التنافس بين الأشقاء وتأثيره علـى الاسرة
الامر يتعلق بكون ان طفلك الأكبر في يوم من الأيام محور اهتمامك الوحيد. تستجيبين لطلباته بسرعة دون أن يكون مضطراً إلى مشاركة وقته أو لعبه مع أي شخص. بعد ذلك، جاءت أخته – الغريبة عنه – والآن أصبحتِ أبطأ في الاستجابة لطلباته لأنك تقومين بإرضاع الطفلة الجديدة، وعليه الانتظار حتى ينتهي والده من إصلاح الحنفية قبل أن يتمكنا من اللعب سويا.
مع تقدم الأطفال في السن، يتنافسون على نفس الألعاب وعندما تصبح الأخت الصغرى أكثر استقلالية، تسأم من تولي الأخ الأكبر السيطرة عليها.
ونظراً لأن الأطفال الصغار غير قادرين على التعبير عن هذه الإحباطات لفظياً، فإنهم يفعلون ذلك عن طريق إساءة التصرف – رفض المشاركة والضربوالدفع والصراخ، وما إلى ذلك.
لا يمكننا إيقاف التنافس بين الأشقاء تماماً، لكن يمكننا تقليل تكراره. وهذا يعني صراخ أقل من الغرفة المجاورة والمزيد من الهدوء في منزلك! ويمكننا فعل ذلك من خلال:
1. التوقف عن التصنيفات
نحن نعيش في مجتمع يزدهر من خلال تصنيف الأشخاص – نريد أن نعرف من الذكي ، ومن المشهور ، ومن الناجح ، ومن الرياضي ، ومن الموسيقي ، ومن الموهوب ، وما إلى ذلك. تساعدنا التصنيفات في تصنيف الأشياء. ولكن عندما يتعلق الأمر بأطفالنا، فإن التسميات (أكانت متعمدة أو غير متعمدة) تزيد بشكل كبير من المنافسة بين الأشقاء.
لنفكر في الأمر : عندما نتحدث عن «رياضينا»، «الذكي» ، أو حتى «طفلنا الجامح» ، فإننا نقارن بين أطفالنا عن غير قصد. عندما نشير إلى أحد الأطفال على أنه «الطفل الرياضي» ، يفكر الطفل الآخر تلقائياً «أنا لست رياضياً» (إذن لماذا سأحاول).
2. تنظيم الانتباه
أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الأطفال يتقاتلون هو جذب انتباه والديهم – في نظرهم ، حتى الانتباه السلبي أفضل من لا شيء.
لذا علينا أن نشبع حاجة أطفالنا إلى الاهتمام، من خلال التخطيط لمنح كل طفل ما لا يقل عن 10-15 دقيقة من الاهتمام الذي يركز عليه، عن قصد كل يوم. نسمي هذا وقت العقل والجسد والروح لما له من تأثيرات مذهلة على صحة عقل الطفل وجسده وروحه.
المقصود بالتركيز على الأطفال ، أن الأطفال يتحكمون في الدقائق العشر – فهم هم من يتخذون القرارات.
لعبة طميمة؟
لعب بالليغو؟
رسم الرصيف بالطباشير؟
الاستماع إلى الموسيقى المفضلة لدى ابنك المراهق؟
أيا كان ما يختاره الطفل (في حدود الأمان والإمكان)، فأنت ملزم. (طالما أنه نشاط يمكن إنجازه بشكل معقول خلال 10 دقائق.) بقصد عدم وجود أي مصادر تشتيت الانتباه – دع جوالك، وأطفئ التلفزيون. طفلك هو مركز الكون الخاص بك خلال هذه الدقائق العشر، ومن الأهمية بمكان أن تكون حاضراً تماماً لوقتك معه.
أخيراً، تأكد من تسمية وقت العقل والجسد والروح في البداية (يمكنك تسميته ما تريد) وعندما ينتهي ، قل: «استمتعت كتير بوقتنا الخاص اليوم! مو قدران انتظر لبكرى حتى نرجع نلعب! «
من خلال منح كل طفل هذا الوقت الخاص، ستزيد من التواصل الانفعالي وتملأ دلو الانتباه بشكل استباقي بالاهتمام الإيجابي بشكل لا يضطره إلى اللجوء إلى القتال مع أخته لجذب انتباهك (السلبي).
3. الاستعداد للسلام
عند حدوث شجار بين الأشقاء، يستخدم العديد من الآباء الوقت المستقطع كوسيلة لتهدئة الموقف. وفي حين أن إرسال الأطفال إلى زوايا منفصلة قد يمنحهم فرصة للتهدئة، إلا أن الوقت الذي يقضوه في الزاوية لن يعلمهم كيفية حل النزاع.
لتعليم الأطفال مهارات حل النزاعات، يمكننا استخدام لعب الأدوار بمجرد أن تهدأ الزوبعة ويهدأ الجميع. مثلاً لنعط الأطفال الكلمات لاستخدامها («من فضلك فيني العب معك؟ …») وأعطهم أيضا لغة للرد («ما خلصت لعب لسا باللعبة ، بس خلص رح خبرك. «)
4. لا بأس بعدم المشاركة
استخدام عبارات «أنا أشعر»: من المهم أن يعرف الأطفال أنه من الجيد أن يكون لديهم مشاعر كبيرة، ولكن هناك طرق مناسبة للتعبير عنها. علمهم اللغة التي يجب استخدامها عندما يكونون محبطين («عم حس بالغضب لما ما بيخليني أخي العب بالسيارة « أو «بحس بالوجع لما تضربني اختي…»)
السيطرة على أعصابهم: لا يكون الأطفال مستعدين دائماً لمناقشة مشاعرهم فوراً بعد الشجار، لذلك علمهم مهارات التأقلم لتهدئة الموقف حتى يصبحوا مستعدين للتحدث – ابتعد ، عد إلى 10 ، خذ نفساً عميقاً ، إلخ. من خلال منحهم هذه الأدوات والاستراتيجيات لحل النزاعات بأنفسهم، سنلاحظ انخفاضاً حاداً في جدالات الأشقاء في المنزل.
5. ابق بعيدا عن المشاحنات
أفضل شيء يمكننا فعله عندما يبدأ الخلاف؟ لنتجاهله ، اذهب وابحث عن شيء آخر لتفعله في غرفة أخرى. لا تعط أي اهتمام للشجار.
بتجاهل الصراع ، أنت لا تكافئ السلوك السلبي باهتمامك والأهم من ذلك، أنك تمنحهم فرصة للتعامل معه بأنفسهم.
إذا تصاعد القتال أو شعرت حقاً أن التدخل ضروري ، يمكنك استخدام الخطوتين التاليتين لتوجيه تفاعلاتك عندما تشارك.
6. تهدئة الصراع
إذا كان من الواضح أن أطفالك لا يستطيعون التوصل إلى اتفاق، أو إذا تصاعد القتال، فقد تضطر إلى التدخل. مهما فعلت، لا تنحاز إلى أي طرف. قد تعتقد أنك سمعت أو رأيت ما الذي بدأ الجدال، لكن تجنب إصدار أي حكم على أي من الطرفين. بدلاً من ذلك، وبمجرد أن يهدأ الجميع، استمع إلى رواية كل طفل عما حدث وشجعهم على استخدام عبارات «أنا أشعر» وهم يروون قصتهم. ثم، ودون إلقاء اللوم أو الانحياز إلى جانب، اطلب منهم التوصل إلى بعض الحلول معاً. إذا لم يكن أي منهما قادراً على التوصل إلى حل عملي، اقترح عدداً من الحلول، وساعد في الوصول إلى اتفاق.
7. ضعهم جميعاً في نفس القارب.
بعد الاستماع إلى كلا الجانبين ومحاولة إيجاد حل، وما يزالان غير قادرين على الاتفاق، يكون قد حان الوقت لوضعهما «الكل في القارب نفسه». هذا يعني أن كل من يشارك في الجدال يواجه نفس النتيجة أو العواقب. ما المقصود ب»الكل في القارب نفسه»: « إما بتلعب انت وأخوك بالدور باللعبة أو رح شيلها اليوم كل النهار وما فيكم تلعبوا فيها».
من المحتمل أن يكون هناك بعض الشكوى والتذمر والمفاوضات في البداية، لكن سيدركان بسرعة أنه من
يشارك في الجدال يواجه نفس النتيجة أو العواقب. ما المقصود ب»الكل في القارب نفسه»: « إما بتلعب انت وأخوك بالدور باللعبة أو رح شيلها اليوم كل النهار وما فيكم تلعبوا فيها».
من المحتمل أن يكون هناك بعض الشكوى والتذمر والمفاوضات في البداية، لكن سيدركان بسرعة أنه من مصلحتهما الاتفاق على حل معاً قبل أن «تضعهما في القارب نفسه».