إجتماعيالاولىمقابلة

الدكتورة فريدة المصري: المرأة العاملة قد تكون أنجح لادراكها قيمة الوقت

سيرهن

لفائزة العجيلي

نمضي إلى محطة أخرى سبراً لعوالم حواء التي لا نعرفها عندما تغلق الباب خلفها عائدة من الوظيفة، لتبدأ في استلام مهمة هي مجموعة مهام متعدَّدة زوجة وأختاً وأماً وربة بيت حوارنا مع الدكتورة فريدة المصري

تقول الدكتورة فريدة إن الكثيرين يستغربون وصول المرأة لدرجة علمية أو وظيفية عليا و هي زوجة و أم و سيدة منزل و الأمر مرتبط ارتباطا وثيقا بشخصيتها ووعيها بكيانها وإرادتها، ولعلي لا أخفي سراً أن المرأة العاملة قد تكون أنجح لأنها تعي تماما قيمة الوقت، عن نفسي أجد أني مثل أي سيدة ربة منزل أقوم بكل ما تقوم به السيدات بسعادة ومحبة .

وتضيف معلقة : (لا أرى فرقا بين امرأة تقليدية أو عاملة  فالتقليدية هي أسلوب حياة و قد تكون تقليدية و عاملة في الوقت نفسه، أما عن الضغوط فتختلف من مجتمع إلى آخر و من أسرة إلى أخرى ، أما المنزل فهو المكان الأجمل الذي  يحتوي عفويتي ويربطني بالأسرة و أجد فيه الكثير من الحب والرعاية)

وترى أن اشتراطات الحياة المنزلية تنهض بالأساس على  الصدق و الاحترام المتبادل في أول سلم الاشتراطات فإذا توفرا فإن الكثير من الأمور الأخرى سوف تتوفر.

رؤية ذاتية 

وبين معادلة أن تكون لذاتها أو للآخر لا تعتقد أن إلغاء شخصية المرأة هو في صالح الزوج و لا الأبناء، وتتساءل : لماذا وضع هذه الخيارات الصعبة ؟المرأة  القادرة على تنظيم وقتها بين العمل و البيت سنجدها موفقة وتبذل جهدا أكبر لتوفير السعادة لأسرتها وتعرف كيف تجعلهم يحترمون عملها خارج البيت.

 وتستطرد حول الكيفية التي يمكن النظر بها  للمرأة مجتمعيا بقولها:

أن المسألة ليست في نظرة المجتمع فقط و إنما في طبيعة الحياة التي تغيرت و كذلك في الأساليب الاقتصادية و عمل المرأة و كذلك الرجل ، قد نجد اليوم امرأة ناجحة و هي لم تخرج من البيت ، اليوم وسائل التواصل توفر التعليم عن بعد و العمل عن بعد و غيره، اليوم تطالعنا سيدات يعملن بمنتهى الحرفية في الطبخ والتجميل وتنسيق المناسبات وغيرها وكل هذه الوظائف لم تكن بهذا الكم .

وفي أجابتها عن معنى الطموح والأحلام في كينونة المرأة توضح أن كل إنسان له طموحه وأحلامه سواء أكان رجلا أم امرأة وإذا واكبنا الواقع سنجد الكثير من النساء اللواتي أنجزن أعمالا كبيرة في كل التخصصات والمجالات والكثير ممن لم تكتفِ بالدراسة الجامعية بل واصلن العليا و الماجستير والدكتوراه وما بعدها وذلك في كل مدن ليبيا .

وتواصل : أعرف طالبات تأتين من مدن بعيدة إلى جامعة طرابلس لمواصلة الدراسات العليا و هن أستاذات في جامعات أخرى، علينا أن نرى الواقع بوضوح و لا نكتفي بترديد ما يقال).

ويبدو أن الواقع الذي ترغب الدكتورة فريدة المصري معاينته ربما بنظرة كما تراها أكثر وضوحا يصلها باستنتاجات عملية عن بعض المفاهيم كالتحرر، فهو بحسب تعبيرها  مصطلح ضبابي وكل يفسره بما يريد، تقول (من جهتي أنا من أنصار الحفاظ على الأسرة و احترم العادات والتقاليد والعرف الاجتماعي الذي لا يؤثر على حياة الفرد ولا يُشعره بالظلم أو الاضطهاد).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى