نشاهد كثرة توريد السلع المستوردة وبشكل ملحوظ في السوق الليبي، ويرجح بعض الخبراء الاقتصاديين أن من أسباب اقبال المواطن على السلعة المستهلكة هي الإعلانات الدعائية في القنوات الفضائية، التي اغلب هذه السلع توجد بها أمراض مسرطنة وذلك نظراً للغش التجاري الفاضح والمعلن والمضبوط من الجهات الرقابية والضبطية.
الصلاحية ورخض السلعة
تشير التقارير أن المواطن يلجأ إلى السلع الغذائية التي صلاحيتها أوشكت على الانتهاء لرخص سعرها عكس الدول الأخرى التي تسحب هذه المواد من أسواقها ولا تباع للمستهلك.
الاحتكار والغلاء
ويقول أحد خبراء الاقتصاد والأغذية أن احتكار السلعة وتخزينها لغرض ارتفاع أسعارها في السوق هي من مسببات غلاء السلعة المخزّنة بعد الكسب المالي والربح الكبير للتجار تباع منتهية الصلاحية وهي خطر على صحة المستهلك.
الأصل والتقليد
السلعة المقلدة والأصلية كما تقول التقارير عن خبراء الاقتصاد والأغذية موجودتان ولايمكن أو نستطيع التفرقة بينها وخاصة ذات نفس «العبوة والمنشأ» والعلامة التجارية وهذا لا يقتصر على المواد الغذائية فقط بل ازداد الغش في السلع الدوائية ومواد التجميل والعطور والملابس والأجهزة الكهربائية والإلكترونية وقطع غيار السيارات وكل ما يحتاجه المستهلك من الضروريات والكماليات.
إعلانات تحذيرية
نظراً لانتشار الغش والتقليد تشير التقارير أن الشركات العالمية ذات العلامة التجارية المعروفة، لخوفها من تدني مبيعاتها بسبب التقليد تضع على منتجاتها تحذيرات من الغش أو التقليد لسلعتها المباعة وذلك تجنبا لالحاق الضرر بالمستهلك وتفاديا لقلة الاقبال على منتوجها وصناعتها للمستهلك المحلى والدولي.
بيئة غير نظيفة
تبين التقارير أن الغش التجاري أصبح مؤثرا جدا على صحة المستهلك حتى وصل التلوث إلى مياه الشرب المصنعة في عبوات وتباع على أنها معالجة بالأوزون بينما هو ماء من جهاز التحلية العادي،وقد يجهز للبيع في بيئة غير نظيفة تضر بصحة المستهلك خاصة الأطفال قبل الكبار.
مخاطر التلوث
وتقول التقارير أن الماء الملوث مخاطرة كبيرة فهي تستخدم في تجهيز المواد الغذائية مما يؤدي إلى فقدان الجودة الفعلية لهذه المواد المستهلكة،واعتبر خبراء واستشاري علم الطب والأحياء أن الغش في المياه يعد من اخطر أنواع التلوث الضارة على صحة المستهلك ويعللون ذلك لأن الماء لالون له ولارائحة وهو سبب في تزايد اعداد المرضىمن خلال بيع كميات كبيرة من الماء الملوث من الاصل من مصانع المياه التي تهدر المياه ودون وجود لها سياسة مسائية لتأصيل وترشيد استهلاك المياه.
المتجولة والصلاحية
يوضح علماء النفس والاجتماع في أحد التقارير أن المستهلك دائما يبحث عن السلعة الأصلية وذات مصدر موثوق منه،ولكن يقع في مصيدة الباعة المتجولة الذين همهم الربح القليل دون الاهتمام بالمستهلك ماتسببه هذه السلعه من ضردد على صحة المشترين وخاصة وهم يفترشون الارض امام محال تجارية تبيع نفس السلعة كالزبادى والمشروبات والعصائر وشكولاتة التي لم يبقى على صلاحيتها غير اسبوع ويقولون دافعهم البطالة وقلة المال في جيوبهم لاسكات افواه من يعولونهم.
تقليد مواد التجميل
تقول التقارير أن الغش والتقليد التجاري يتعامل مع كل شيء إلى حتى مواد التجميل التي تمثل من أهم السلع التي تسبب اضرار على مستخذميها خاصة المقلدة ولعل وجود العنصر النسائي في محلات مواد التجميل ساهم في رواج البضائع المقلدة والمغشوشة التي تسبب في التهابات وتهيجات جلدية وتساقطللشعر وتدهل الجلد الأمر الذي يجعل المتضررات من هذه السلع المقلدة والمغشوشة يترددون على أطباء متخصصين بحثا عن العلاج المناسب لحالتهن.
اوبئة وكوارث
تشير التقارير أن الغش وصل ايضا للسماد الزراعي والعلف الحيواني ويلاحظ أن مربي الدواجن الذين يقومون بصناعة الغش وذلك باستخذام مواد غير صالحة لصحة الانسان والضحية المستهلك.
واحيانا هذا الغش يسبب كوارث وأوبئة تحدث تسممات وامراض جلدية وخسائر فادحة على المستوردين والمستهلك،ونوضح التقارير أن الغش في الدواء يعتبر من أخطر أنواع الغش حيث بلغت مكاسب عالم الدواء إلى «150»بليون دولار في العقد الأخير من القرن الماضي.
وانتشر هذا الغش والتزييف الدوائي على نفس الأسماء المألوفة والمنتشرة في اكثر الادوية مبيعا كالقرحة والسكري والاورام فالعبوات تبدو اصلية تماما من حيث الزجاجة والعلبة والكبسولة حتى العلامة التجارية والنشرة الداخلية وعممت على دول العالم وسببت في امراض وأوبئة مزمنة عافانا الله وإياكم.
نفوس مريضة
وتشير التقارير أنه لاتزال الحرب قائمة بين الجهات الطبية والرقابية واصحاب النفوس المريضة التي همها الوحيد الربح السريع والكسب الغير مشروع شرعا وقانونا وخلقا وانسانية.