
نظّم المركز الوطني لمكافحة الأمراض مؤخراً ورشة عمل لمؤسسات المجتمع المدني حول الحملة الجزئية للتطعيمات ضد مرضي الحصبة والحصبة الألمانية بالمنطقة الجنوبية، وذلك ضمن الاستعدادات الجارية لإطلاق الحملة الوطنية التي تستهدف بلديات الجنوب ..
وأُقيمت الورشة في مدينة سبها بمشاركة واسعة من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني، والاتحاد النسائي، والإعلام المحلي، إضافة إلى عدد من الناشطين والناشطات في القطاع الصحي، بهدف تعزيز الشراكة المجتمعية وتنسيق الجهود لنشر التوعية الصحية حول أهمية التطعيم في ظل التحديات القائمة وقالت خديجة كُناي، مديرة مركز صحي القاهرة وناشطة صحية في منطقة القاهرة سبها، في تصريح خاص لـصحيفة فبراير «أنا ناشطة في الحملات التوعوية الصحية، وأعمل كموظفة في إدارة الخدمات الصحية. بإذن الله، مع انطلاق حملة التطعيم في 19 يوليو، ستكون الحملة من حيث التنظيم والهدف على نفس مستوى الحملات السابقة، لكننا واجهنا سابقًا تحديات كبيرة بسبب الشائعات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تشكك في صلاحية الطعوم وتدّعي أنها غير آمنة» وأكدت كُناي أن هذه الإدعاءات لا أساس لها من الصحة، قائلة «تطعيم الحصبة يُعد من أهم التطعيمات الأساسية للأطفال، ويُعطى في عمر السنة والسنة والنصف، وهو آمن تمامًا، وقد استفادت منه أجيال سابقة. الحملة الحالية تهدف إلى الوقاية من مرض الحصبة، أو ما يُعرف محليًا بـ›النمنم›، لأنه ينتشر بسرعة بين الأطفال» وأضافت: «أُطلقت الحملة بعد أن سجّل فريق الرصد الوبائي عددًا من الحالات المؤكدة في مدينة سبها، ومع تزايد عدد النازحين والمهاجرين غير المطعّمين، أصبح من الضروري التحرك العاجل لتوسيع نطاق الحملة والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال في مختلف مناطق الجنوب» وجاءت الورشة لتسليط الضوء على التحديات والفرص المرتبطة بالحملة، وأكد القائمون عليها أن الإعلام المحلي ومنظمات المجتمع المدني يمثلون ركيزة أساسية في إنجاح الحملات الصحية، من خلال إيصال الرسائل الدقيقة والموثوقة إلى المواطنين، والتصدي للشائعات التي تعرقل الجهود الوقائية وتُعد هذه الورشة جزءًا من برنامج وطني شامل يشرف عليه المركز الوطني لمكافحة الأمراض، بالتعاون مع مكاتب الخدمات الصحية في الجنوب، والهادف إلى رفع التغطية المناعية والحد من تفشي الأمراض المعدية بين الأطفال، خصوصًا في المناطق التي تشهد نقصًا في الخدمات الصحية أو كثافة سكانية متغيرة بسبب النزوح.