تبذل الجهود وتسخر الامكانات البسيطة في المستشفيات العامة لعلاج العديد من الامراض من قبل الاطباء الليبيين ،فتتكرر مطالبهم لانقاذ المواطنين من الامراض الفتاكة ، والتي اهمها توفير الاجهزة والتحاليل الازمة للكشف المبكر للامراض الخطيرة التي تقضي على حياة المريض.
مما رسخ في عقل المواطنين اللذين يعانون من الامراض بصعوبة العلاج داخل ليبيا ، واستمرار المطالبة باهمية تخصيص ميزانية للعلاج في الخارج ، وهذا يرجع الى تأخر الامداد الطبي في توفير الامكانات في المستشفيات العامة والتي رغم كفاءة الاطباء الليبيين فيها الا انها تعاني من ضعف جودة الخدمات المقدمة للمرضى الباحثين عن علاج ناجع يوقف رحلة عذابهم مع المرض.
فتاخدهم الشائعات بان افضل وارخص علاج يكمن في الاسراع بالسفر لغرض العلاج .
فما اهم الاسباب التي تجعل من المواطنين يفضلون العلاج في الخارج؟
وما مدى توفر الخدمات الصحية في المراكز الصحية والمستشفيات العامة؟
وما الحلول المنطقية التي تساهم في توطين العلاج داخل ليبيا؟
وللاجابة عن التساؤلات قال الاستاذ الدكتور صالح أبو جمرة، استشاري الجراحة العامة والأورام والمناظير وجراحات المستشفى الجامعي بطرابلس
بعض الامراض المستعصية تحتاج عناية مشددة واجهزة متطورة وغالبا ما ينصح الطبيب المعالج المريض باهمية اجراء العملية او العلاج بالادوية
ورغم توفر اطباء ليبيون على درجة عالية من الكفاءة الا ان وجود ازدحام في جدول حالات المرضى اللذين يحتاجون لعملية مستعجلة ، تدفع ببعض المرضى التوجه للمستشفيات الخاصة او يفضلون السفر لثقتهم بتوفر الامكانيات.
واشا« ابو جمرة» الى أن المستشفيات العامة تتوفر فيها التحاليل العامة وتحتاج الاجهزة فيها الى صيانة دورية .
وشدد على دور وسائل الاعلام في اظهار حالات الشفاء والعمليات الناجحة في المستشفيات العامة
كما يجب ان يهتم المواطن بصحته من خلال الاكل الصحي وان يبعد عن البيئة الملوثة
وقال توطين العلاج في الداخل يتم من خلال متابعة الحالة الصحية لكل مواطن ، ويتم القضاء على الامراض من خلال الكشف المبكر للامراض بواسطة سرعة تفعيل بطاقة التامين الصحي
فبها يتمكن طبيب الاسرة من تتبع الحالة الصحية للمواطن اولا بأول
كما اكد على نجاح عدة عمليات في المستشفى الجامعي
وقدم جزيل الشكر والتقدير لاطباء الجراحة علي كل المجهودات المبذولة لرعاية المرضى د.محمد خليل و
د.فريال الخميسي ود.مراد عبيد و د.صلاح الشعافي و د.أشرف الجابري و د.ناهد قلهود ود.فاتح هويدي ود.أسماء الواعر و د.مودة عبدالرزاق و د.محمد جمال
ولجميع الاطباء في ليبيا.
قال الاستاذ عبد الباسط حميدان الطيف . مدير مكتب قناة ليبيا الرياضية بغريان..
بان السبب في تفضيل المواطنين السفر للعلاج ، نظرة المجتمع لاهل المريض اللذين يخشون موته، وكي لا يلومون انفسهم بانهم مقصرين نحو مريضهم فيكون قرار السفر للعلاج حتى ولو كان شفاءه مستعصيا.
واسترسل«الطيف» قائلا يسارع الموطنين الى تونس ليس كونها الاقرب و الاسرع وصولا لانقاذ المرضى ، بل لانها تحصلت على قدر كبير من الدعاية الاعلامية ، كما نجحت تونس في جذب الباحثين عن علاج اليها
لما تملكه من مصحات خاصة بها اجهزة متطورة و وفريق طبي يجتهد لكسب رضى المريض بالسهر لرعايته وتوفر جميع الخدمات الطبية.
واضاف ان الحل في توطين العلاج داخل ليبيا من خلال توفير الامكانات والاطقم الطبية والطبية المساعدة والاجهزة الحديثة ومراقبة الاسعار في المستشفيات الخاصة وتقديم دورات لرفع كفاءة الاطباء داخل وخارج ليبيا
وقالت الدكتورة اميرة احفاف مديرة المجمع الصحي الهاني «اخصائية مكافحة العدوى» بسبب جائحة كورونا تمت عمليات صيانة وتجهيز جميع العيادات «كعيادة الاسنان و الاطفال والباطنة و العظام والجلدية والنساء والمداوة والاشعة ومعامل التحاليل في اغلب المجمعات الصحية ونحن نقدم خدمة طبية للمرضى واضافت وقد شملت الصيانة البنية التحتية والانارة وقد تم اعادة تصميم المركز الصحي الهاني ليكون مرفقا صحيا مثاليا واشارت»احفاف» الى وزارة الصحة التي وفرت لقحات وعملت على التوعية الاعلامية للقضاء على كوفيد19 والوصول الى المناعة المجتمعية
واكدت على اهم اساسيات توطين العلاج في الداخل
توفير التحاليل منها «تحليل السكر والثلاثي و الهرمونات وغيرها « ،كما يستوجب تعيين اطباء الجراحة للعمليات الصغيرة داخل المجمعات الصحية وبهذا يقل الازدحام على المستشفيات العامة وتحول اليها الحالات الحرجة ليتم علاجها باشراف استشارين ليبيين واخصائين جراحة خبراء في تخصصهم.
كما اكدت ان الطبيب الليبي يحتاج اعطاءه حقوقه المالية ولدعم النفسي ولا يقلل من مهارته فتحفيز الطبيب الليبي يساهم في تشجيعه للعمل في بلاده بكفاءة وجودة.
اضافة الى تطوير الاطباء باقامة دورات داخل وخارج ليبيا للوقوف على اخر ما توصل اليه العلم قي مجال الطب كما يستفيد الاطباء من ملاحظات الطبيب الزائر.
انتصار المغيربي