فنون

الحـراري : الفكـرة في الفرصة التي تأتي بشكل متكامل

زهرة برقان

في‭ ‬خطوة‭ ‬داعمة‭ ‬للمخرج،‭ ‬والمؤلف‭ ‬نزار‭ ‬الحراري‭ ‬تم‭ ‬استضافته‭ ‬في‭ ‬حوارية‭ ‬انتظمت‭ ‬بصحيفة‭ )‬الصباح‭( ‬بحضور‭ ‬رئيس‭ ‬تحرير‭ ‬صحيفة‭ ‬الصباح،‭ ‬ومدير‭ ‬التحرير،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬الصحفيين،‭ ‬والمخرج‭ ‬أحمد‭ ‬إبراهيم‭.‬‭ ‬

الحوارُ‭ ‬جاءَ‭ ‬شيقًا‭ ‬والاجابات‭ ‬واثقة‭ ‬عن‭ ‬بداياته‭ ‬والفكرة‭ ‬والاختيار‭ ‬والجمع‭ ‬بين‭ ‬التأليف‭ ‬والاخراج‭ ‬البعيد‭ ‬كلياً‭ ‬عن‭ ‬مجال‭ ‬تخصصه‭.‬

كان‭ ‬الحوار‭ ‬بكل‭ ‬الحماس‭ ‬والموضوعية‭ ‬استرسل‭ ‬نزار‭ ‬الحراري‭ ‬في‭ ‬اجاباته‭ ‬التي‭ ‬بدأها‭ ‬بأنّ‭ ‬هناك‭ ‬محركًا‭ ‬داخليًا‭ ‬يدفع‭ ‬به‭ ‬للتخيل،‭ ‬والاقدام،‭ ‬منذ‭ ‬الطفولة‭ ‬عشقتُ‭ ‬الكتابة‭ ‬في‭ ‬القصة‭ ‬القصيرة‭ ‬إلى‭ ‬المقال‭ ‬إلى‭ ‬السيناريو،‭ ‬وهذا‭ ‬نموٌ‭ ‬طبيعي‭ ‬لفكرة‭ ‬الكتابة‭. ‬

من‭ ‬الطب‭ ‬إلى‭ ‬الكتابة‭ .. ‬كانت‭ ‬مجازفة‭ ‬لها‭ ‬تبعات‭ ‬كثيرة‭ ‬وأنا‭ ‬عندي‭ ‬عضوية‭ ‬النقابة‭ ‬وهذا‭ ‬حلم‭ ‬كل‭ ‬طبيب‭ ‬بس‭ ‬الشغف‭ ‬نحو‭ ‬الفن‭ ‬كان‭ ‬أكبر‭ .. ‬وعن‭ ‬فخامة‭ ‬السيرة‭ )‬العامرية‭( ‬كعمل‭ ‬وعدم‭ ‬اعطائها‭ ‬حقها‭ ‬في‭ ‬الإعلام‭ ‬مقارنة‭ ‬بـ‭)‬مستقبل‭ ‬زاهر‭( ‬قال‭ :‬

الانطباعات‭ ‬العامة‭ ‬للنَّاس‭ ‬ما‭ ‬نقدر‭ ‬نحكم‭ ‬فيها‭ ‬فأنا‭ ‬كاتب‭ ‬ومخرج،‭ ‬واتحدى‭ ‬أي‭ ‬شخص‭ ‬يقدم‭ ‬أكثر‭ ‬الفكرة‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬الفكرة‭ ‬للمشاهد‭ .. ‬وأضاف‭ : ‬أن‭ ‬النّص‭ ‬الجيد‭ ‬يفرض‭ ‬نفسه،‭ ‬قدمتُ‭ ‬نصوصًا،‭ ‬تمتْ‭ ‬مراجعتها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أساتدة‭ ‬كبار‭ ‬في‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية،‭ ‬وراجعنا‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬‮٧٨‬‭ ‬نصًا‭ ‬دراميًا،‭ ‬وقد‭ ‬تقرَّر‭ ‬في‭ ‬الجانب‭ ‬الإبداعي‭ ‬ثم‭ ‬المؤلف،‭ ‬والمخرج‭ ‬والمنتج‭ ‬وقال‭:‬

إنّ‭ ‬الصحافة‭ ‬هي‭ ‬الباب‭ ‬الكبير‭ ‬لأي‭ ‬كاتب‭ ‬أو‭ ‬مثقف،‭ ‬ومبدع،‭ ‬وكان‭ ‬الباب‭ ‬الحصري‭ ‬لدخولي‭ ‬للكتابة،‭ ‬ولن‭ ‬اصنّف‭ ‬نفسي‭ ‬كصحفي،‭ ‬ولا‭ ‬يمكنّني‭ ‬تقييم‭  ‬الصحافة‭ ‬الليبية،‭ ‬وهي‭ ‬جزءٌ‭ ‬من‭ ‬الثقافة‭. ‬

وعن‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬المال‭ ‬والإبداع‭ ‬قال‭ : ‬

هناك‭ ‬عقبات‭ ‬ومفيش‭ ‬تسهيلات‭ ‬فالدراما‭ ‬هي‭ ‬صناعة،‭ ‬والمال‭ ‬هو‭ ‬العصب‭ ‬ممكن‭ ‬أنا‭ ‬كنتُ‭ ‬محظوظًا‭ ‬درستْ‭ ‬في‭ ‬أهم‭ ‬مدرستين‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬نيوورك‭ ‬تحصلتْ‭ ‬على‭ ‬دبلوم‭ ‬في‭ ‬الكتابة‭ ‬والانتاج،‭ ‬وتحصلتْ‭ ‬على‭ ‬منحة‭ ‬في‭ ‬التصوير‭ ‬السينمائي،‭ ‬وشفتُ‭ ‬العالم‭ ‬كيف‭ ‬يتعامل‭ ‬مع‭ ‬الدراما،‭ ‬ومازال‭ ‬الفرق‭ ‬شاسعًا‭ ‬بيننا‭ ‬هناك‭ ‬شحٌ‭ ‬قد‭ ‬يكون‭ ‬منعدمًا‭ ‬في‭ ‬الانتاج‭ ‬لدينا‭ ‬فيه‭ ‬معاناة،‭ ‬وصراعٌ،‭ ‬وهذا‭ ‬دور‭ ‬الدولة‭ ‬لأن‭ ‬الدراما‭ ‬هي‭ ‬ديوان‭ ‬العصر‭ ‬والكوادر‭ ‬والجانب‭ ‬الفني‭ ‬فيه‭ ‬نقص‭ ‬كبير‭ ‬والجانب‭ ‬التقني‭ ‬أيضًا‭ ‬مما‭ ‬يجعلنا‭ ‬نضطر‭ ‬إلى‭ ‬جلب‭ ‬كوادر‭ ‬عربية‭ ‬من‭ )‬تونس،‭ ‬ومصر‭( ‬رغم‭ ‬وجود‭ ‬المواهب‭ ‬ونحن‭ ‬نشترط‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬المتدربين‭ ‬في‭ ‬‮«‬السيرة‭ ‬العامرية‮»‬‭ ‬وفي‭ ‬‮«‬مستقبل‭ ‬زاهر‮»‬‭ ‬الجانب‭ ‬العلمي‭ ‬غائبٌ‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭. ‬

وعن‭ ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬جزء‭ ‬ثانٍ‭ ‬قال‭: ‬

الرؤيةُ‭ ‬غير‭ ‬واضحة‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬الجانب‭ ‬الكتابي‭ ‬أفق‭ ‬والاهم‭ ‬الانتاج‭ ‬وهو‭ ‬سلاح‭ ‬الكاتب‭ ‬وعصب‭ ‬الموضوع‭ ‬وقال‭ ‬اننا‭ ‬مازلنا‭ ‬في‭ ‬البدايات‭ ‬وعن‭ ‬تساولات‭ ‬للاخوة‭ ‬الحضور‭ ‬من‭ ‬الصحفيين‭ ‬قال‭ ‬إنّ‭ ‬لدينا‭ ‬ممثلين‭ ‬عندهم‭ ‬إمكانات‭ ‬عالية‭ ‬نحن‭ ‬ينقصنا‭ ‬استويوهات‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬وتونس،‭ ‬وسوريا‭ ‬والخليج‭ ‬لديهم‭ ‬مدن‭ ‬إعلامية‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬الدولة‭ ‬تدعم‭ ‬في‭ ‬‮٣‬‭ ‬أعمال‭ ‬في‭ ‬العام‭. ‬

أحمد‭ ‬الحفيان‭ ‬نجم‭ ‬عالمي‭ ‬مقيم‭ ‬في‭ ‬روما‭ ‬استضافوه‭ ‬في‭ ‬‮٢٠٢٤‬م‭ ‬قال‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬أعجبته‭ ‬بشير‭ ‬بن‭ ‬عامر‭ ‬في‭ ‬السيرة‭ ‬العامرية‭. ‬

الفكرة‭ ‬في‭ ‬الفرصة‭ ‬التي‭ ‬تأتي‭ ‬بشكل‭ ‬متكامل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى