نسمع في كثير من الأحيان أن أحدهم أقدم على إنهاء حياته «الانتحار».
كانت آخر قصة سمعتها عن فتاة كانت في المرحلة الثانوية تقطن في إحدى المدن القريبة، يقال إنه قد تأخرت عنها حافلة المدرسة فرجعتْ للبيت، وانتحرت دون معرفة الأسباب.
ويقال إن هذه الفتاة ذات كانت على خلق، وجمال، وعلم، ومن عائلة محافظة، ومعروفة.
ونظل نتساءل كيف استطاعت فعل ذلك يا ترى وفيما كانت تفكر؟، وهل قرار الانتحار في حد ذاته عقوبة للمنتحر أم هروبًا من الواقع، فما هي الأسباب التي تجعل من شباب وفتيات في مقتبل العمر يقدمون على إنهاء حياتهم بهذه السهولة، ودنما تفسير محدد، وواضح.
تظل ظاهرة انتحار الشباب هروبا من الواقع .. و هل كان قرار الانتحار هو الخيار الا نسب، من الظواهر المؤلمة والمزعجة والتي تثير القلق والفزع معا ولماذا أقدم على هذا الفعل ومن هو التالي . ..
قد يعود السبب في ارتكاب هذا الفعل إلى عدة عوامل داخلية، وخارجية منها القلق والاكتئاب فقدان الأقارب، وضغوط الحياة اليومية بالاضافة إلى صعوبات التأقلم مع التغيرات السريعة في العالم والسعي وراء تحقيق المكاسب الشخصية سواء أكانت مادية أم معنوية.
كل ما ذكرناه قد يؤدي بالبعض إلى فقدان الامل واتخاذ مثل هذا القرار اعتقادا منه انه الخيار الانسب دونما أي تفكير على الاقل فيمن هم حوله .
من الضروري أن نفهم أن الانتحار سلوك خاص متعلق بالفردية ومصدره ذاتي ومن صعب فهم ما يمر به خصوصا انه يبدو وكأنه الملاذ الاخير لحل كل المشكلات على المدى الشخص قبل قدومه على هذا الفعل القصير، وفي معظم الحالات يمكن منعه من خلال تقديم الدعم والمساعدة لمن يعانون.
لذا يجب تعزيز الوعي لدى الشباب وتقديم الدعم النفسي وتقوية الوازع الديني والاجتماعي وتشجيعهم على طلب المساعدة المناسبة.