
نزار الحراري شابٌ طموحٌ تحدى الصعوبات ليقدم شيئاً يقنع به المشاهد في كل أعماله الفنية التي كان أخيرها وليس آخرها مسلسل )مستقبل زاهر( الذي حصد الأكثر مشاهدة ليس في ليبيا فقط، بل في )مصر وتونس والمغرب والجزائر( .. التقته )فبراير( ليكون ضيفها اتصلتُ به وكان متجاوبًا جدًا وبقدر حماسنا كانتْ اجاباته التي أفرد لها من وقته الحريص عليه رغم مشقة الرجوع من السفر، والفيلم الوثائقي الذي كان يعده لـ)لجزيرة الوثائقية( والذي سيحدثنا عنه خلال اللقاء توجهتُ إليه بأسئلتنا المتعارف عليها في السلم الصحفي «سين، جيم» وقد تمنيتُ أن يكون الحوار سرديًا ..
قريباً الوثائقي شاشات منسية
دكتور نزار كيف كانتْ بداياتك ؟
البدايات فتحتُ عينيي على مكتبة أكثر من رائعة بين الجانب الأدبي؛ حيث كانتْ الوالدة معلمة لغة عربية، والوالد مهندس فقد بدأت هواياتي في المدرسة الابتدائية، وكانت لدي مجاولات تفوقتُ فيها ثم تطورتْ في المرحلة الثانوية أخذتُ جائزتين على مستوى ليبيا في التراتيب الأولى.
عام٢٠١١ دخلتُ عالم الصحافة، وأصبحتُ محترفًا ثم انطلقتُ لكتابة السيناريو.
)مستقبل زاهر( شد المشاهدين انتصر فيه الشر على الخير كيف تمتْ المعالجة في هذا الاطار ؟
)مستقبل زاهر( نهايته مأساوية هو مشروع واقعي جدًا حاولتُ من خلاله الوصول إلى اقصى درجات الواقعية لكل بطل ومفهوم الوصول إلى المشاهد
النهاية لم تكن نهاية ناجحة والأسرة كلها تعرضتْ لنهاية مأساوية الأب «رافع» الذي ضاع منه كل شيء، والابن الاصغر «حمزة» تم قتله، و«رجب» عمود الأسرة تم سجنه، فالنهاية سلبية للطرف الشرير في القصة، ولكن ليس الزامًا أن ينتصر الخير على الشر الأهم حاولنا الوصول لعمق الاشكالية التي تحدث في مجتمعنا في كتابة السيناريو.
كيف وفقتَ بين الكتابة، والطب والإخراج؟
كما قلتُ كنتُ أميل للكتابة، وتخرجتُ طبيبًا، ولكن دائمًا تستهويني «الكتابة»، وكانتْ توجه إليّ انتقادات بناءة أن كتاباتي فيها صور بصرية كثيرة، وأن نهمي على القراءة ومشاهدة الأفلام صنع عندي خيالًا واسعًا، فمع أول محاولاتي لكتابة السيناريو اتضح أنَّ هناك جانبًا اخراجيًا لا يمكن تجاهله وهذا جعلني اتجه إلى دراسة الاخراج وكانتْ ليَّ رؤية فنية واضحة والكاتب والمخرح هو الشيء نفسه أو الفرد ذاته في كل العالم.
قدمتَ للجزيرة فيلمًا وثائقيًا عن أي شيء يتحدث ؟
الفيلم هو لـ«لجزيرة الوثائقية» وافتخر جدًا أن تكون شركتنا شركة «القادم» هي أول الشركات التي تم اعتمادها لتقديم الفيلم والفيلم اسمه )شاشات منسية( يتحدث عن تاريخ السينما الليبية ودور العرض منذ نشأتها وحتى وقتنا هذا هو حال صعب يرثى له ونحن قدمنا جهدًا جبارًا عام كامل نشتغلوا عليه وسيتم عرضه نهاية العام الحالي ٢٠٢٥م أو بداية العام ٢٠٢٦م
هل تتحصل على دعم من جهات الاختصاص ؟، وما هي أعمالكَ الجديدة ؟
طبعًا التحدياتُ كبيرة جدًا في بلدنا يعني أضعاف مضاعفة كل مشروع يأخذ ثلاثة أضعاف دورته الطبيعية مقارنة بالدول الأخرى واقصد التسهيلات في العالم )مستقبل زاهر( أخذ أربع سنوات )السيرة العامرية( أخذ ست سنوات للاسف، فالفرص ومواد الإنتاج لا تذهب إلى مستحقها.
صراحة فيه تبذير كبير والدولة غائبة والجهات الخاصة والقنوات الخاصة لا تعطي الدراما حقها. كل عام نشاهد أعمالًا هزيلة سخيفة ومحتوى ضعيفًا وسعر المعادلة كل عام صفرية والكثير من ملاك القنوات وأصحاب القرار في المؤسسات الإعلامية خضتُ معهم وحاولتُ لكن تفكيرهم في الإنتاج قلتُ عملًا جيدًا واحدًا افضل من عشرة أعمال متوسطة ولكن لا حياة لمن تنادي ممكن عمل جيد والباقي هزيلة ويصرف عليها الكثير.
الأحلام كثيرة والفرص تكاد نفتكها افتكاكًا، ونعمل جهدًا مضاعفًا للحصول على الافضل والفرص أكثر من التعب والجهد الذي ابذله في الكتابة والاخراج، ولكن في الكتابة والأدب الحمد لله هناك شغل درامي وتاريخي، ومعاصر. وأعمالي متنوعة لأضيف مساحة إلى المشهد الدرامي في ليبيا وإن شاء الله نكون وفقتُ أما عن أمنيتي قد اكون مخرجًا عالميًا اتمنى أن اصل إلى هذا في يوم من الايام
لديّ مشروع الدراما الساخرة بشكل جديد، ومساحة جديدة للمشهد الإبداعي ويارب اوفق في هذا الاتجاه، ومن ضمن أعمالي الجديدة هناك محادثات لعمل مسرحية، وفرصة للوصول إلى المسرح وكله حديث مبديء
تتكلم عديد اللغات التي تؤهلكَ لاخراج، أو كتابة نص عالمي هل لديكَ طموح لتحقيق ذلك ؟، وما الجوائز التي تحصلتَ عليها ؟ وهل تعتقد أنكَ حققتَ جزءًا من أحلامك أقلها لفتًا لانتباه المشاهد في «السيرة العامرية، ومستقبل زاهر» ؟
بخصوص اللغات الحمد لله أتكلم )إنجليزي، وألماني( بشكل جيد جدًا بحسب دراستي للطب، ودراستي في الخارج حتي للسينما وكانت ليّ تجربة في حوالي أربعة افلام قصيرة شاركتُ في اثنين منهم كمخرج واثنين مدير تصوير وكاتب سيناريو بين النمسا وتشيكيا وكانت تجربة جميلة وإن شاء في المستقبل يكون في فرصة الواحد يشارك في نص عالمي وبخصوص الجوائز الحمد لله تحصلتُ على عدة جوائز جائزة أفضل «كاتب شاب» في 2012/2013 من وزارة الثقافة، بعدها تحصلتُ على أفضل كاتب من صحيفة الـ )Tripoli Post( شارك فيها عديد الكتّاب الليبيين تحصلتُ فيها على الترتيب الاول كما تحصلتُ على أفضل سيناريو وكاتب أيضًا من «سيبتيموس»، وجوائز محلية أخرى من «راديو طرابلس»، وتكريمات من عدة جهات، آخرها )مستقبل زاهر( الذي تحصل على خمس جوائز كـ)أفضل كاتب وسيناريو وممثلين وأفضل عمل( هذه أول مرة تصير في ليبيا وكذلك عدة جوائز في «تونس والمغرب».
الأحلام كبيرة جدًا ونعتبر أني ما حققت شيئًا منها لتوا بس اللي انجزته فخور به جدًا سواء الأعمال الكوميدية الساخرة لدي في رصيدي حوالي 120 حلقة منوعات بين كاتب ومخرج )السيرة العامرية( فخور به جدًا، كما تحصلتُ على الترتيب الأول فيها في سنة 2014 وهو احد النصوص شاركت بيها كقصة قصيرة وإن شاء الله القادم يكون افضل.
دكتور نزار كيف كانتْ بداياتك ؟
البدايات فتحتُ عينيي على مكتبة أكثر من رائعة بين الجانب الأدبي؛ حيث كانتْ الوالدة معلمة لغة عربية، والوالد مهندس فقد بدأت هواياتي في المدرسة الابتدائية، وكانت لدي مجاولات تفوقتُ فيها ثم تطورتْ في المرحلة الثانوية أخذتُ جائزتين على مستوى ليبيا في التراتيب الأولى.
عام٢٠١١ دخلتُ عالم الصحافة، وأصبحتُ محترفًا ثم انطلقتُ لكتابة السيناريو.
)مستقبل زاهر( شد المشاهدين انتصر فيه الشر على الخير كيف تمتْ المعالجة في هذا الاطار ؟
)مستقبل زاهر( نهايته مأساوية هو مشروع واقعي جدًا حاولتُ من خلاله الوصول إلى اقصى درجات الواقعية لكل بطل ومفهوم الوصول إلى المشاهد
النهاية لم تكن نهاية ناجحة والأسرة كلها تعرضتْ لنهاية مأساوية الأب «رافع» الذي ضاع منه كل شيء، والابن الاصغر «حمزة» تم قتله، و«رجب» عمود الأسرة تم سجنه، فالنهاية سلبية للطرف الشرير في القصة، ولكن ليس الزامًا أن ينتصر الخير على الشر الأهم حاولنا الوصول لعمق الاشكالية التي تحدث في مجتمعنا في كتابة السيناريو.
كيف وفقتَ بين الكتابة، والطب والإخراج؟
كما قلتُ كنتُ أميل للكتابة، وتخرجتُ طبيبًا، ولكن دائمًا تستهويني «الكتابة»، وكانتْ توجه إليّ انتقادات بناءة أن كتاباتي فيها صور بصرية كثيرة، وأن نهمي على القراءة ومشاهدة الأفلام صنع عندي خيالًا واسعًا، فمع أول محاولاتي لكتابة السيناريو اتضح أنَّ هناك جانبًا اخراجيًا لا يمكن تجاهله وهذا جعلني اتجه إلى دراسة الاخراج وكانتْ ليَّ رؤية فنية واضحة والكاتب والمخرح هو الشيء نفسه أو الفرد ذاته في كل العالم.
قدمتَ للجزيرة فيلمًا وثائقيًا عن أي شيء يتحدث ؟
الفيلم هو لـ«لجزيرة الوثائقية» وافتخر جدًا أن تكون شركتنا شركة «القادم» هي أول الشركات التي تم اعتمادها لتقديم الفيلم والفيلم اسمه )شاشات منسية( يتحدث عن تاريخ السينما الليبية ودور العرض منذ نشأتها وحتى وقتنا هذا هو حال صعب يرثى له ونحن قدمنا جهدًا جبارًا عام كامل نشتغلوا عليه وسيتم عرضه نهاية العام الحالي ٢٠٢٥م أو بداية العام ٢٠٢٦م
هل تتحصل على دعم من جهات الاختصاص ؟، وما هي أعمالكَ الجديدة ؟
طبعًا التحدياتُ كبيرة جدًا في بلدنا يعني أضعاف مضاعفة كل مشروع يأخذ ثلاثة أضعاف دورته الطبيعية مقارنة بالدول الأخرى واقصد التسهيلات في العالم )مستقبل زاهر( أخذ أربع سنوات )السيرة العامرية( أخذ ست سنوات للاسف، فالفرص ومواد الإنتاج لا تذهب إلى مستحقها.
صراحة فيه تبذير كبير والدولة غائبة والجهات الخاصة والقنوات الخاصة لا تعطي الدراما حقها. كل عام نشاهد أعمالًا هزيلة سخيفة ومحتوى ضعيفًا وسعر المعادلة كل عام صفرية والكثير من ملاك القنوات وأصحاب القرار في المؤسسات الإعلامية خضتُ معهم وحاولتُ لكن تفكيرهم في الإنتاج قلتُ عملًا جيدًا واحدًا افضل من عشرة أعمال متوسطة ولكن لا حياة لمن تنادي ممكن عمل جيد والباقي هزيلة ويصرف عليها الكثير.
الأحلام كثيرة والفرص تكاد نفتكها افتكاكًا، ونعمل جهدًا مضاعفًا للحصول على الافضل والفرص أكثر من التعب والجهد الذي ابذله في الكتابة والاخراج، ولكن في الكتابة والأدب الحمد لله هناك شغل درامي وتاريخي، ومعاصر. وأعمالي متنوعة لأضيف مساحة إلى المشهد الدرامي في ليبيا وإن شاء الله نكون وفقتُ أما عن أمنيتي قد اكون مخرجًا عالميًا اتمنى أن اصل إلى هذا في يوم من الايام
لديّ مشروع الدراما الساخرة بشكل جديد، ومساحة جديدة للمشهد الإبداعي ويارب اوفق في هذا الاتجاه، ومن ضمن أعمالي الجديدة هناك محادثات لعمل مسرحية، وفرصة للوصول إلى المسرح وكله حديث مبديء
تتكلم عديد اللغات التي تؤهلكَ لاخراج، أو كتابة نص عالمي هل لديكَ طموح لتحقيق ذلك ؟، وما الجوائز التي تحصلتَ عليها ؟ وهل تعتقد أنكَ حققتَ جزءًا من أحلامك أقلها لفتًا لانتباه المشاهد في «السيرة العامرية، ومستقبل زاهر» ؟
بخصوص اللغات الحمد لله أتكلم )إنجليزي، وألماني( بشكل جيد جدًا بحسب دراستي للطب، ودراستي في الخارج حتي للسينما وكانت ليّ تجربة في حوالي أربعة افلام قصيرة شاركتُ في اثنين منهم كمخرج واثنين مدير تصوير وكاتب سيناريو بين النمسا وتشيكيا وكانت تجربة جميلة وإن شاء في المستقبل يكون في فرصة الواحد يشارك في نص عالمي وبخصوص الجوائز الحمد لله تحصلتُ على عدة جوائز جائزة أفضل «كاتب شاب» في 2012/2013 من وزارة الثقافة، بعدها تحصلتُ على أفضل كاتب من صحيفة الـ )Tripoli Post( شارك فيها عديد الكتّاب الليبيين تحصلتُ فيها على الترتيب الاول كما تحصلتُ على أفضل سيناريو وكاتب أيضًا من «سيبتيموس»، وجوائز محلية أخرى من «راديو طرابلس»، وتكريمات من عدة جهات، آخرها )مستقبل زاهر( الذي تحصل على خمس جوائز كـ)أفضل كاتب وسيناريو وممثلين وأفضل عمل( هذه أول مرة تصير في ليبيا وكذلك عدة جوائز في «تونس والمغرب».
الأحلام كبيرة جدًا ونعتبر أني ما حققت شيئًا منها لتوا بس اللي انجزته فخور به جدًا سواء الأعمال الكوميدية الساخرة لدي في رصيدي حوالي 120 حلقة منوعات بين كاتب ومخرج )السيرة العامرية( فخور به جدًا، كما تحصلتُ على الترتيب الأول فيها في سنة 2014 وهو احد النصوص شاركت بيها كقصة قصيرة وإن شاء الله القادم يكون افضل.
سيـــــــرة
درس الطب في جامعة الزاوية
درس العلوم السياسية في جامعة طرابلس المفتوحة
حاصل على دبلوم كتابة السيناريو وصناعة الأفلام من أكاديمية نيويورك للأفلام
المهنة:صحفي، كاتب، مخرج، طبيب
أهم الأعمال:
كتابة وإخراج:
مسلسل “السيرة العامرية” (2022)
مسلسل “كييخ لاند”
مسلسل “فيه ما ينقال” بجزئيه الأول والثاني
مسلسل “هدرزة سويسرية”
مسلسل “مستقبل زاهر” (2025)
مجموعة من الأفلام الوثائقية
نشر أدبي وصحفي:
مقالات أدبية وقصص وسيناريوهات في صحف ليبية وعربية
عمل كصحفي في أقسام السياسة والثقافة في صحف ليبية
أدار تحرير “صحيفة الكتاب”