الصغيرة،‭ ‬فيسبقها‭ ‬صوت‭ ‬شاب‭ ‬يصرخ‭ ‬بلفظ‭ ‬نابي،‭ ‬أو‭ ‬مجموعة‭ ‬أطفال‭ ‬يتقاذفون‭ ‬ألفاظًا‭ ‬تخجل‭ ‬منها‭ ‬حتى‭ ‬جدران‭ ‬الحي‭.‬

الظاهرة‭ ‬باتت‭ ‬علنية،‭ ‬مقلقة،‭ ‬وموجعة‭: ‬فساد‭ ‬اللسان‭ ‬عند‭ ‬الأطفال‭ ‬والشباب‭!‬

محمد‭ – ‬رب‭ ‬أسرة‭ – ‬يقول‭:‬

صرتُ‭ ‬أخجل‭ ‬نطلع‭ ‬بأولادي‭ ‬للشارع‭. ‬مرة‭ ‬مشينا‭ ‬إلى‭ ‬سوق‭ ‬شعبي،‭ ‬وسمعنا‭ ‬شتائم‭ ‬من‭ ‬أطفال‭ ‬ما‭ ‬يوصلوش‭ ‬12‭ ‬سنة‭! ‬وين‭ ‬الرقابة؟‭ ‬وين‭ ‬الأهل؟‭.‬

فرح‭ ‬معلمة‭ ‬ابتدائي‭ ‬في‭ ‬مدرسة‭ ‬خاصة‭ ‬تقول‭ :‬

أطفالُ‭ ‬سنة‭ ‬رابعة‭ ‬يحكون‭ ‬بكلام‭ ‬كان‭ ‬عيبًا‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬الكبار‭ ! ‬نسألهم‭ ‬من‭ ‬وين‭ ‬تتعلموا‭ ‬هالكلام؟‭ ‬يجاوبوا‭: ‬من‭ ‬الشارع،‭ ‬ومن‭ ‬الفيديوهات‭ ‬على‭ ‬اليوتيوب‭.‬

عثمان‭ ‬طالب‭ ‬جامعي‭: ‬

الموضوع‭ ‬مش‭ ‬بس‭ ‬سب،‭ ‬وشتم،‭ ‬هو‭ ‬استعراض‭ ‬قوة‭ ‬وهمي،‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬يبي‭ ‬يبان‭ ‬‮«‬راجل‮»‬‭ ‬بلغته‭ ‬السوقية،‭ ‬حتى‭ ‬البنات‭ ‬بدين‭ ‬يقلدن‭! ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬الأمر‭ ‬سوءًا،‭ ‬هو‭ ‬غياب‭ ‬الرقابة‭ ‬المجتمعية‭ ‬والمؤسساتية‭.‬

لا‭ ‬قوانين‭ ‬تردع،‭ ‬ولا‭ ‬حملات‭ ‬توعية‭ ‬تنبه،‭ ‬ولا‭ ‬حتى‭ ‬مواقف‭ ‬أسرية‭ ‬حازمة‭.‬

د‭ .‬لبنى‭ ‬عاشور‭ ‬،‭ ‬اختصاصية‭ ‬اجتماعية‭ ‬تقول‭:‬

غياب‭ ‬القدوة‭ ‬في‭ ‬البيت،‭ ‬وانتشار‭ ‬المحتوى‭ ‬العنيف‭ ‬على‭ ‬الإنترنت،‭ ‬حوَّل‭ ‬الأطفال‭ ‬إلى‭ ‬مرايا‭ ‬تعكس‭ ‬أسوأ‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬الشارع‭. ‬صار‭ ‬عندنا‭ ‬جيلٌ‭ ‬يتربى‭ ‬بالكلمة‭ ‬القبيحة‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتعلم‭ ‬احترام‭ ‬الآخر،‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬رقابة‭ ‬أبوية‭ ‬حقيقية،‭ ‬وليستْ‭ ‬مجرد‭ ‬مراقبة‭ ‬مظهرية‭.‬

تربية‭ ‬لغوية‭ ‬داخل‭ ‬المدارس،‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬فن‭ ‬الحوار‭ ‬وأدب‭ ‬الحديث‭.. ‬تشديد‭ ‬رقابة‭ ‬المحتوى‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬ووضع‭ ‬ضوابط‭ ‬على‭ ‬المشاهدة‭.‬

إطلاق‭ ‬حملات‭ ‬وطنية‭ ‬ضد‭ ‬الألفاظ‭ ‬المسيئة،‭ ‬تمامًا‭ ‬كما‭ ‬نواجه‭ ‬المخدرات‭ ‬أو‭ ‬العنف‭.‬

الى‭ ‬أين؟‭! ‬‭ ‬في‭ ‬مجتمعٍ‭ ‬لطالما‭ ‬افتخر‭ ‬بتراثه‭ ‬الديني‭ ‬والأخلاقي،‭ ‬تتحوَّل‭ ‬لغة‭ ‬أبنائه‭ ‬إلى‭ ‬صرخات‭ ‬شتائم،‭ ‬وألفاظ‭ ‬جارحة‭. ‬السكوت‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬خيارًا‭. ‬فتقويم‭ ‬اللسان‭ ‬هو‭ ‬أول‭ ‬الطريق‭ ‬لإصلاح‭ ‬الإنسان‭.‬

د‭. ‬حنان‭ ‬الهادي‭ ‬اختصاصية‭ ‬نفسية

الألفاظ‭ ‬البذيئة‭ ‬ليست‭ ‬مجرد‭ ‬عادة‭ ‬سيئة،‭ ‬بل‭ ‬مؤشر‭ ‬على‭ ‬خلل‭ ‬تربوي‭ ‬ونفسي‭. ‬الطفل‭ ‬أو‭ ‬الشاب‭ ‬الذي‭ ‬يعتاد‭ ‬الشتم،‭ ‬يعاني‭ ‬غالبًا‭ ‬من‭ ‬نقص‭ ‬في‭ ‬التعبير‭ ‬السليم‭ ‬عن‭ ‬مشاعره،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬تراكم‭ ‬غضب‭ ‬داخلي‭ ‬لا‭ ‬يجد‭ ‬له‭ ‬مخرجًا‭ ‬سوى‭ ‬الكلمات‭ ‬العنيفة‭.‬

وتضيف‭:‬‭ ‬عندما‭ ‬يسمع‭ ‬الطفل‭ ‬تلك‭ ‬الألفاظ‭ ‬من‭ ‬والده،‭ ‬أو‭ ‬محيطه‭ ‬باستمرار،‭ ‬فإنها‭ ‬تُطبع‭ ‬في‭ ‬ذاكرته‭ ‬كلغة‭ ‬طبيعية‭. ‬فيتحوَّل‭ ‬الشتم‭ ‬من‭ ‬فعل‭ ‬مُستنكر‭ ‬إلى‭ ‬سلوك‭ ‬يومي‭ ‬مألوف‭.‬

الحاجة‭ ‬سعدة‭ – ‬ربة‭ ‬منزل‭:‬

زمان‭ ‬الطفل‭ ‬لو‭ ‬قال‭ ‬كلمة‭ ‬عيب،‭ ‬يتربّى‭ ‬عليها‭ ‬سنة‭ ‬كاملة‭! ‬واليوم‭ ‬تشوف‭ ‬صغار‭ ‬يسبّوا‭ ‬ويسخروا‭ ‬من‭ ‬الكبار‭ ‬بكل‭ ‬وقاحة‭. ‬وين‭ ‬صارت‭ ‬الأخلاق؟‭.‬

معاذ‭ – ‬موظف‭ ‬في‭ ‬جهة‭ ‬حكومية‭:‬

الموضوع‭ ‬ما‭ ‬بقاش‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬بس،‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬الإدارات‭ ‬والمدارس‭ ‬تسمع‭ ‬موظفين،‭ ‬وشباب‭ ‬يتكلموا‭ ‬بقلة‭ ‬احترام‭. ‬الواحد‭ ‬يحس‭ ‬بالاشمئزاز‭!.‬

أنسام‭  -‬طالبة‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الإعدادية‭:‬

صديقاتي‭ ‬يشتمن‭ ‬في‭ ‬بعضهن‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المزاح،‭ ‬وأنا‭ ‬نتحشم‭ ‬نضحك،‭ ‬بس‭ ‬نخاف‭ ‬نكون‭ ‬غريبة‭! ‬عادي‭ ‬جدًا‭ ‬تسمع‭ ‬كلمة‭ ‬خايبة‭ ‬وسط‭ ‬قاعة‭ ‬الدراسة‭!.‬

عمر‭ – ‬أب‭ ‬لأربعة‭ ‬أطفال‭:‬

التلفونات‭ ‬والمحتوى‭ ‬المفتوح‭ ‬هم‭ ‬السبب‭ ‬الرئيس‭. ‬أطفالنا‭ ‬يتفرجوا‭ ‬على‭ ‬مقاطع‭ ‬فيها‭ ‬سب،‭ ‬وتهكم،‭ ‬وألفاظ‭ ‬منحطة‭. ‬حتى‭ ‬الألعاب‭ ‬فيها‭ ‬شتائم‭ ‬ونبرة‭ ‬عدوانية‭!.‬

مديرة‭ ‬مدرسة‭ ‬خاصة‭  ‬طرابلس‭:‬‭ ‬لاحظنا‭ ‬زيادة‭ ‬رهيبة‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬الكلمات‭ ‬السوقية‭ ‬حتى‭ ‬بين‭ ‬تلاميذ‭ ‬الصفوف‭ ‬الأولى‭. . ‬نعمل‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬برنامج‭ ‬توعية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور،‭ ‬لكن‭ ‬نحتاج‭ ‬دعمًا‭ ‬من‭ ‬الإعلام‭ ‬والجهات‭ ‬المختصة‭.‬

الرأي‭ ‬التربوي‭ : ‬الحل‭ ‬يبدأ‭ ‬من‭ ‬البيت

د‭. ‬عيسى‭ ‬امبارك‭ -‬‭ ‬خبير‭ ‬تربوي‭:‬

الطفل‭ ‬لا‭ ‬يولد‭ ‬فاحش‭ ‬اللسان‭. ‬بل‭ ‬يتعلم‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬بيئته‭. ‬الحل‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬تربية‭ ‬لغوية‭ ‬داخل‭ ‬الأسرة،‭ ‬وضبط‭ ‬المحتوى‭ ‬المرئي،‭ ‬وتعزيز‭ ‬ثقافة‭ ‬الاحترام‭.‬

ما‭ ‬يحتاجه‭ ‬أطفالنا‭ ‬هو‭ ‬بيئة‭ ‬نظيفة‭ ‬لغويًا،‭ ‬قدوة‭ ‬صالحة،‭ ‬وأسلوب‭ ‬تربية‭ ‬لا‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬الصراخ‭ ‬والشتائم‭.‬

يجب‭ ‬القيام‭ ‬بحملات‭ ‬توعوية‭ ‬مثل‭ :‬

تخصيص‭ ‬حصص‭ ‬مدرسية‭ ‬لتعليم‭ ‬‮«‬أدب‭ ‬الحوار‮»‬‭. ‬ورش‭ ‬توعية‭ ‬للأهالي‭ ‬عن‭ ‬لغة‭ ‬الأطفال‭ ‬وتأثيرها‭ ‬المستقبلي‭. ‬دعم‭ ‬مبادرات‭ ‬شبابية‭ ‬لصناعة‭ ‬محتوى‭ ‬محترم‭ ‬ولائق‭. ‬إطلاق‭ ‬حملة‭ ‬توعوية‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭: ‬كلامك‮…‬‭ ‬مرآة‭ ‬تربيتك‭!‬‭ .‬

ختامًا‭ :‬‭ ‬لسنا‭ ‬أمام‭ ‬ظاهرة‭ ‬لغوية‭ ‬عابرة‭. ‬بل‭ ‬أمام‭ ‬زلزال‭ ‬أخلاقي‭ ‬صامت،‭ ‬يهّد‭ ‬نسيجنا‭ ‬المجتمعي‭ ‬من‭ ‬الداخل‭. ‬فحين‭ ‬تتحوَّل‭ ‬الشتائم‭ ‬إلى‭ ‬لغة‭ ‬يومية،‭ ‬ويصبح‭ ‬الطفل‭ ‬بلسانه‭ ‬أشد‭ ‬قسوة‭ ‬من‭ ‬سِنّه،‭ ‬نكون‭ ‬قد‭ ‬أطلقنا‭ ‬العنان‭ ‬لفوضى‭ ‬تبدأ‭ ‬بالكلمة‭. ‬ولا‭ ‬نعلم‭ ‬أين‭ ‬تنتهي‭. ‬اللسان‭ ‬هو‭ ‬مرآة‭ ‬البيت،‭ ‬والمدرسة،‭ ‬والشارع‮…‬

فإن‭ ‬لم‭ ‬نُصلح‭ ‬ما‭ ‬يخرج‭ ‬منه،‭ ‬فكيف‭ ‬نُصلح‭ ‬ما‭ ‬نرجوه‭ ‬من‭ ‬أبنائنا‭ ‬في‭ ‬المستقبل؟‭!.‬

ربما‭ ‬حان‭ ‬الوقت‭ ‬أن‭ ‬نُعلنها‭ ‬صراحة‭:‬

كفى‭ ‬صمتًا‭ ‬عن‭ ‬الكلام‭ ‬القبيح‮…‬‭ ‬وكفى‭ ‬تطبيعًا‭ ‬مع‭ ‬‮«‬قلة‭ ‬الأدب‮»‬‭!‬

لأن‭ ‬المجتمعات‭ ‬لا‭ ‬تنهار‭ ‬بسلاح،‭ ‬بل‭ ‬تبدأ‭ ‬بالكلمة‭ ‬التي‭ ‬تُفقد‭ ‬الاحترام‮…‬‭ ‬وتمنح‭ ‬العنف‭ ‬لسانا‭ ‬يتكلم‭ .‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى