ليبيا غنية بالموارد الطبيعية، ومن بينها الطاقات المتجدَّدة نذكر أهمها الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة الكهرمائية، والطاقة الأحيائية، وتستخدم هذه الطاقات في إنتاج الكهرباء، دولتنا تملك مخزونًا كبيرًا من هذه الطاقات يمكن تصديرها إلى دول الجوار المتوسطية..؟، وجهاز الطاقات المتجدَّدة بحكومة الوحدة الوطنية وكل الجهات المختصة بتوفير هذه الطاقات تعمل على توفيرها في كل المؤسسات الحكومية والمنازل، وهذا يوفر على المواطن استخدام الكهرباء المتعارف عليها ودفع الفاتورة كل آخر الشهر.
من هنا انطلقت صحيفة )فبراير( مع شروق الشمس إلى جهاز الطاقات المتجددة، و طرقت باب م. إبراهيم علي الشنطة رئيس قسم كفاءة الطاقة بإدارة الدراسات والتطوير بجهاز الطاقات المتجددة، و طرحت بعض الأسئلة وتفضل بالإجابة مشكورًا .
التعريف بجهاز الطاقات المتجدَّدة وأهم المهام التي يقوم به .. ؟
جهاز الطاقات المتجدَّدة في ليبيا تأسس عام 2007م بموجب قرار صادر عن اللجنة الشعبية العامة )سابقًا(، وأُوكلت له عدد من المهام في مجال الطاقات المتجدَّدة :
العمل على إجراء حصر وخرائط شاملة لمصادر الطاقات المتجدَّدة في مناطق ليبيا بالتنسيق في ذلك مع الجهات ذات الاختصاص.
دراسة تحديد السوق الحالية والمستقبلية من تقنيات الطاقات المتجدَّدة.
اقتراح التشريعات، واللوائح اللازمة لتنظيم الطاقات المتجدَّدة وتحفيز الجهات والأفراد على الدخول في عمليات التصنيع واستخدام المنظومات المنتجة.
تحقيق التعاون بين مراكز البحوث والتطوير والجامعات والقاعدة الصناعية المحلية، لضمان التطوير المستمر للمنظومات المنتجة وتحسين الأداء والمواصفات الفنية لها وتخفيض كلفتها الاقتصادية.
وضع وتنفيذ الخطط العلمية لمساهمة منظومات الطاقات المتجددة في منظومة إمداد الطاقة بليبيا، كلما كان ذلك ممكنًا ومجديًا فنيًا واقتصاديًا.
اقتراح وتنفيذ برامج الدعم المنتجين ومستخدمي معدات الطاقات المتجدّدة بهدف تنميتها وضمان استمرارها وتطويرها عن طريق فتح وضمان أسواق منتجاتها.
التنسيق مع الجهات ذات العلاقة للعمل على وضع المعايير والمواصفات القياسية والشروط الفنية لمنح التراخيص اللازمة للشركات و التشاركيات والمواطنين الراغبين في استغلال وتطوير وممارسة أي نشاطات في مجال الطاقات المتجدَّدة.
نشر المعرفة والخبرة من خلال عقد الندوات والمؤتمرات، وإصدار المطبوعات المتعلقة بنشاطها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
واليوم في ظل إدارة رشيده يتمتع بها الجهاز حيث يعمل الجميع كخلية نحل للمضي قدما وذلك بتغلبنا على أغلب المشاكل التي واجهت قطاع الطاقات المتجددة ولم يتبقى الا القليل حيث نواجه مشكلة عدم توفر الضمانات الكافية للمستثمر الأجنبي حيث نعمل على تنفيذ القرار رقم 830 للتغلب على هذه المعضلة وجاري العمل لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة 2023_2035والتي أعلن عنها رئيس الحكومة في ديسمبر الماضي.
ما هي الطاقات المتجدَّدة المستخدمة في ليبيا، وهل كل المدن والمناطق تتمتع بالطاقات المتجددة؟
في ليبيا، تستخدم العديد من الطاقات المتجدَّدة مثل الطاقة الشمسية حيث نستعمل تطبيقات مثل التسخين الشمسي، وكذلك تم تركيب العديد من منظومات الخلايا الشمسية بتقنية PV فوق اسطح المستشفيات والمستوصفات في العديد من المناطق لاستعمالها في تطبيقات محدودة، ومع ذلك ليست جميع المدن والمناطق في ليبيا تتمتع بالطاقات المتجدَّدة بالقدر نفسه. يتم تركيب أنظمة الطاقة المتجددة بشكل رئيس في المناطق الريفية، والمناطق النائية، و هذا يرجع إلى العوامل المتعدَّدة مثل التكلفة والبنية التحتية والتوفر المحلي للموارد الطبيعية.
كيف يمكنَّنا الاستفادة من الطاقة الشمسية في ظل ازدياد ساعات سطوع الشمس بسبب التغيرات المناخية؟
يمكنَّنا الاستفادة من الطاقة الشمسية بعدة طرق في ظل ازدياد ساعات سطوع الشمس بسبب التغيرات المناخية.
أولاً : يمكنَّنا تثبيت أنظمة الطاقة الشمسية على الأسطح، والأراضي الخالية لتوليد الكهرباء؛ تتكون هذه الأنظمة من الألواح الشمسية التي تحول ضوء الشمس إلى طاقة كهربائية؛ يمكن استخدام هذه الكهرباء لتغذية المباني والمنشآت، وتشغيل الأجهزة المنزلية.
ثانيًا : يمكنَّنا استخدام أنظمة الطاقة الشمسية الحرارية لتسخين الماء. يتم استخدام الألواح الشمسية لتجميع حرارة الشمس، وتحويلها إلى حرارة لتسخين الماء الذي يمكن استخدامه في الاستحمام والتدفئة.
ثالثًا : استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل أنظمة التبريد والتكييف. يمكن استخدام الألواح الشمسية لتوليد الكهرباء التي تشغل أجهزة التبريد وتكييف الهواء، وبالتالي تقليل الاعتماد على الطاقة الكهربائية التقليدية.
باستخدام هذه الطرق، يمكننا الاستفادة من الطاقة الشمسية بشكل فعالٍ والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة المسبَّبة للاحتباس الحراري، مما يُسهم في الحفاظ على البيئة، وتقليل التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.
ما أهمية استغلال التغيرات المناخية في توليد طاقة متجدَّدة و نظيفة؟
استغلال التغيرات المناخية في توليد طاقة متجدَّدة، ونظيفة له عدة أهميات:
التقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة: استخدام مصادر الطاقة المتجدَّدة يُسهم في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، وتغير المناخ؛ فعندما نعتمد على الوقود الأحفوري لتوليد الكهرباء وتشغيل المركبات، فإننا نُسهم في زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وغيرها من الغازات الضارة بالبيئة. وبالتالي استغلال التغيرات المناخية في توليد طاقة متجدَّدة ونظيفة يُسهم في حماية البيئة وتقليل التلوث البيئي.
التنوع الطاقي وتوفير الطاقة : استغلال التغيرات المناخية في توليد طاقة متجددة يُسهم في تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري الذي يعد محدودًا. بالاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس، والرياح، والماء، يمكننا توفير الطاقة بشكل مستدام ومستقبلي.
التوفير الاقتصادي والتنمية المستدامة: استغلال التغيرات المناخية في توليد طاقة متجدَّدة يمكن أن يوفر فرص عمل جديدة ويعزَّز التنمية المستدامة؛ فصناعة الطاقة المتجدَّدة تتطلب العديد من المهارات والتكنولوجيا الحديثة، مما يعزَّز الابتكار ويخلق فرص عمل في قطاع الطاقة النظيفة. بالإضافة إلى ذلك، توليد الطاقة المتجدَّدة يقلل من تكاليف الاستيراد للوقود الأحفوري ويقدم فرصًا لتحسين التوزيع العادل للطاقة.
باختصار، استغلال التغيرات المناخية في توليد طاقة متجدَّدة ونظيفة يعزَّز الاستدامة البيئية والاقتصادية، ويُسهم في تحقيق تنمية مستدامة للمجتمعات.
وهذا ما نسعى جاهدين في جهاز الطاقات المتجدَّدة للقيام به رغم الكثير من الصعوبات التي تواجهنا إلا إننا مصممون على المضي قدمًا في انشاء المشاريع التي تم وضعها في الاستراتيجية الوطنية للطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة 2023-2035.
ما هي إمكانات طاقة الرياح في ظل ازدياد شدة العواصف ..؟
تتمتع ليبيا بإمكانات كبيرة لاستغلال طاقة الرياح، خاصة على طول ساحلها الممتد من طبرق شرقًا إلى طرابلس غربًا؛ وكذلك بعض المناطق الجبلية مثل درنة، والأصابعة، ومسلاته. ومع ازدياد شدة العواصف، يمكن أن تكون هذه الإمكانات أكثر فعالية في توليد الطاقة الكهربائية.
تشير الدراسات إلى أن سرعة الرياح في ليبيا تتراوح بين 6 و7.7 متر في الثانية على ارتفاع 40 مترًا فوق سطح الأرض، مما يجعلها مناسبة جدًا لتوليد الطاقة. ومع ذلك، فإن التحديات تشمل الاضطرابات السياسية، ونقص الإطار التنظيمي والعمالة الماهرة، مما يعوق تنفيذ مشروعات طاقة الرياح بشكل فعالٍ.
كيف يمكنَّنا الاستفادة من الطاقة الكهرومائية في ظل تغيرات أنماط هطول الأمطار ؟
الاستفادة من الطاقة الكهرومائية في ليبيا، رغم تغيرات أنماط هطول الأمطار، يتطلب بعض الاستراتيجيات، والتقنيات التي يمكن أن تساعد في تحقيق ذلك :
بناء سدود متعدَّدة الأغراض : يمكن بناء سدود لتخزين مياه الأمطار واستخدامها في توليد الكهرباء، بالإضافة إلى توفير المياه للري والشرب. هذه السدود يمكن أن تساعد في تنظيم تدفق المياه وتقليل تأثيرات الجفاف.
استخدام تقنيات التخزين بالضخ: يمكن استخدام محطات التخزين بالضخ، حيث يتم ضخ المياه إلى خزان علوي خلال فترات الوفرة المائية، ثم يتم إطلاقها لتوليد الكهرباء خلال فترات الجفاف، أو الطلب العالي على الكهرباء.
الاستفادة من مصادر المياه غير التقليدية: يمكن استغلال مصادر المياه غير التقليدية مثل مياه الصرف الصحي المعالجة، أو المياه الجوفية لتوليد الطاقة الكهرومائية، مما يقلل الاعتماد على الأمطار الموسمية.
التخطيط المتكامل لإدارة الموارد المائية: يجب أن يكون هناك تخطيطٌ متكامل لإدارة الموارد المائية يأخذ في الاعتبار جميع الاستخدامات الممكنة للمياه، بما في ذلك توليد الكهرباء، الري، والشرب، لضمان الاستخدام الأمثل للمياه المتاحة.
ما هي أحدث التقنيات في مجال الطاقة المتجدّدة؟
هناك العديد من التقنيات الحديثة والمبتكرة في مجال الطاقة المتجدَّدة التي تساعد في تحقيق أهداف الاستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية.
إليك بعض من أحدث هذه التقنيات:
الألواح الشمسية العائمة: هذه الألواح تُركب على منصات تطفو على المسطحات المائية مثل البحيرات والخزانات. تساعد هذه التقنية في تقليل تبخر المياه وزيادة كفاءة الألواح بسبب التبريد الطبيعي من الماء.
خلايا «بيروفسكايت» الشمسية: هذه الخلايا تستخدم مادة «البيروفسكايت» التي تتميز بكفاءة عالية، وتكلفة منخفضة مقارنة بالخلايا الشمسية التقليدية المصنوعة من السيليكون.
التوربينات الهوائية دون أجزاء متحركة خارجية : طورتْ شركة أمريكية نظامًا يستخدم مولدات هوائية صغيرة دون أجزاء متحركة خارجية، مما يجعلها أكثر أمانًا وأقل ضجيجًا. يمكن تركيب هذه التوربينات على أسطح المباني لتوليد الطاقة من تدفق الهواء الطبيعي.
التخزين المتقدم للطاقة : الابتكارات في تخزين الطاقة، مثل بطاريات الليثيوم-أيون المتقدمة وأنظمة التخزين بالضخ، تساعد في تخزين الطاقة المتجدَّدة لاستخدامها عند الحاجة، مما يحسن من استقرار الشبكة الكهربائية.
الدمج بين الطاقة الشمسية والرياح: بعض الشركات طورت وحدات تجمع بين الألواح الشمسية والتوربينات الهوائية في نظام واحد، مما يزيد من كفاءة توليد الطاقة ويتيح توليد الكهرباء على مدار الساعة.
كيف تُسهم الطاقة المتجدَّدة في خلق فرص عمل جديدة، وتحسين الاقتصاد؟
الطاقة المتجدَّدة تسهم بشكل كبير في خلق فرص عمل جديدة وتحسين الاقتصاد بطرق متعددة :
خلق فرص عمل مباشرة : مشاريع الطاقة المتجددة مثل تركيب وصيانة الألواح الشمسية والتوربينات الهوائية تتطلب عمالة ماهرة، مما يخلق فرص عمل مباشرة في هذه القطاعات.
تنمية الصناعات المحلية : تطوير قطاع الطاقة المتجدَّدة يتطلب تصنيع المعدات والأجهزة اللازمة، مما يعزَّز الصناعات المحلية ويوفر فرص عمل في مجالات التصنيع، والتوريد.
تحفيز الابتكار والتكنولوجيا : الاستثمار في الطاقة المتجددة يشجع على البحث والتطوير في تقنيات جديدة، مما يفتح المجال أمام الشركات الناشئة والمبتكرين لتقديم حلول جديدة ومستدامة.
تحسين الصحة العامة : تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري يقلل من التلوث البيئي، مما يحسن الصحة العامة ويقلل من تكاليف الرعاية الصحية، وبالتالي يسهم في تحسين الاقتصاد بشكل غير مباشر.
تعزيز الاستدامة الاقتصادية : الطاقة المتجدَّدة توفر مصدرًا مستدامًا للطاقة، مما يقلل من تقلبات أسعار الطاقة ويعزَّز الاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل.
توفير فرص عمل في المناطق الريفية: مشاريع الطاقة المتجددة غالبًا ما تكون في المناطق الريفية، مما يوفر فرص عمل ويساهم في تنمية هذه المناطق وتقليل الهجرة إلى المدن.
كيف يمكننا تخزين الطاقة المتجددة بكفاءة أكبر ؟
تخزين الطاقة المتجددة بكفاءة أكبر يتطلب استخدام تقنيات مبتكرة، ومتقدمة وعلى سبيل المثال : البطاريات الكيميائية المتقدمة: بطاريات الليثيوم-أيون هي الأكثر شيوعًا، ولكن هناك تطورات في بطاريات الحالة الصلبة، وبطاريات الصوديوم-أيون التي توفر كفاءة أعلى وأمانًا أكبر .. التخزين بالضخ المائي : هذه الطريقة تعتمد على ضخ المياه إلى خزان علوي خلال فترات الوفرة المائية، ثم إطلاقها لتوليد الكهرباء عند الحاجة. هذه التقنية تعد من أكثر الطرق فعالية لتخزين الطاقة على نطاق واسع.
بطاريات الجاذبية : تعتمد هذه التقنية على رفع أوزان ثقيلة إلى ارتفاعات معينة باستخدام الطاقة المتجدَّدة، ثم إطلاقها لتوليد الكهرباء عند الحاجة. هذه الطريقة تستفيد من طاقة الجاذبية لتخزين الطاقة.
التخزين الحراري : يمكن تخزين الطاقة الشمسية على شكل حرارة في مواد مثل الملح المصهور، ثم استخدام هذه الحرارة لتوليد الكهرباء عند الحاجة. هذه الطريقة فعالة بشكل خاص في محطات الطاقة الشمسية المركزة.
التخزين باستخدام الهيدروجين : يمكن استخدام الطاقة المتجددة لتحليل الماء إلى هيدروجين وأكسجين، ثم تخزين الهيدروجين واستخدامه كوقود لتوليد الكهرباء عند الحاجة. هذه الطريقة توفر وسيلة لتخزين الطاقة لفترات طويلة.
البطاريات الرملية : تستخدم هذه البطاريات الرمل، أو مواد مشابهة لتخزين الحرارة عند درجات حرارة عالية، ثم استخدام هذه الحرارة لتوليد الكهرباء. هذه التقنية تعد جديدة وواعدة في مجال تخزين الطاقة.
ما الخطوات التي يجب على الحكومات والمؤسسات والافراد اتخاذها لتعزيز استخدام هذه الطاقة؟
لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة، يمكن للحكومات والمؤسسات والأفراد اتخاذ عدة خطوات فعالة:
الحكومات :
وضع سياسات داعمة : تطوير سياسات وتشريعات تشجع على استخدام الطاقة المتجددة، مثل تقديم حوافز ضريبية وإعانات مالية لمشاريع الطاقة المتجددة.
الاستثمار في البنية التحتية : بناء وتحديث البنية التحتية اللازمة لدعم مشاريع الطاقة المتجددة، مثل شبكات الكهرباء الذكية ومحطات التخزين.
التعليم والتوعية : تنظيم حملات توعية وتثقيفية لتعريف الجمهور بفوائد الطاقة المتجددة وكيفية استخدامها.
المؤسسات :
الاستثمار في التكنولوجيا : تبني تقنيات الطاقة المتجددة في عملياتها، مثل تركيب الألواح الشمسية على أسطح المباني، واستخدام التوربينات الهوائية.
البحث والتطوير : الاستثمار في البحث والتطوير لتحسين كفاءة تقنيات الطاقة المتجددة وتخفيض تكاليفها.
الشراكات والتعاون : التعاون مع الحكومات والمؤسسات الأخرى لتطوير مشاريع مشتركة في مجال الطاقة المتجدَّدة.