التقينا في هذه الفسحة مع الكاتب عبد العزيز الزني ودار بيننا حديث عن المسرح والنقد الفني؛ حيث استعرضنا معه عدة محطات في مسيرته مع الفن والكتابة صحبة قلمه الذي تميز في كتابة القصة للأطفال والأعمال المسرحية والإصدارات العلمية
الزني من مواليد مدينة درنة 1948م، عمل بالتعليم حتى سن التقاعد، درس بالمعهد العالي للفنون المسرحية والسينما في بودابست عاصمة المجر 1981م 1984م.
قدم العديد من المسرحيات الفنية كما كتب القصة القصيرة، والتمثيلية المسموعة والمرئية، والمقالة اليوم نطرح عليه مجموعة من الأسئلة وكانت البداية …
عرفناكَ كاتبًا للكبار، وحتي الصغار أيًا منهما وجدتَ فيه مطلق الحرية عند الكتابة؟
عملية الكتابة واحدة إنّ كانت للكبير أم صغير الفارق في التناول واختيار الموضوع؛ فعندما تكتب للطفل كما الحال عندما تلاعبه تختار الأسلوب والطريقة لإقناعه وهناك كتابة للطفل وأخرى للناشئة .. ما بعد الطفولة و حتى الثامنة عشرة ..
يُطلق على المسرح أستاذ الشعوب كيف تراه أنتَ رغم أنك كتبت الكثير عنه ؟
المسرحُ أستاذ، ولكن ليس لكل الشعوب .. فكيف يكون أستاذًا لشعوبٍ لا تعرف قيمته .
من وجة نظركَ هل الحركة المسرحية بخير ؟.
لا ليستْ بخير ما عدا بعض الومضات المحترمة ..
كتبتَ عن المسرحو، والمونو دراما .. أين تجد قلمك ؟
الموضوع هو الذي يحدّد أيها انسب منودراما ..الممثل الفرد .. أو غير ذلك .
هل يوجد لدينا نقدٌ فني ؟
يوجد لدينا ما نسميه انطباعات وليس نقدًا، وإن كانت هناك كتابات جادة، ومعمقة في هذا الاتجاه اقصد النقد ..
كتبتَ عن المسرح المونودارما أين تجد قلمكَ ؟
لدي أعمالٌ حديثة؛ وقديمة منها مسرحية )زيارة ذات مساء 1( التي كتبتها وأخرجتها 1987هي التجربة الأولى في المون ودراما «الممثل الفرد»، ومسرحية «الجذور» التي تعد مسرحية شعرية غنائية راقصة، تروي قصة انطلاقة المسرح من مدينة درنة عام 1930م )آخر عود ثِقاب( …
قصة قصيرة، ومجموعة من القصص الطفولية منها نص «الملك»، ومسرحية “ذات مساء” من إخراج حسن ميكائيل، وبطولة الممثل رمضان العريبي، كانت ذلك في عام 2019 م، وغيرها من الأعمال .
هناك مَنْ يقول توجد لدينا أزمة نصوص سواء في المسرح أم الدراما ؟
ليستْ هناك أزمة نص هناك نصوص جيدة، ومتوفرة ولكن ليس هناك مَنْ يستطيع تناوله .. على سبيل المثال نص «ألهة العرب» للكاتب البصيري عبدالله والحاصل على جائزة .. حسب علمي لم يجرؤ مخرج على تقديمه.
نلاحظ كثرة الأعمال في شهر رمضان الكريم بينما باقي الشهور نلاحظ ركودًا فنيًا في رأيك لمن يرجع هذا الركود ؟.
أرى أن الأمرَ يعود بالدرجة الأولى للمسؤولين .. حين وجودهم في امكانهم تنشيط الحركة في كل شهور السنة .. والأمر له علاقة بتوفير المال ..
يُقال إن الذي لم يقف على خشبة المسرح ليس فنانًا حقيقيًا ماذا ترد عن هذا القول ؟
ليس بالضرورة ولكن الوقوف على خشبة المسرح يحتاج لقدرات هائلة هناك ممن وقفوا ظلوا وقوفًا ..
كلمة أخيرة لمن يوجهه الكاتب عبدالعزيز الزني؟..
لن يصلح حال الإبداع ما لم تتولاه جهة مسؤولة و واعية .. تخضع لقوانين و محاسبة .. هذا اقوله لكل مهتم..