فنون

الشاب‭ ‬جيلاني‭ :‬ اعشق‭ ‬‮«‬العود‮»‬‭ ‬وأجد‭ ‬راحتي‭ ‬معه‭ ‬‭)‬2-‮٢‬‭(‬

‬خديجة‭ ‬المرهاق‭ ‬

فنان‭ ‬من‭ ‬العيار‭ ‬الثقيل‭ ‬بكل‭ ‬المقاييس،‭ ‬وذو‭ ‬حس‭ ‬مرهف‭ ‬عشق‭ ‬الغناء‭ ‬منذ‭ ‬نعومة‭ ‬أظافره،‭ ‬فريد‭ ‬بقامة‭ ‬صوته‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬إبداعه‭ ‬وخياله‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أعماله‭ ‬بمختلف‭ ‬الانماط‭ ‬الموسيقية،‭ ‬ولد‭ ‬وترعرع‭ ‬وسط‭ ‬أسرة‭ ‬فنية‭ ‬استطاع‭ ‬بصوته‭ ‬الشجي‭ ‬وألحانه‭ ‬الراقية‭ ‬أن‭ ‬يعبر‭ ‬بالأغنية‭ ‬الليبية‭ ‬حدود‭ ‬الوطن‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬قلوب‭ ‬كل‭ ‬العرب‭ ‬حين‭ ‬يغني‭ ‬يطرب‭ ‬مَنْ‭ ‬يسمعه‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬الرموز‭ ‬الموسيقية،‭ ‬قدَّم‭ ‬الكثير‭ ‬للساحة‭ ‬الفنية‭ ‬الليبية‭ ‬والعربية‭ ‬له‭ ‬أعمال‭ ‬غنائية‭ ‬رائعة‭ ‬وضع‭ ‬لمسته‭ ‬الخاصة‭ ‬على‭ ‬الأعمال‭ ‬الموسيقية‭ ‬والحقيقة‭ ‬لا‭ ‬نجد‭ ‬وصفًا‭ ‬يوازي‭ ‬صوت‭ ‬هذا‭ ‬النجم‭ ‬الكبير‭ ‬رغم‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬قليل‭ ‬الكلام‭ ‬أثناء‭ ‬الحوار‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬يملك‭ ‬روح‭ ‬الفكاهة،‭ ‬وخفة‭ ‬دم،‭ ‬له‭ ‬خبرة‭ ‬واسعة‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الفن‭ ‬ولا‭ ‬ننسي‭ ‬أنه‭ ‬عازف‭ ‬متمكن‭ ‬على‭ ‬معظم‭ ‬الالات‭ ‬الموسيقية‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬العود‭ ‬كان‭ ‬يلازمه‭ ‬ويرافقه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الأوقات‭ ‬تفنَّن‭ ‬في‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬القلوب‭ ‬والمشاعر‭ ‬وما‭ ‬يسعنا‭ ‬أن‭ ‬نقول‭ ‬عنه‭ ‬إلا‭ ‬انه‭ ‬نجم‭ ‬ٌيتلألأ‭ ‬في‭ ‬سماء‭ ‬الموسيقي‭ ‬الليبية‭ ‬والعربية‭ ‬كما‭ ‬انه‭ ‬تميز‭ ‬بأصالته‭ ‬الشرقية‭ ‬وشغفه‭ ‬للموسيقى‭ ‬ليكون‭ ‬نموذجًا‭ ‬للفنان‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬هوية‭ ‬وطنه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عمل‭ ‬يقدمه‭ ‬ومقابل‭ ‬هذا‭ ‬الجهد‭ ‬والعطاء‭ ‬نرفع‭ ‬له‭ ‬القبعة‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬قدمه‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬مميزة‭ ‬ضيفنا‭ ‬هو‭ ‬الفنان‭ ‬الراقي‭ ‬والكبير‭ )‬الشاب‭ ‬الجيلاني‭(.‬

ما‭ ‬رأيكَ‭ ‬بالأغنية‭ ‬الليبية‭ ‬الآن،‭ ‬وهل‭ ‬بدأتْ‭ ‬تأخذ‭ ‬مكانها‭ ‬بين‭ ‬الأغاني‭ ‬العربية‭ ‬أم‭ ‬أنها‭ ‬مازالت‭ ‬تفتقد‭ ‬للكاتب‭ ‬والملحن‭ ‬أو‭ ‬لكَ‭ ‬رأي‭ ‬آخر؟

بكل‭ ‬أسف‭ ‬مازالتْ‭ ‬الأغنية‭ ‬الليبية‭ ‬لم‭ ‬تنتشر‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭ ‬وبالطريقة‭ ‬الصحيحة‭ ‬كغيرها‭ ‬من‭ ‬الأغاني‭ ‬العربية‭ ‬الأخرى‭ ‬ويرجع‭ ‬هذا‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬شركات‭ ‬إنتاج‭ ‬حقيقية‭ ‬تدفع‭ ‬بالأعمال‭ ‬الليبية‭ ‬لتصل‭ ‬للساحة‭ ‬العربية،‭ ‬وتكتسح‭ ‬الفن‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬النواحي،‭ ‬وترصد‭ ‬مكانها‭ ‬مثلها‭ ‬مثل‭ ‬أي‭ ‬أغنية‭ ‬عربية‭ ‬ولكن‭ ‬يظل‭ ‬سوء‭ ‬كفاءة‭ ‬المسؤولين‭ ‬حول‭ ‬الثقافة‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬هو‭ ‬نتاج‭ ‬ما‭ ‬تحصده‭ ‬الأغنية‭ ‬الليبية‭ ‬الآن‭ ‬فإن‭ ‬أردنا‭ ‬أن‭ ‬تنجح‭ ‬الأغنية‭ ‬الليبية‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬ندعمها‭ ‬بإنتاج‭ ‬ممتاز‭ ‬يساعدها‭ ‬في‭ ‬انتشار‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬لدينا‭ ‬أعمال‭ ‬جميلة‭ ‬وكلمات‭ ‬رائعة‭ ‬ولكن‭ ‬يظل‭ ‬الانتاج‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال‭ ‬هو‭ ‬العائق‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬يقف‭ ‬ضد‭ ‬انتشارها‭ ‬عربيًا

أغنيات‭ )‬أنتِ‭ ‬أنا،‭ ‬وبتروحي‭ ‬واحشني‭ ‬ياحبيبي‭(‬،‭ ‬وعديد‭ ‬الأعمال‭ ‬الجميلة‭ ‬التي‭ ‬غنيتها‭ ‬ومازال‭ ‬الجمهور‭ ‬يحبها‭ ‬ويرددها‭ ‬رغم‭ ‬مضي‭ ‬عدة‭ ‬سنوات‭ ‬ومزال‭ ‬الجمهور‭ ‬يعشقها‭ ‬فلماذا‭ ‬بعض‭ ‬الفنانين‭ ‬تختفي‭ ‬أعمالهم‭ ‬فجأة؟

مع‭ ‬الأسف‭ ‬نحن‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬هبوط‭ ‬للكلمة‭ ‬واللحن‭ ‬ويعود‭ ‬هذا‭ ‬السبب‭ ‬لظهور‭ ‬الأغنية‭ ‬التي‭ ‬تجتاح‭ ‬الساحة‭ ‬الفنية‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬‮«‬السوشل‭ ‬ميديا‮»‬‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يراعوا‭ ‬أهم‭ ‬خطوط‭ ‬الاساسية‭ ‬للأغنية‭ ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬يصح‭ ‬إلا‭ ‬الصحيح‭ ‬فلن‭ ‬تظل‭ ‬سوى‭ ‬الأغنية‭ ‬الجيدة،‭ ‬والثابتة‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬كلمات‭ ‬أو‭ ‬ألحان‭ ‬فهي‭ ‬التي‭ ‬ستعيش‭ ‬على‭ ‬مر‭ ‬الزمن‭ ‬إما‭ ‬كغيرها‭ ‬من‭ ‬الأغاني‭ ‬ستكون‭ ‬محظ‭ ‬النسيان‭ ‬في‭ ‬أوانها‭ ‬ليس‭ ‬إلا‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يعود‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬نجاح‭ ‬الأغاني‭ ‬الجيدة‭ ‬لكلمات‭ ‬والألحان‭ ‬الأغنية‭ ‬وتنفيذها‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬الموسيقية‭. ‬

ما‭ ‬سبب‭ ‬ابتعادكَ‭ ‬عن‭ ‬الإعلام‭ ‬المقروء،‭ ‬أو‭ ‬المرئي‭ ‬هل‭ ‬كان‭ ‬خيارًا‭ ‬متعمدًا؟

ليس‭ ‬بالضبط‭ !! ‬وبصراحة‭ ‬أقولها‭ ‬ليس‭ ‬عزوفًا‭ ‬مني‭ ‬عدم‭ ‬الظهور‭ ‬بالإعلام‭ ‬أو‭ ‬قاصدًا‭ ‬ذلك‭ ‬ولكن‭ ‬الذي‭ ‬نراه‭ ‬الآن‭ ‬يطفو‭ ‬على‭ ‬الإعلام‭ ‬لا‭ ‬يشجع‭ ‬على‭ ‬الظهور‭ ‬وبسبب‭ ‬تراجع‭ ‬مستوى‭ ‬بعض‭ ‬البرامج‭ ‬وربما‭ ‬الابتعاد‭ ‬قليلاً‭ ‬عن‭ ‬الساحة‭ ‬الفنية‭ ‬يجعلكَ‭ ‬ترتب‭ ‬أفكارك‭ ‬رغم‭ ‬ذلك‭ ‬احافظ‭ ‬على‭ ‬تواصلي‭ ‬مع‭ ‬جمهوري‭ ‬واحرص‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬الجديد‭ ‬لهم‭ ‬فجمهوري‭ ‬غالٍ‭ ‬علي‭ ‬قلبي‭ ‬اريده‭ ‬دائمًا‭ ‬أن‭ ‬يعرف‭ ‬كل‭ ‬جديد‭  ‬عني‭ ‬وأخباري‭ ‬الفنية‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يظلوا‭ ‬على‭ ‬معرفة‭ ‬ودراية‭ ‬بها‭ ‬

‮«‬طبعًا‭ ‬اغار‮»‬‭ ‬كلمات‭ ‬نستنبط‭ ‬منها‭ ‬رصانة‭ ‬الشاب‭ ‬الشرقي‭ ‬وحرصه‭ ‬على‭ ‬الحبيب‭ ‬فكيف‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬مع‭ ‬الجيلاني‭ ‬؟

هذه‭ ‬الأغنية‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬كلمات‭ ‬الشاعر‭ ‬العراقي‭ ‬المرحوم‭ ‬كريم‭ ‬العراقي‭ ‬وألحان‭ ‬الفنان‭ ‬الليبي‭ ‬محمد‭ ‬الصادق‭ ‬كلماتها‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬غيرة‭ ‬العربي‭ ‬على‭ ‬عرضه‭ ‬وشرفه‭ ‬لأن‭ ‬الغيرة‭ ‬هي‭ ‬ملح‭ ‬الحب‭ ‬كما‭ ‬أنني‭ ‬غيور‭ ‬جدًا‭ ‬فأنا‭ ‬شاب‭ ‬ليبي‭ ‬شرقي‭ ‬يملك‭ ‬من‭ ‬مواصفات‭ ‬الشاب‭ ‬الرصين‭ ‬والمحترم‭ ‬وشجاعة‭ ‬والغيرة‭ ‬على‭ ‬بلده‭ ‬وأهله‭ ‬وأرضه‭ ‬وعرضه‭.‬

اختفيتَ‭ ‬فترةً‭ ‬عن‭ ‬الساحة‭ ‬الفنية‭ ‬فما‭ ‬سبب‭ ‬؟

أحيانًا‭ ‬الابتعاد‭ ‬قليلاً‭ ‬ضروريًا‭ ‬بسبب‭ ‬الوسط‭ ‬الفني‭ ‬السيء‭ ‬في‭ ‬العموم‭ ‬ولكنَّني‭ ‬لا‭ ‬استطيع‭ ‬الابتعاد‭ ‬أو‭ ‬الاختفاء‭ ‬فكل‭ ‬ما‭ ‬يهمني‭ ‬جمهوري‭ ‬الذي‭ ‬يلازمني‭ ‬دائمًا‭ ‬ويتابعني‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أعمالي‭ ‬

منذ‭ ‬فترة‭ ‬قدمتَ‭ ‬عملاً‭ ‬بعنوان‭ )‬واضح‭( ‬لاقي‭ ‬صدى‭ ‬ونجاحًا‭ ‬لافتًا‭ ‬بين‭ ‬النَّاس‭ ‬حدثنا‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬العمل؟،‭ ‬وما‭ ‬الذي‭ ‬ميزه؟

‮«‬واضح‮»‬‭ ‬من‭ ‬كلمات‭ ‬الشاعر‭ ‬عماد‭ ‬حامد،‭ ‬وألحان‭ ‬الفنان‭ ‬حكيم‭ ‬الجيلاني،‭ ‬وتوزيع‭ ‬الموسيقي‭ ‬محمود‭ ‬الشاعري‭ ‬جرى‭ ‬تصويرها‭ ‬داخل‭ ‬ربوع‭ ‬ليبيا‭ ‬الحبيبة؛‭ ‬حيث‭ ‬جسد‭ ‬العمل‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬الموهوبين‭ ‬المميزين‭ ‬بقدرات‭ ‬عالية‭ ‬وحرفية‭ ‬وقد‭ ‬سلطنا‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الطاقات‭ ‬الإبداعية‭ ‬الواعدة‭ ‬وابراز‭ ‬أعمالهم‭ ‬بما‭ ‬يواكب‭ ‬تقنيات‭ ‬الصورة‭ ‬الحديثة‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الزوايا‭ ‬والنتيجة‭ ‬كانت‭ ‬عملاً‭ ‬بصريًا‭ ‬وموسيقيًا‭ ‬نال‭ ‬اعجاب‭ ‬الجمهور‭ ‬وحظي‭ ‬بانتشار‭ ‬واسع‭ ‬على‭ ‬المنصات‭ ‬المختلفة‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬اجدَّد‭ ‬شكري‭ ‬وامتناني‭ ‬لجمهوري‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬ومازال‭ ‬الداعم‭ ‬الاكبر‭ ‬لمسيرتي‭.‬

برايكَ‭ ‬ماذا‭ ‬تحتاج‭ ‬الأغنية‭ ‬الليبية‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬المنافسة‭ ‬العربية‭ ‬؟

الأغنية‭ ‬الليبية‭ ‬لا‭ ‬تحتاج‭ ‬لشيء‭ ‬حتي‭ ‬تثبت‭ ‬مكانتها‭ ‬على‭ ‬العكس‭ ‬هي‭ ‬معروفة‭ ‬لدى‭ ‬الجميع‭ ‬فهي‭ ‬أغنية‭ ‬بالكلمات‭ ‬واللحان‭ ‬المتميزة‭ ‬ولكنها‭ ‬تفتقر‭ ‬الي‭ ‬شركات‭ ‬إنتاج‭ ‬ضخمة‭ ‬وقوية‭ ‬وتمتلك‭ ‬خطط‭ ‬تسويقية‭ ‬مدروسة‭ ‬تدفعها‭ ‬الي‭ ‬العالمية‭ ‬علي‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭ ‬ايضا‭ ‬فلو‭ ‬تحقق‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬ستصبح‭ ‬الاغنية‭ ‬الليبية‭ ‬تفوق‭ ‬إنتاج‭ ‬وتسويق‭ ‬الاغاني‭ ‬العربية‭ ‬فنحن‭ ‬لدينا‭ ‬فن‭ ‬عريق‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬دعم‭ ‬حقيقي‭ ‬ليس‭ ‬الا

هل‭ ‬تم‭ ‬تكريمكَ‭ ‬محليًا‭ ‬أو‭ ‬عربيًا؟

تم‭ ‬تكريمي‭ ‬عربيًا‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬منحي‭ ‬سفير‭ ‬الفن‭ ‬العربي‭ ‬سنة‭ ‬2004‭ ‬وأنا‭ ‬فعلاً‭ ‬سعيد‭ ‬بهذا‭ ‬التكريم‭ ‬العربي

‮«‬وعيوني‭ ‬سهاري‮»‬‭ ‬فلكلور‭ ‬ليبي‭ ‬وكان‭ ‬بوابتك‭ ‬إلى‭ ‬الجمهور‭ ‬العربي‭ ‬كيف‭ ‬تصف‭ ‬هذا‭ ‬النجاح؟

كانتْ‭ ‬هذه‭ ‬الأغنية‭ ‬محطة‭ ‬فارقة‭ ‬في‭ ‬مسيرتي‭ ‬فقد‭ ‬كانت‭ ‬آخر‭ ‬ما‭ ‬سجلته‭ ‬في‭ ‬البومي‭ ‬الأول‭ ‬ولاقتْ‭ ‬نجاحًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬وانتشارًا‭ ‬واسعًا‭ ‬عربيًا،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬كلمات‭ ‬علي‭ ‬السني،‭ ‬ولحن‭ ‬فلكلور‭ ‬ليبي‭ ‬وتوزيع‭ ‬موسيقي‭ ‬الفنان‭ ‬حميد‭ ‬الشاعري‭ ‬وبكل‭ ‬صراحة‭ ‬كنا‭ ‬قد‭ ‬توقعنا‭ ‬نجاحًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬لها‭ ‬مما‭ ‬جعلني‭ ‬افتخر‭ ‬بقدرتي‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬عمل‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬هويتي‭ ‬الليبية‭ ‬لذا‭ ‬فهذه‭ ‬الاغنية‭ ‬كانت‭ ‬بمثابة‭ ‬الحظ‭ ‬السعيد‭ ‬ليَّ‭.‬

الجميع‭ ‬يعرف‭ ‬الفنان‭ ‬حسين‭ ‬الجيلاني‭ ‬او‭ ‬الشاب‭ ‬الجيلاني‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬معروف‭ ‬عنه‭ ‬والنجاح‭ ‬الذي‭ ‬حققته‭ ‬فلو‭ ‬طلبنا‭ ‬منك‭ ‬بطاقة‭ ‬تعريف‭ ‬لك‭ ‬ليعرفك‭ ‬الجمهور‭ ‬اكتر‭ ‬فماذا‭ ‬ستقول؟

الجيلاني‭ ‬فنان‭ ‬ليبي‭ ‬يعتز‭ ‬ببلده‭ ‬وتراثه‭ ‬كافح‭ ‬وتابر‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬طموحه‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يفارقه‭ ‬لحظة‭ ‬وسعي‭ ‬في‭ ‬المضي‭ ‬قدما‭ ‬نحو‭ ‬سلم‭ ‬الغناء‭ ‬والنجومية‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ذلك‭ ‬بالأمر‭ ‬السهل‭ ‬والهين‭ ‬ولكن‭ ‬بالصبر‭ ‬والاصرار‭ ‬حققت‭ ‬ما‭ ‬رسمته‭ ‬من‭ ‬خطوط‭ ‬عريضة‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬مشواري‭ ‬الفني‭ ‬ورغم‭ ‬سوء‭ ‬معترك‭ ‬الفن‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يحيط‭ ‬به‭ ‬الا‭ ‬انني‭ ‬حققت‭ ‬ما‭ ‬سعيت‭ ‬اليه‭ ‬وهذا‭ ‬جاء‭ ‬بفضل‭ ‬جمهوري‭ ‬الغالي‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يدعمني‭ ‬منذ‭ ‬ظهور‭ ‬اول‭ ‬اعمالي‭ ‬لهم

ما‭ ‬هي‭ ‬الآلة‭ ‬الموسيقية‭ ‬التي‭ ‬تجيد‭ ‬العزف‭ ‬عليها‭ ‬ببراعة؟

أُجيد‭ ‬العزف‭ ‬على‭ ‬معظم‭ ‬الآلات‭ ‬الموسيقية‭ ‬إلا‭ ‬إنني‭ ‬اعشق‭ ‬آلة‭ ‬‮«‬العود‮»‬،‭ ‬وماهر‭ ‬بالعزف‭ ‬عليه‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬رفيق‭ ‬دربي‭ ‬وملاذي‭ ‬اينما‭ ‬ذهبت‭.. ‬فكلما‭ ‬عزفت‭ ‬على‭ ‬اوتار‭ ‬العود‭ ‬أجد‭ ‬راحتي‭ ‬معه‭ ‬ورغبتي‭ ‬بالاستمرار‭ ‬في‭ ‬العزف‭ ‬وأي‭ ‬شخص‭ ‬يحتاج‭ ‬أن‭ ‬يسمع‭ ‬العزف‭ ‬وكما‭ ‬يقولون‭ ‬الموسيقي‭ ‬علاج‭ ‬الروح‭ ‬وبلسم‭ ‬المشاعر‭.‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى