العيساوي: نسعى لتقديم مستوى يرتقي بالذائقة العامة ولا نبحث عن الترند
متابعة / هند التواتي
أحمد مصطفى العيساوي شاب محترف خريج المعهد العالي لتقنيات الفنون بزاوية الدهماني والمتحصل على شهادة من معهد التوثيق الإيطالي للتدريب في صناعة الأشرطة الوثائقية..
خبرة مهنية تجاوزت الخمسة عشر عاما في مجال الإخراج وإنتاج البرامج والأفلام الوثائقية عام 2011 اتجه العيساوي للإنتاج الخاص و أسس مع
Creative Vision production شركة الرؤية الإبداعية لإنتاج البرامج والأفلام الوثائقية، البداية كانت مع بعض الأعمال الدرامية عام 2012 من خلال م سلسل الحال من بعضه كإخراج و إنتاج العمل بطولة الفنانة القديرة زبيدة قاسم و الفنان الراحل عبدالله الشاوش، ثم كانت بدايته الفعلية مع الوثائقيات عام 2015 من خلال سلسلة تلسكوب التي سلطت الضوء على مختلف القضايا والمواضيع..
صحبة فريق مهني، بدأ العيساوي عام 2017 وتحت هشتاق عبر مختلف وسائل التواصل الإعلامي في إنتاج سلسلة وثائقيات معا نسرد لكم الماضي منها ماتم عرضه عبر قنوات ليبيا لكل الأحرار و قناة ليبيا الوطنية ومنها ماهو تحت التنفيذ والآخر لم يتجاوز الورق بعد و قد بلغ إجمالي الوثائقيات التي أخرجها العيساوي حوالي 64 فيلم منها 34 فيلم للإعلام الحكومي عبر سلسلة أفلام عودة الحياة …
نسرد سريعا ماتم عرضه لندخل فيما بعد للوثاىقيات التي تحت التنفيذ والتي سيعلن قريبا عن موعد ومكان عرضها الذي سيكون مفاجأة من نوع خاص لكل عشاق ومتابعيالوثائقيات..
أنتج العيساوي سلسلة وثائقي السر المدفون وهو من جزءين يحكي قصة مدينة أوسكان المدينة المنسية الواقعة تحت رمال مدينة هون، و وثائقيّ طريق الحرير الذي يحكي عن طريق الحرير في طرابلس صناعته وتجارته، قدم أيضاً سلسلة حكايا ليبية وهي مختصر حكايا و خرافات التراث الليبي في خمسة عشر فيلم منها عزوز القايلة و الشوشباني وقد استخدمت تقنية الديكودراما وسيتم إنتاج الجزء الثاني منها قريبا وهو مختصر لحكايا الوطن بكل تنوعه الجغرافي، التراثي، والثقافي من خلال تسليط الضوء على الوجود العربي، الأمازيغي و التارقي في ليبيا..
يضا تم انتاج وثائقيّ موطن الأباطرة تاريخي يحكي عن مدينة لبدة ومن الوثائقيات الإجتماعية والإنسانية كان وثائقيّ أهل الفرقان بجزءيه وسلسلة نساء رائدات من عشر أجزاء تم تنفيذ جزءين منها و فيلم رحلة أمل الذي يحكي رحلة صراع مريضات السرطان للوصول إلى بر الأمان وانتصارهم على المرض وعودتهن للحياة بعزيمة وأمل..
وقبل الإنتقال لما هو قادم من وثائقيات سألنا أحمد عن
الوثائقيات التاريخية تحديدا كيف تعاملتم مع التضارب الذي يحدث في بعض الروايات فيها من قبل المؤرخين..
ماهي مصادركم المتبعة للتأكد من صحة المعلومة لتصبح عبر الزمن وثيقة تاريخية يعتد بها؟
في الوثائقيات التاريخية يتم الإستعانة بمؤرخين ثم يأتي دور فريق المحتوى الذي يعمل على تدقيق الروايات في وجود مستشار تاريخي، نحن نعتمد على كل الروايات المكتوبة والشفوية وفي حال وجود معلومة جدلية لا نضعها في التعليق الصوتي الذي يعتبر بشكل أو بأخر رأي صناع العمل إنما يتم تسجيل مقابلات داخل سياق الوثائقي يتحدث فيها صاحب الرواية بالإسم و الصوت والصورة ونقدم مختلف وجهات النظر..
بالإضافة لمرجعيتنا المكتوبة مركز المحفوظات والدراسات التاريخية.
وفيما يتعلق بالجديد ذكر العيساوي أنهم جهزوا عشر وثائقيات تاريخية وتراثية تعنى بحفظ التراث المادي و اللا مادي سيحتضنها رواق تاريخي معروف بأسلوب عرض غير مسبوق وسنعلن عن أماكن ومواعيد عرضها لاحقاُ..
منها وثائقيّ سبتيموس سيڤيروس، وثائقيّ الإستقلال من ثلاث أجزاء، وثائقيات عن الهوية والتراث مثل صناعة الجرد في ليبيا والزي التقليدي و وثائقيّ عن الزوايا الصوفية.
تبقى مشروعان كبيران اعتبرهما العيساوي مشروعه الخاص الذي سيحدث نقلة في وثائقيات السيرة منهم فيلم خاص بسيرة السيدة خديجة الجهمي، وآخر عن شاعر الوطن علي صدقي عبدالقادر وتحدث العيساوي عنه قائلا ” سيتم استخدام تقنية الديكودراما وسيجسد شخصية شاعر فاطمة ممثل دوبلير وسيتجول علي صدقي عبدالقادر مجددا في أزقة المدينة القديمة وسيتم طرح أفكاره ونصوصه الشعرية لتصل للأجيال الشابة ” و سنفرد لهم مساحات اخرى أكثر تفصيلا حسب ماوعدنا به العيساوي أثناء حديثنا معه ..
هل يوجد سوق جيد لما تنتجه من وثائقيات على مختلف انماطها؟
في ليبيا نفتقر لسوق الإنتاج والتسويق رغم عودة الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون برئاسة عبدالباسط أبوقندة بعد توقف وتعثر لسنوات هانحن في إنتظار ما ستقدمه الهيئة لإحياء السينما وصناعتها وكما ذكرت نحن نمتلك كل المعدات العالمية للصناعة السينمائية لكن السوق هو من يدعم هذه الانتاجات أو يسقطها مهما كانت قيمتها التاريخية والثقافية عالية فنحن نعيش في فترة المتلقي أو الفئة المهينة على الميديا اناس غير أكفاء يفضلون ويدعمون الإسفاف وكل ماهو فارغ وسطحي ولايدعمون الجيد حتى بكلمة طيبة.