الرئيسيةحوار

الطعن‭ ‬في‭ ‬ظهر‭ ‬المنافسة‭ ‬الشريفــــة

نوري النجار

شغب‭ ‬الملاعب‭ ..‬

يشكلُ‭ ‬الشغبُ‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬الرياضية‭ ‬الذي‭ ‬يتحوّل‭ ‬إلى‭ ‬كرة‭ ‬من‭ ‬النَّار‭ ‬تلتهم‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬طريقها‭ ‬إحدى‭ ‬الظواهر‭ ‬الخطيرة‭ ‬على‭ ‬الرياضة‭ ‬والمجتمع‭ ‬عمومًا،‭ ‬ومن‭ ‬أهم‭ ‬أسباب‭ ‬ظاهرة‭ ‬الشغب‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬هو‭ ‬التعصب‭ ‬الانتمائي‭ ‬للفرق‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬الروح‭ ‬الرياضية‭ ‬التى‭ ‬تتخذها‭ ‬الأسرة‭ ‬الرياضية‭ ‬شعارًا‭ ‬لها،‭ ‬أضف‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬الظروف‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬لها‭ ‬مكانة‭ ‬ضمن‭ ‬الأسباب‭ ‬التى‭ ‬تُسهم‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬الخطيرة‭ ‬على‭ ‬الرياضة،‭ ‬والمجتمع‭ ‬الشغب‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬سلوكٌ‭ ‬لا‭ ‬أخلاقي‭ ‬مناف‭ ‬للقيم‭ ‬والأعراف‭ ‬حيث‭ ‬الأعمال‭ ‬غير‭ ‬اللائقة‭ ‬بالإنسان‭ ‬وهي‭ ‬ظاهرة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬السكوت‭ ‬عليها‭ ‬أو‭ ‬الوقوف‭ ‬عندها‭ ‬بموقف‭ ‬المتفرج‭ ‬لأنها‭ ‬تشكل‭ ‬تحديات‭ ‬كبيرًا‭ ‬للممارسة‭ ‬الرياضية‭ ‬الشريفة‭ ‬التى‭ ‬بنيت‭ ‬عليها‭ ‬مختلف‭ ‬الألعاب‭ ‬الرياضية،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬أضرارها‭ ‬المادية‭ ‬عندما‭ ‬تتحوَّل‭ ‬إلى‭ ‬التخريب‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬والممتلكات‭ ‬الخاصة‭ ‬والعامة‭ ‬‭.‬

الشغب‭ ..‬‭ ‬ظاهرة‭ ‬سلبية‭ ‬تنخر‭ ‬جسد‭ ‬المنافسة‭ ‬الشريفة،‭ ‬وترهق‭ ‬الجميع‭ ‬وللحد‭ ‬منها‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬أولاً‭ ‬زيادة‭ ‬الوعي‭ ‬والثقافة‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬له‭ ‬علاقة‭ ‬بالمجال‭ ‬الرياضي،‭ ‬والانطلاقة‭ ‬تكون‭ ‬من‭ ‬الأندية‭ ‬الرياضية‭ ‬مهد‭ ‬النشاط‭ ‬الرياضي،‭ ‬ثم‭ ‬يأتي‭ ‬الدور‭ ‬على‭ ‬الاتحادات‭ ‬الرياضية‭ ‬واللجنة‭ ‬الأولمبية‭ ‬في‭ ‬التعريف‭ ‬بأهمية‭ ‬الروح‭ ‬الرياضية‭ ‬خلال‭ ‬التنافس‭ ‬الرياضي‭ ‬والسلوك‭ ‬الحضاري،‭ ‬ويكمن‭ ‬ذلك‭ ‬a‭ ‬إقامة‭ ‬الندوات‭ ‬والحوارات‭ ‬والأمسيات‭ ‬الثقافية‭ ‬في‭ ‬الأندية‭ ‬للتعريف‭ ‬بقيمة‭ ‬التنافس‭ ‬الشريف‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬فإنّ‭ ‬المسؤولية‭ ‬لا‭ ‬تخص‭ ‬فردًا‭ ‬جهة‭ ‬معينة‭ ‬لأن‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬ظاهرة‭ ‬العنف‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬مسؤولية‭ ‬تضامنية‭ ‬بين‭ ‬كل‭ ‬مكونات‭ ‬النشاط‭ ‬الرياضي‭ ‬من‭ ‬لاعبين،‭ ‬وجمهور،‭ ‬ومدربين‭ .‬

أهم‭ ‬أسباب‭ ‬ظاهرة‭ ‬الشغب‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ :‬

‭ ‬1‭.‬التعصب‭ ‬الأعمى‭ ‬للفرق‭ ‬الرياضية،‭ ‬وما‭ ‬يشكله‭ ‬من‭ ‬خروج‭ ‬عن‭ ‬السلوك،‭ ‬والروح‭ ‬الرياضية‭. 

2‭. ‬الابتعاد‭ ‬عن‭ ‬ثقافة‭ ‬التسامح‭ ‬التى‭ ‬هي‭ ‬أساس‭ ‬التنافس‭ ‬الرياضي‭ ‬لأن‭ ‬العداء‭ ‬والتباغض‭ ‬وعدم‭ ‬المسؤولية،‭ ‬والنظر‭ ‬فقط‭ ‬للفوز‭ ‬ولا‭ ‬شي‭ ‬غيره‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬الوسيلة‭ ‬أمر‭ ‬لا‭ ‬يمت‭ ‬للرياضة‭ ‬بأي‭ ‬صلة‭. ‬

3‭. ‬المستوى‭ ‬التعليمي،‭ ‬وما‭ ‬يشكله‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬على‭ ‬الأداء‭ ‬للرياضيات‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬العلاقة‭ ‬بالآخرين‭ ‬وطبيعة‭ ‬التنافس‭ ‬بين‭ ‬الأفراد،‭ ‬والفرق،‭ ‬والردود‭ ‬الذي‭ ‬تشكله‭ ‬الثقافة‭ ‬والمستوى‭ ‬التعليمي‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬المنافسة‭ ‬الرياضية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ينعكس‭ ‬بشكل‭ ‬إيجابي‭ ‬على‭ ‬السلوك‭ ‬الحضاري‭ ‬للمنافسة‭ ‬الرياضية‭.‬

1‭.‬الرغبة‭ ‬الجامحة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الفوز‭ ‬بشتى‭ ‬الطرق‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الأنانية‭ ‬إما‭ ‬الخاصة‭ ‬بالفرد‭ ‬أو‭ ‬الجماعة‭ ‬ما‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬التعصب‭ ‬في‭ ‬معناه‭ ‬الضيق‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الفرد‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬منتبي‭ ‬النادي‭ ‬أو‭ ‬المنطقة‭ ‬أو‭ ‬الدولة‭ ‬عمومًا‭.‬

الرياضة‭ ‬في‭ ‬أسمى‭ ‬معانيها

من‭ ‬المؤكد‭ ‬إنّ‭ ‬النشاط‭ ‬الرياضي‭ ‬هو‭ ‬أحد‭ ‬الوسائل‭ ‬الحضاري‭ ‬التى‭ ‬سلكتها‭ ‬أغلب‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬لما‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬عوائد‭ ‬أهمها‭ ‬التواصل‭ ‬بين‭ ‬الأفراد،‭ ‬والجماعات‭  ‬والدفع‭ ‬بالطاقات‭ ‬الكبيرة‭ ‬لدى‭ ‬مختلف‭ ‬الأعمار‭ ‬في‭ ‬الممارسة‭ ‬الرياضية‭ ‬الشريفة‭ ‬البعيدة‭ ‬كل‭ ‬البعد‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬الظواهر‭ ‬الخارجة‭ ‬وأهمها‭ ‬ظاهرة‭ ‬الشغب‭ ‬في‭ ‬الملاعب‭ ‬الرياضية‭ ‬وخارجها‭ ‬ومن‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬الرياضة‭ ‬هي‭ ‬أهم‭ ‬وسائل‭ ‬التعارف‭ ‬بين‭ ‬الأفراد‭ ‬والجماعات،‭ ‬والشعوب‭ ‬وغرس‭ ‬المودة‭ ‬بما‭ ‬يجعلها‭ ‬تحقَّق‭ ‬المصالح‭ ‬الوطنية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التنافس‭ ‬الرياضي‭ ‬الشريف،‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬الفتنة‭ ‬وشق‭ ‬الصف،‭ ‬ونبذ‭ ‬التعصب‭ ‬فالأهداف‭ ‬الجميلة‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬مصدرها‭ ‬هي‭ ‬مصدر‭ ‬سعادة‭ ‬للمحبين‭ ‬للرياضة‭ ‬دون‭ ‬تعصب‭.‬

الإعلام‭ ‬الرياضي‭ ‬والدور‭ ‬المطلوب

يعد‭ ‬الإعلام‭ ‬الرياضي‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواعه‭ ) ‬مرئي‭ ‬مكتوب،‭ ‬ومقروء‭( ‬أحد‭ ‬عناصر‭ ‬اللعبة‭ ‬ويشكل‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬أسباب‭ ‬التى‭ ‬لها‭ ‬ثأتيرها‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬الرياضي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬يقدمه‭ ‬عبر‭ ‬الوسائل‭ ‬المختلفة‭ ‬من‭ )‬صحف،‭ ‬ومجلات،‭ ‬وقنوات‭ ‬مسموعة‭ ‬ومرئية‭( ‬وهو‭ ‬سلاحٌ‭ ‬ذو‭ ‬حدين‭ ‬إما‭ ‬أن‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬الرفع‭ ‬من‭ ‬ثقافه‭ ‬المجتمع‭ ‬والثقافة‭ ‬الرياضية‭ ‬عمومًا‭.‬

لأن‭ ‬الإعلام‭ ‬الرياضي‭ ‬له‭ ‬دوره‭ ‬الفعال‭ ‬في‭ ‬الرفع‭ ‬من‭ ‬ثقافة‭ ‬الجمهور‭ ‬الرياضي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يشكل‭ ‬أهم‭ ‬أسباب‭ ‬الرفع‭ ‬من‭ ‬درجة‭ ‬الوعي‭ ‬لدى‭ ‬الممارسات‭ ‬والمتابعين‭ ‬للنشاط‭ ‬الرياضي‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬الأسباب‭ ‬أيضًا‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬السلوك‭ ‬غير‭ ‬السوي،‭ ‬والعنّف‭ ‬الذي‭ ‬يصاحب‭ ‬المنافسات‭ ‬ودور‭ ‬الإعلام‭ ‬خاصة‭ ‬معلقي‭ ‬المباريات‭ ‬فعال‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬بالمنافسة‭ ‬الرياضية‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬انتقاء‭ ‬العبارات‭ ‬السليمة‭  ‬التى‭ ‬تحفز‭ ‬على‭ ‬التنافس‭ ‬الرياضي‭ ‬الشريف‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬ينحرف‭ ‬بالرسالة‭ ‬الاعلامية‭ ‬عن‭ ‬الهدف‭ ‬المطلوب‭ ‬باستخدام‭ ‬العبارات‭ ‬المثيرة‭ ‬والعناوين‭ ‬المستفزة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬سبق‭ ‬صحفي‭ ‬أو‭ ‬انحياز‭ ‬لفريق‭ ‬دون‭ ‬آخر‭.‬

في‭ ‬غياب‭ ‬الوعي

جمعة‭ ‬الباوندي

لازالت‭ ‬ظاهرة‭ ‬الشغب،‭ ‬والعنف‭ ‬بالملاعب،‭ ‬تتفاقم‭ ‬وتزداد‭ ‬اتساعًا،‭ ‬بعدما‭ ‬طالت‭ ‬مختلف‭ ‬الألعاب‭ ‬والرياضات،‭ ‬وبالأخص‭ ‬الجماعية‭ ‬مثل‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭.‬

ففي‭ ‬ظل‭ ‬عدم‭ ‬استقرار‭ ‬الأوضاع‭ ‬الأمنية،‭ ‬وحالة‭ ‬التشرذم،‭ ‬والانقسام‭ ‬التي‭ ‬تعيشها‭ ‬البلاد‭ ‬منذ‭ ‬عدة‭ ‬سنوات،‭ ‬فإن‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬المُقيتة،‭ ‬لا‭ ‬يبدو‭ ‬محفزًا،‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬الوعي‭ ‬وعجز‭ ‬الاتحادات‭ ‬الرياضية‭ ‬وعدم‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬التصدي‭ ‬لهذا‭ ‬الوباء،‭ ‬الذي‭ ‬تزداد‭ ‬رقعته‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬انحساره‭ !!‬

ولعل‭ ‬الشيء‭ ‬المؤسف،‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وتحديداً‭ ‬‮«‬فيسبوك‮»‬،‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬تؤجج‭ ‬للعنف،‭ ‬وإثارة‭ ‬الشغب،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المشجعين‭ ‬المتعصبين‭ ‬لأنديتهم،‭ ‬وهو‭ ‬الأمرُ‭ ‬الذي‭ ‬يجعل‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬عاجزة‭ ‬تمامًا‭ ‬عن‭ ‬التصدي‭ ‬لهذه‭ ‬الآفة‭ ‬الخطيرة‭.‬

إنّ‭ ‬ما‭ ‬نحتاجه‭ ‬لمواجهة‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة،‭ ‬هو‭ ‬سن‭ ‬عقوبات‭ ‬رادعة،‭ ‬وتعديل‭ ‬اللوائح‭ ‬الهشة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بعقوبات‭ ‬الأندية‭ ‬واللاعبين‭ ‬والكوادر‭ ‬الإدارية‭ ‬والفنية،‭ ‬بحيث‭ ‬تُطبق‭ ‬على‭ ‬الأندية‭ ‬الكبيرة‭ ‬قبل‭ ‬الصغيرة،‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬استثناءات،‭ ‬أو‭ ‬مجاملات‭ ‬كما‭ ‬يحدث‭ ‬حاليًا‭ !!‬

عندما‭ ‬يسيطر‭  ‬التعصب‭ ‬على‭ ‬العقول

هشام‭ ‬حقية

  ‬ما‭ ‬يحدث‭  ‬في‭ ‬ملاعبنا‭  ‬من‭ ‬أحداث‭ ‬غير‭ ‬رياضية‭ ‬ليس‭ ‬وليد‭ ‬اللحظة‭ ‬بل‭ ‬هو‭ ‬نتيجة‭ ‬لظاهرة‭ ‬متكرَّرة‭ ‬شهدناها‭ ‬في‭ ‬الآونة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬فهذه‭ ‬السلوكيات‭ ‬تعود‭ ‬في‭ ‬جزء‭ ‬كبير‭ ‬منها‭ ‬إلى‭ ‬ثقافة‭ ‬الجماهير‭ ‬الرياضية‭ ‬التي‭ ‬تعتقد‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الأفعال‭ ‬ستجعلها‭ ‬رقمًا‭ ‬صعبًا‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬المحلية‭ ‬متناسية‭ ‬أن‭ ‬الرياضةَ‭ ‬في‭ ‬جوهرها‭ ‬أخلاقٌ‭ ‬قبل‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬آخر‭.‬

إن‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭ ‬تؤثر‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الفريق‭ ‬وعلى‭ ‬سمعة‭ ‬المدن‭ ‬والهيئات‭ ‬الرياضية‭ ‬التي‭ ‬تمثلها‭ ‬لقد‭ ‬كانت‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬التجاوزات‭ ‬موجودة‭ ‬منذ‭ ‬عقود‭ ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬تطور‭ ‬الإعلام‭ ‬ووسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬تم‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الأفعال‭ ‬بشكل‭ ‬أكثر‭ ‬توسعًا،‭ ‬وأكثر‭ ‬وضوحًا‭  ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الجماهير‭ ‬التي‭ ‬تفتقر‭ ‬إلى‭ ‬القيم‭ ‬والأخلاق‭  ‬لا‭ ‬تمثل‭ ‬إلا‭ ‬نفسها،‭ ‬ولا‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬مؤسسات‭ ‬رياضية‭ ‬أو‭ ‬مدن‭ ‬بعينها‭.‬

يجب‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬تحمل‭ ‬مسؤولياتهم‭ ‬بدءاً‭ ‬من‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬الأندية‭. ‬فسياسةإما‭ ‬أن‭ ‬نفوز‭ ‬أو‭ ‬نحرق‭ ‬الأخضر‭ ‬واليابس‭  ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬مجدية‭ ‬بل‭ ‬هي‭ ‬سياسة‭ ‬عفى‭ ‬عليها‭ ‬الزمن‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬ملاعبنا‭ ‬من‭ ‬أحداث‭ ‬وتجاوزات‭ ‬أصبح‭ ‬أمراً‭ ‬لا‭ ‬يُطاق‭ ‬إذا‭ ‬استمرينا‭ ‬في‭ ‬التفكير‭ ‬بهذه‭ ‬العقلية‭ ‬فلن‭ ‬نتمكن‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬كرة‭ ‬قدم‭ ‬حقيقية‭  ‬ولن‭ ‬نكون‭ ‬ذوي‭ ‬قيمة‭ ‬أمام‭ ‬أنفسنا‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬أمام‭ ‬الآخرين‭ ‬

لذا‭ ‬أوجه‭ ‬نداءً‭ ‬إلى‭ ‬جماهير‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ : ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نعيد‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬سلوكياتنا،‭ ‬وأن‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬القيم‭ ‬الرياضية‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬القيم‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تجعل‭ ‬من‭ ‬الرياضة‭ ‬وسيلة‭ ‬للتواصل‭ ‬والتآزر‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬ساحة‭ ‬للعنف‭ ‬لنحافظ‭ ‬على‭ ‬روح‭ ‬اللعبة‭ ‬ولنجعل‭ ‬من‭ ‬ملاعبنا‭ ‬مكانًا‭ ‬للفرح‭ ‬والتنافس‭ ‬الشريف‭ .‬

الإعلام‭ ‬النظيف‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يصل‭ ‬بالمنافسة‭ ‬الرياضية‭ ‬لبر‭ ‬الأمان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى