حاورته: فاطمة عبيد
بداية حديثه عن مشواره وكيفية دخوله عالم الفن .
الحقيقة قبل الحديث عن مشواري الفني مع العزف وعضويتي مع فرقة المألوف والموشحات العربية أن نتقدم بالشكر وعرفان إلي صحيفتكم المهتمة بالفنان الليبي وجال ألوان الفنون وعن بدياتي كانت منذ سنة 1976م حين قبلت بعد امتحان في معهد جمال الدين الميلادي للموسيقى والمسرح .
حيث كانت المناهج الدراسية في تلك الفترة تحتوي على المألوف و الموشحات و الأغاني الشعبية والقراءة الغنائية و القراءة الزمنية و الآلة التخصصية ، وفي نفس الوقت قبلت كعضو مجموعة صوتية في البداية وبعدها كعازف كمان في الفرقة العربية للموسيقى اذكر من ضمن أعضاء الفرقة الفنانين : كانت بها ومعي مجموعة فنانين وهم :
مصطفى طالب و خالد عبد الله وشقيقه طارق عبد الله و صبري الزلماطي و صلاح عموش و عبد الله الأسود والبهلول عبد الله و عز الدين مفتاح و عمران ابوصرة و يوسف جاب الله و الصيد العسكري …..
وكان من ضمن العازفين: محمود أبو درباله و أمحمد ميلاد وعبد الكبير المهدي و احمد ألمقدمي و عبد الغني دعوب و رمضان أبو الإسعاد و محمد شعيب وعبد الباسط ثومية و خيري الصرماني و صالح يونس وعبد الله دوره…..
وفي نفس الوقت كنت ادرس في الفترة الصباحية بالمعهد والفترة المسائية في الفرقة العربية للموسيقى و ساهم هذا الزخم الفني في تشكيل التحصيل العلمي لدي في الجانب النظري والعملي وكان ذلك على أيدي نخبة من الفنانين الأساتذة الأعزاء اذكر منهم :
العارف الجمل و فؤاد ألبزره والراحل نوري كمال و محمد المشاط و سعاد الغرياني
في مهرجان تستور شاهدت
اغلب الجمهور التونسي يرقص علي الأنغام الليبية .
و فاطمة مكراز و محمد ابوضاوية و عبد الحميد مشعل
وفي الفرقة العربية الفنانين : الراحل الشيخ محمد ابوبكر تومية « قنيص»
والفنان الراحل سالم عبيد ومحمد ابوعجيلة الشريف و نور الدين الدريدى وعبد الوهاب هبهب
و بالقاسم ألنائلي و محمد النحايسي و فوزي الجرنازي وعبد الله الجرنازي.
عرفت انك كنت من ضمن أعضاء فرقة المألوف مع الراحل حسن عريبي فما كان دورك معه ؟
كان دوري في الفرقة، عازف على آلة الكمان وحين وقع اختياري على فن المألوف وشاركت مع الراحل الفنان «حسن عريبي» مع فرقة في كل مهرجانات الموسيقى الخاصة بالفن التراثي فن المألوف والموشحات وكنت يكلفني بالأشراف على تدريبات الفرقة حين يكون الراحل «عريبي » في سفر خارج ليبيا و كنت أحفظ كل برامج الفرقة إلي جانب مشاركتي مع الفرقة في كل الحفلات التي أحييها في داخل بلادنا الحبيبة وفي خارج بلادنا، كنا نشارك في بعض الدول العربية منها : تونس و مصر و الجزائر و الكويت و قطر المغرب و غامبيا و إيطاليا.
من كان معك بالفرقة من الفنانين ؟
كان معي في الفرقة عدد كبير من الفنانين وهم : الصديق العزيز الراحل سالم عبيد الذي كان يعد أحد أعضاء الفرق البارزين و منير عصمان و إبراهيم عمر و محمد خميس و فتحي إبراهيم ورمضان غمق و عبد الرزاق الفهد و حامد الهمالي و محمد الرياني و محمود أبو دربالة و صميدة يحي و محمد الككلي و رمضان أبودربالة و المرحوم رمضان أبو الإسعاد و عبد الله القناص والراحل يونس داقو و محمد ابوجراد وغيرهم من الأعضاء المنشدين .
أكيد لكم مشاركات فنية مع الفرقة أين كانت؟
شاركت مع الفرقة في كل الاحتفالات والمهرجانات سوء كانت داخل ليبيا وخارجها وخاصة تونس التي كل ما يقام مهرجان التستور كانت ليبيا حاضرة بالمشاركة حيث تحصلت في كل مشاركتها بالترتيب المتقدمة .
حسب علمي إن الفرقة كانت تتحصل علي ترتيب متقدمة في مهرجان التستور بتونس ياريت تحكي عن هذه المشاركات ؟
فرقة المألوف والموشحات والألحان العربية وكما يعلم الجميع كانت بقيادة الراحل حسن عريبي حيث كانت الفرقة منذ تأسيسها، في سنة 1964م وهي تشارك بمهرجان تستور لم تغب الفرقة عنه إلا لظروف قاهرة
نغمة السيكا التي هي نغمة شرقية صرفة تشربها الفنانون القدماء
ومهرجان تستور للمألوف والموسيقى التقليدية التونسية، تقام فيه المسابقة بين الفرق التونسية المشاركة فقط ، وباقي الدول العربية تشارك مشاركة شرفية وبينها ليبيا ونظرا للخاصية التي يتمتع بها المألوف الليبي من حيث طبع وبالذات نغمة السيكا التي تعتبر نغمة شرقية صرفة تشربها فنانينا القدماء، من خلال حفظهم للأدوار والموشحات والقدود الحلبية، وبالتالي أثرت نغمة السيكا في طبع المألوف.
نعرف ان ليبيا ي كل سنة كانت ومازالت تشارك بمهرجان تستور بالشقيقة هل هناك اقبل من قبل الجمهور التونسي علي مشاهد المألوف الليبي ؟
الحقيقة هناك اقبل كبير علي مشاهد الفرقة الليبية التي تنال استحسان من الأخوة في تونس الشقيقة حيث يعد مورثونا الذي نعتز به و تغنى به أجدادنا بعد إن حفظوه من إسلافهم الذين قدموا من الأندلس، عقب سقوط غرناطة سنة 1492 أخر معقل للعرب المسلمين بها، ونظرا لما يحتويه فن المألوف من إشعار وزجل في الغزل، حيث قام كثير من شعرائنا وفنانينا من ضمنهم الشيخ الراحل « قنيص»، بإبدال نصوص الغزل إلى نصوص في مدح رسولنا الكريم، أحبه مجتمعنا الليبي واقبل علية، حيث ساهمت الزوايا الصوفية في حفظه ونشره ، وكذلك ساهم الفنان الراحل «محمد مرشان» من خلال تكوينه لجنة من شيوخ المألوف لتسجيل وتوفيق فن المألوف، كذلك ساهم الفنان الراحل حسن عريبي من خلال فرقته وباقي الفرق التي تكونت بعده مثل فرقة ابو مليانة بقيادة الراحل الشيخ «محمد قنيص» وساهمت باقي الفرق في كثير من مدن بلادنا في نشره وإقبال مجتمعنا الليبي على فن المألوف، كذلك من خلال الحفلات والمهرجانات التي تقام بين الحين والأخر. وكذلك عند افتتاح الإذاعة المرئية في سنة 1957م حيث هي الأخرى ساهمت في نشر المألوف وإقبال الناس عليه، ويتغنى بالمألوف من قبل فرقة المولد لكل من يقبل على الزواج ويتم تدريج العريس في ليلة دخلته.
أهم مشاركة قمت بها ونالت علي استحسانك مع الفرقة ومازالت في ذكرتك إلي اليوم ؟
الصراحة كل الاحتفالات التي شاركت فيها مع الفرقة اعتز بها و التي وباقية في ذكريتي ولا يمكن ننسها مشاركتي في مهرجان تستور حيث شاهدت كل الجمهور التونسي يرقص منتشيا بأداء نوبات المألوف وخصوصا نوبة نعس الحبيب التي لها نكهة خاصة عند جمهور مهرجان تسور، ويقوم الجمهور بطلبها في كل حفلة من حفلات الفرقة في المهرجان
كلمة لمن يرسلها فناننا بشير غريب ؟
أحببت الكلمة الأخيرة نرسلها إلى كل أعضاء فرقة المألوف والموشحات والإلحان العربية التي كانت بقيادة الراحل حسن عريبي وخاص بذكر أستاذة فاطمة الراحل والدك سالم صالح عبيد رحمة الله عليه….
لقد أبدعتم في أداء فن المألوف وكنتم مثال للفنانين المبدعين الذين تفننوا في أدائه ترفع لكم القبعة مع تمنياتي لكم بطول العمر والصحة لكم ولكل أفراد أسركم، وأترحم على من انتقلوا إلى رحمة الله تعالى ارجوا من الله العلى العظيم إن يغفر لهم ويرحمهم وينزلهم منازل الصديقين والشهداء.