الرئيسية

القديم‭ ‬الجديد التـعـلـيـم‭ .. ‬المـشكـلات‭ ‬المـزمـنـة

منى‭ ‬الساحلي.. وداد‭  ‬الجعفري‭ ‬

تعتبر‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬أو‭ ‬لنقل‭ ‬التعليم‭ ‬هو‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬عناصر‭ ‬الحياة‭ ‬التي‭ ‬تعطي‭ ‬للإنسان‭ ‬معنى‭ ‬لوجوده؛‭ ‬فالتعليم‭ ‬هو‭ ‬عملية‭ ‬اكتساب‭ ‬المهارات،‭ ‬والخبرات،‭ ‬والمعلومات‭ ‬التي‭ ‬يحتاج‭ ‬إليها‭ ‬الإنسان‭ ‬ليكون‭ ‬قادراً‭ ‬على‭ ‬الإبداع،‭ ‬وخلق‭ ‬الجديد،‭ ‬والإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الإنسانية‭ ‬وإلى‭ ‬التراكم‭ ‬المعرفي‭ ‬الذي‭ ‬ابتدأ‭ ‬منذ‭ ‬آدم‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬مستمراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يأخذ‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬الأرض‭ ‬ومن‭ ‬عليها‭. ‬التعليم‭ ‬هو‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬أهداف‭ ‬الرسالات‭ ‬السماوية‭ ‬كلِّها؛‭ ‬فالأنبياء‭ ‬والرسل‭ ‬جاؤوا‭ ‬معلِّمين‭ ‬للإنسانية‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى،‭ ‬فقد‭ ‬استطاعوا‭ ‬بتوفيق‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لهم‭ ‬أولاً،‭ ‬وبمجهوداتهم‭ ‬الجبارة‭ ‬ثانياً‭ ‬أن‭ ‬يوصلوا‭ ‬الإنسانية‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬يكون‭ ‬الناس‭ ‬فيها‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬ذواتهم،‭ ‬فبمجرد‭ ‬اعتماد‭ ‬الإنسان‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬أرسله‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬شرائع،‭ ‬وعلى‭ ‬ذاته،‭ ‬فإنه‭ ‬يكون‭ ‬قادراً‭ ‬ومؤهلاً‭ ‬على‭ ‬استلام‭ ‬مهمَّة‭ ‬الخلافة‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬بشكل‭ ‬كامل،‭ ‬هذه‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬هدفاً‭ ‬من‭ ‬أهداف‭ ‬وجود‭ ‬الإنسان

  وفي‭ ‬ليبيا‭ ‬لازال‭ ‬التعليم‭ ‬أسيراً‭ ‬لمشكلات‭ ‬مزمنة‭ ‬تجعله‭ ‬لا‭ ‬يواكب‭ ‬التغييرات‭ ‬التي‭ ‬طرأت‭ ‬على‭ ‬الأوضاع‭ ‬الجديدة‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬ومزال‭ ‬أيضا‭ ‬متخلفا‭ ‬عن‭ ‬نظيره‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬المتقدم‭ ‬لعل‭ ‬هذا‭ ‬و‭ ‬للأسف‭ ‬ماجعلنا‭ ‬خارج‭ ‬التصنيف‭ ‬العالمى‭ ‬لجودة‭ ‬التعليم‭ ‬وهذا‭ ‬الخروج‭ ‬لايبرر‭ ‬الممارسات‭ ‬التي‭ ‬تعتمدها‭ ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬من‭ ‬أجحاف‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬التلميذ‭ ‬والطالب‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬الأساسى‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬الجامعى‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬فرض‭ ‬السنة‭ ‬التمهيدية‭ ‬للمرحلة‭ ‬الجامعية‭ ‬وغربلتها‭ ‬المتعمدة‭ ‬لخروج‭ ‬الطالب‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬الجامعى‭ ‬ودفعة‭ ‬لوحش‭ ‬البطالة‭ ‬فبذل‭ ‬من‭ ‬ان‭ ‬تفتح‭ ‬الجامعات‭ ‬ذراعها‭ ‬لأحتواء‭ ‬وخلق‭ ‬جيل‭ ‬متعلم‭ ‬فهى‭ ‬تفعل‭ ‬العكس‭ ‬تماما،‭ ‬وبتفحّص‭ ‬الواقع‭ ‬التعليمي‭ ‬الذي‭ ‬تبقى‭ ‬مناهجه‭ ‬بعيدة‭ ‬عما‭ ‬يحدث‭ ‬وما‭ ‬نريد‭ ‬ونتمنى‭ ‬وهذا‭ ‬يرسخ‭ ‬الركود‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬يسابق‭ ‬الزمن‭ ‬وكم‭ ‬أتمنى‭ ‬أولاً‭ ‬أن‭ ‬نعد‭ ‬المعلم‭ ‬والمعلمة‭ ‬باعتبارهما‭ ‬أهم‭ ‬ركائز‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدورات‭ ‬التدريبية‭ ‬وورش‭ ‬العمل‭ ‬وتزويدهم‭ ‬بالمطبوعات‭ ‬والمنشورات‭ ‬والوسائل‭ ‬والأدوات‭ ‬التعليمية‭ ‬الحديثة‭ ‬وثانياً‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالبنى‭ ‬التحتية‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬تستوعب‭ ‬الإعداد‭ ‬المتزايدة‭ ‬من‭ ‬التلاميذ‭ ‬والطلاب‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المراحل‭ ‬وتوفير‭ ‬المعامل‭ ‬والمختبرات‭ ‬اللازمة‭ ‬والمكتبات‭ ‬الالكترونية‭ ‬وثالثاً‭ ‬محتوى‭ ‬المناهج‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يواكب‭ ‬المتغيرات‭ ‬التي‭ ‬طرأت‭ ‬على‭ ‬عالمنا‭ ‬اليوم‭ ‬والانتقال‭ ‬من‭ ‬التلقين‭ ‬والتحفيظ‭ ‬إلى‭ ‬استدراج‭ ‬العقول‭ ‬وتعليم‭ ‬مهارات‭ ‬التفكير‭ ‬المستقل‭ ‬والبحث‭ ‬والتقصي‭ ‬والإبداع‭ ‬ورفع‭ ‬سقف‭ ‬التفكير‭ ‬العلمي‭ ‬بالنظر‭ ‬للمشكلات‭ ‬وطرح‭ ‬البدائل‭ ‬العلمية‭ ‬والبحث‭ ‬في‭ ‬إيجاد‭ ‬الحلول‭ ‬العلمية

فالعديد‭ ‬من‭ ‬المهتمين‭ ‬اقترح‭ ‬إدخال‭ ‬تدريس‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المواد‭ ‬التي‭ ‬اعتقد‭ ‬أننا‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬والسنوات‭ ‬القادمة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المراحل‭ ‬الدراسية‭ ‬من‭ ‬الابتدائي‭ ‬إلى‭ ‬الجامعة‭ ‬لخلق‭ ‬ثقافة‭ ‬تتمشى‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬نطمح‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬مجتمعنا‭ ‬كثقافة‭ ‬العمل‭ ‬التطوعي‭ ‬لجميع‭ ‬التلاميذ‭ ‬والطلاب‭.‬

‭- ‬وتشجيع‭ ‬إقامة‭ ‬جمعيات‭ ‬أصدقاء‭ ‬البيئة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المدن‭ ‬والمناطق‭ ‬الليبية‭.‬

‭ ‬التعليم‭ ‬هو‭ ‬أساس‭ ‬فهم‭ ‬الكون‭ ‬ومن‭ ‬فيه‭, ‬فبه‭ ‬استطاع‭ ‬الإنسان‭ ‬أن‭ ‬يشاهد‭ ‬الأرض‭ ‬من‭ ‬خارجها،‭ ‬وأن‭ ‬يلمس‭ ‬سطح‭ ‬القمر،‭ ‬وأن‭ ‬يعرف‭ ‬الكون‭ ‬بتفاصيله‭ ‬وقياساته‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يتصوَّرها‭ ‬عقل‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬بنفسه‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬القمر‭. ‬التعليم‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬جعل‭ ‬الإنسان‭ ‬يغوص‭ ‬في‭ ‬أعماق‭ ‬الأرض‭ ‬ويتنقل‭ ‬بين‭ ‬أدق‭ ‬الكائنات‭ ‬علَّه‭ ‬يهدئ‭ ‬من‭ ‬نيران‭ ‬مواجعه‭ ‬الأنطولوجية«علم‭ ‬الوجود‮»‬،‭ ‬تلك‭ ‬الحقيقة‭ ‬المطلقة‭ ‬الواضحة‭ ‬وضوح‭ ‬الشمس‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬النهار‭. ‬التعليم‭ ‬يساوي‭ ‬بين‭ ‬الناس‭ ‬ويآخي‭ ‬بينهم،‭ ‬ويلغي‭ ‬أية‭ ‬فوارق‭ ‬دينية،‭ ‬أو‭ ‬إثنية،‭ ‬أو‭ ‬لغوية،‭ ‬ويعلي‭ ‬من‭ ‬قيم‭ ‬الإنسانية،‭ ‬والعدل،‭ ‬والمساواة،‭ ‬والمحبة؛‭ ‬فكلَّما‭ ‬كان‭ ‬الإنسان‭ ‬عالماً‭ ‬أكثر،‭ ‬كلما‭ ‬أضفى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬نوراً‭ ‬وجلالاً‭ ‬من‭ ‬عنده،‭ ‬وجعله‭ ‬أكثر‭ ‬تواضعاً‭ ‬وبالتالي‭ ‬أكثر‭ ‬قبولاً‭ ‬واستحساناً‭ ‬لدى‭ ‬الناس،‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬بلداننا‭ ‬العربية‭ ‬اليوم‭ ‬ليس‭ ‬نوعياً،‭ ‬إذ‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬الكم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬النوعيّة،‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬سبّب‭ ‬للعرب‭ ‬ويلات‭ ‬ونكبات،‭ ‬فما‭ ‬أن‭ ‬ينهي‭ ‬الطالب‭ ‬مرحلة‭ ‬دراسته‭ ‬فإنّه‭ ‬ينسى‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬درسه،‭ ‬وكأنّه‭ ‬لم‭ ‬يقض‭ ‬زهرة‭ ‬عمره‭ ‬وهو‭ ‬يكدّ‭ ‬في‭ ‬المدارس،‭ ‬والكليات،‭ ‬والجامعات‭. ‬كما‭ ‬أنّ‭ ‬التعليم‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬بحسب‭ ‬رغبة‭ ‬الفرد‭ ‬لا‭ ‬بحسب‭ ‬رغبة‭ ‬المجتمع،‭ ‬فالتخصصات‭ ‬كلها‭ ‬متساوية‭ ‬في‭ ‬القيمة‭ ‬ما‭ ‬دام‭ ‬المتخصِّص‭ ‬مبدعاً؛‭ ‬فقيمة‭ ‬ابن‭ ‬سينا‭ ‬هي‭ ‬ذاتها‭ ‬قيمة‭ ‬ابن‭ ‬خلدون،‭ ‬هي‭ ‬ذاتها‭ ‬قيمة‭ ‬أبي‭ ‬حامد‭ ‬الغزالي،‭ ‬هي‭ ‬ذاتها‭ ‬قيمة‭ ‬الشافعي،‭ ‬هي‭ ‬ذاتها‭ ‬قيمة‭ ‬الفارابي،‭ ‬هي‭ ‬ذاتها‭ ‬قيمة‭ ‬ابن‭ ‬الهيثم‭. ‬فكل‭ ‬هؤلاء‭ ‬النجوم‭ ‬لهم‭ ‬مراتب‭ ‬علمية‭ ‬متساوية‭ ‬غير‭ ‬مبنية‭ ‬لا‭ ‬على‭ ‬تخصص‭ ‬ولا‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬آخر؛‭ ‬فنحن‭ ‬لم‭ ‬نسمع‭ ‬يوماً‭ ‬ما‭ ‬أحداً‭ ‬من‭ ‬المنصفين‭ ‬يقول‭ ‬أنّ‭ ‬الشافعي‭ ‬قيمته‭ ‬أعلى‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬ابن‭ ‬الهيثم،‭ ‬لأنّ‭ ‬الشافعي‭ ‬كان‭ ‬متخصصاً‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬الشرعية،‭ ‬أما‭ ‬ابن‭ ‬الهيثم‭ ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬متخصصاً‭ ‬في‭ ‬الفيزياء‭ ‬أو‭ ‬العكس،‭ ‬فالنظرة‭ ‬الطبقية‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬التخصص‭ ‬هي‭ ‬نظرة‭ ‬سلبية‭ ‬طارئة‭ ‬على‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬العربية،‭ ‬فنحن‭ ‬لم‭ ‬نعهد‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬حتى‭ ‬وقت‭ ‬قريب‭ ‬جداً‭. ‬

وفي‭ ‬السياق‭ ‬ذاته‭ ‬كان‭ ‬لنا‭ ‬عدة‭ ‬لقاءات‭ ‬مع‭ ‬أولياء‭ ‬أمور‭ ‬الطلاب‭ ‬المقدمين‭ ‬على‭ ‬امتحانات‭ ‬اتمام‭ ‬مرحلة‭ ‬التعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬بداية‭ ‬حدثتنا‭ ‬ام‭ ‬سند‭ ‬عبد‭ ‬والتى‭ ‬قالت‭ ‬طبيعة‭ ‬المتحان‭ ‬فى‭ ‬ظروف‭ ‬تعاني‭ ‬منها‭ ‬الدولة‭ ‬وعدم‭ ‬استقرار‭ ‬البلاد‭ ‬الآن‭ ‬يربك‭ ‬سير‭ ‬الامتحان‭ ‬ويجعل‭ ‬الطلاب‭ ‬يفشلون‭ ‬عن‭ ‬الدراسة‭ ‬لأنهم‭ ‬يتوقعون‭ ‬فى‭ ‬اي‭ ‬لحظة‭ ‬تتوقف‭ ‬الأمتحانات‭ ‬أو‭ ‬تتأجل‭ ‬ويجعل‭ ‬ذلك‭ ‬الطالب‭ ‬يتوتر‭ ‬ولا‭ ‬يستطيع‭ ‬الدراسة‭ ‬وقالت‭: ‬كنت‭ ‬أجهز‭ ‬ابني‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬تقدير‭ ‬فى‭ ‬مرحلة‭ ‬اتمام‭ ‬مرحلة‭ ‬التعليم‭ ‬الأساسي‭ ‬ولكن‭ ‬الآن‭ ‬اعطيني‭ ‬أن‭ ‬يكمل‭ ‬الامتحان‭ ‬فى‭ ‬حينه‭ ‬وينجح‭ ‬بأي‭ ‬تقدير‭ ‬المهم‭ ‬سلامته‭ ‬كما‭ ‬يحدث‭ ‬لا‭ ‬قدر‭ ‬الله‭ ‬

طبعا‭ ‬خططنا‭ ‬كلها‭ ‬بات‭ ‬بالفشل‭ ‬الدورات‭ ‬التى‭ ‬كان‭ ‬يذهب‭ ‬لها‭ ‬تم‭ ‬ألغاؤها‭ ‬نتيجة‭ ‬للأحداث‭ ‬والوقت‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬يسعفنا‭ ‬واكتفينا‭ ‬بالمراجعة‭ ‬له‭ ‬فى‭ ‬البيت‭ ‬ولكن‭ ‬نحن‭ ‬لا‭ ‬نطمئن‭ ‬على‭ ‬ابنائنا‭ ‬الاعند‭ ‬عودتهم‭ ‬بعد‭ ‬إكمال‭ ‬كل‭ ‬مادة‭  ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬هناك‭ ‬أمان‭  ‬وانتشار‭ ‬السلاح‭ ‬كما‭ ‬أنني‭ ‬لا‭ ‬اطمئن‭ ‬على‭ ‬اجابته‭ ‬بالطريقة‭ ‬الصحيحة‭ ‬خصوصا‭ ‬وان‭ ‬بعض‭ ‬معلمات‭ ‬بعض‭ ‬المواد‭ ‬لايستوعب‭ ‬منها‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬لنهايته‭ ‬وإدارة‭ ‬المدرسة‭ ‬لا‭ ‬تحرك‭ ‬ساكنا‭ ‬ولا‭ ‬تهتم‭ ‬بمستقبل‭ ‬الطالب‭ ‬كما‭ ‬أننا‭ ‬نخاف‭ ‬أيضا‭ ‬من‭ ‬الأسئلة‭ ‬غير‭ ‬المباشرة‭ ‬وأحيانا‭ ‬يأتينا‭ ‬شعور‭ ‬أن‭ ‬الطالب‭ ‬مظلوم‭ ‬ونخاف‭ ‬من‭ ‬وضع‭ ‬الأسئلة‭ ‬الغير‭ ‬مباشرة‭ ‬والتى‭ ‬لا‭ ‬يفهم‭ ‬الطالب‭ ‬معناها‭ ‬وما‭ ‬المقصود‭ ‬منها‭ ‬أضافة‭ ‬إلى‭ ‬وضع‭ ‬المراقبين‭ ‬الذين‭ ‬يكون‭ ‬منهم‭ ‬من‭ ‬يصرخون‭ ‬على‭ ‬الطلاب‭ ‬بسبب‭ ‬وبغير‭ ‬سبب‭ ‬ويشتتون‭ ‬تفكير‭ ‬الطالب‭ ‬وأحيانا‭ ‬يكون‭ ‬فى‭ ‬حديث‭ ‬بين‭ ‬المراقبين‭ ‬فى‭ ‬اللجنة‭ ‬لهذا‭ ‬نتمنى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الأسئلة‭ ‬نموذجية‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬التعقيدات‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬لجنة‭ ‬المراقبة‭ ‬هادئة‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬يشوش‭ ‬على‭ ‬الطلاب‭ ‬وأن‭ ‬تسير‭ ‬الأمتحانات‭ ‬كما‭ ‬ينبغي‭ ‬وتكملة‭ ‬المواد‭ ‬حسب‭ ‬الجدول‭ ‬المعد‭ ‬لها‭ ‬دون‭ ‬حروب‭ ‬أو‭ ‬اي‭ ‬شيء‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يتأذى‭ ‬ابنائنا‭ ‬فنحن‭ ‬دائما‭ ‬فلم‭ ‬نعد‭ ‬نرتقب‭ ‬إجابتهم‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬حتى‭ ‬عودتهم‭ ‬لنا‭ ‬بيبان‭ ‬حفظ‭ ‬الله‭ ‬ابنائنا‭ ‬وشعبنا‭ ‬ووطنا

وكان‭ ‬لنا‭ ‬لقاء‭ ‬السيدة‭ ‬نوال‭ ‬على‭ ‬والتى‭ ‬قالت‭ ‬تدريجيا‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬هناك‭ ‬اهتمام‭ ‬بالعملية‭ ‬التعليمية‭ ‬كما‭ ‬ينبغي‭ ‬اذ‭ ‬أن‭ ‬على‭ ‬زماننا‭ ‬كان‭ ‬المعلم‭ ‬حريص‭ ‬على‭ ‬الطلاب‭ ‬لنهاية‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬فبعض‭ ‬المعلمين‭ ‬للأسف‭ ‬والذين‭ ‬ليس‭ ‬لديهم‭ ‬وازع‭ ‬ولا‭ ‬ضمير‭ ‬بعد‭ ‬امتحان‭ ‬الفترة‭ ‬الثانية‭  ‬بدأو‭ ‬يطردون‭ ‬الطلاب‭ ‬وخصوصا‭ ‬طلاب‭ ‬الشهادة‭ ‬الأعدادية‭ ‬فى‭ ‬حين‭ ‬أنه‭ ‬يفترض‭ ‬أن‭ ‬تتم‭ ‬المراجعة‭ ‬لهم‭ ‬وحل‭ ‬الأسئلة‭  ‬وعلى‭ ‬هذا‭ ‬الحال‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يملون‭ ‬ويتركون‭ ‬المدرسة‭ ‬لأن‭ ‬المعلمات‭ ‬لا‭ ‬يردون‭ ‬اعطاء‭ ‬الطلاب‭ ‬شيئا‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬فى‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬وخارج‭ ‬المدرسة‭ ‬ولا‭ ‬توجد‭ ‬رقابة‭ ‬أو‭ ‬متابعة‭ ‬أو‭ ‬محاسبة‭ ‬لهؤلاء‭ ‬المعلمات

أبوسليمان‭ ‬البدري

بسبب‭ ‬عدم‭ ‬العطاء‭ ‬الجيد‭ ‬اضطررت‭ ‬للبحث‭ ‬عبر‭ ‬صفحات‭ ‬النت‭ ‬عن‭ ‬الدروس‭ ‬المهمة‭ ‬والحلول‭ ‬ونسينا‭ ‬حتى‭ ‬أهمية‭ ‬متابعة‭ ‬الطالب‭ ‬فى‭ ‬المدرسة‭ ‬لعدم‭ ‬مبالاة‭ ‬المعلمات‭ ‬بالطلاب‭  ‬طبعا‭ ‬طلاب‭ ‬السعادة‭ ‬يعانون‭ ‬فى‭ ‬صعوبة‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬المعلومة‭ ‬أو‭ ‬فهمها‭ ‬لأن‭ ‬كل‭ ‬معلمة‭ ‬تشرح‭ ‬فهم‭ ‬أو‭ ‬لم‭ ‬يفهم‭ ‬ونهاية‭ ‬العام‭ ‬تراجع‭ ‬معه‭ ‬الدروس‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬المراجعة‭ ‬حرموا‭ ‬منها‭ ‬الطلاب‭ ‬لعدم‭ ‬اهتمام‭ ‬المعلم‭ ‬بذلك‭ ‬لهذا‭ ‬اصبحت‭ ‬المراجعة‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬مبلغ‭ ‬وقدره‭ ‬والطالب‭ ‬الذي‭ ‬يريد‭ ‬التحصل‭ ‬على‭ ‬تقدير‭ ‬ممتاز‭ ‬عليه‭  ‬مراجعة‭ ‬كل‭ ‬المواد‭  ‬وهذا‭ ‬صعب‭ ‬على‭ ‬الاهل‭ ‬ويحتاج‭ ‬ذلك‭ ‬لمصروف‭ ‬يثقل‭ ‬كاهل‭ ‬رب‭ ‬الأسرة‭ ‬أضافة‭ ‬لمصروفات‭ ‬أخرى‭ ‬لكن‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬واصبحت‭ ‬الدروس‭ ‬الخصوصية‭ ‬من‭ ‬الضروريات

وكان‭ ‬لنا‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬معتز‭  خليفة‭  ‬ولي‭ ‬امر‭ ‬حيث‭ ‬قال‭:‬حسب‭ ‬متابعتي‭ ‬للصفحات‭ ‬ووزارة‭ ‬التعليم‭ ‬وصفحة‭ ‬إدارة‭ ‬الأمتحانات‭ ‬أن‭ ‬الأمتحانات‭ ‬سوف‭ ‬تكون‭ ‬مثل‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬،‭ ‬وصحي‭ ‬وخطأ‭ ‬كأنه‭ ‬تضليل‭ ‬وبأختصار‭ ‬وتناسب‭ ‬كل‭ ‬المستويات‭ ‬المتوسط‭ ‬والضعيف‭ ‬والممتاز‭  ‬لكن‭ ‬نتمنى‭ ‬أن‭ ‬يركز‭ ‬الطلاب‭ ‬على‭ ‬طريقة‭ ‬الإجابة‭ ‬ويبتعدوا‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬أي‭ ‬وسيلة‭ ‬تشوش‭ ‬تفكيرهم‭ ‬ما‭ ‬النت‭ ‬والهواتف‭ ‬الذكية‭ ‬الا‭ ‬للدراسة‭ ‬لأنني‭ ‬الأحظ‭ ‬الأغلب‭ ‬من‭ ‬الطلاب‭ ‬يحبون‭ ‬لعبة‭ ‬البوب‭ ‬تجي‭ ‬وهذا‭ ‬خطر‭ ‬على‭ ‬مستقبلهم

أم‭ ‬هداية‭ ‬بشير  ‬بالنسبة‭ ‬لابنتي‭ ‬وضعت‭ ‬جدول‭ ‬للدراسة‭ ‬أول‭ ‬بأول‭ ‬وانا‭ ‬بدوري‭ ‬نشد‭ ‬معها‭ ‬ونرفع‭ ‬ونجيب‭ ‬للدورات‭ ‬المكثفة‭ ‬ب150‭ ‬كل‭ ‬مادة‭ ‬صرف‭ ‬مش‭ ‬عادي‭ ‬فى‭ ‬ضغط‭ ‬وخوف‭ ‬لكن‭ ‬البنات‭ ‬يدرسوا‭  ‬الحق‭  ‬ونتمنى‭ ‬أن‭ ‬تسير‭ ‬الأمتحانات‭ ‬والبلاد‭ ‬فى‭ ‬امن‭ ‬وامان‭ ‬لأنهم‭  ‬أثناء‭ ‬الذهاب‭ ‬والأيياب‭ ‬ما‭ ‬يعلم‭ ‬بحالنا‭ ‬إلا‭ ‬الله

أم‭ ‬نور‭ ‬المصراتي  ‬والتى‭ ‬قالت‭: ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬روت‭ ‬لي‭ ‬صديقة‭ ‬والتى‭ ‬هي‭ ‬خبيرة‭ ‬مادة‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬عن‭ ‬المنهج‭ ‬وعدم‭ ‬ملائمته‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬وضعه‭ ‬سنة‭ ‬2020‭ ‬وبه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأخطاء‭ ‬وننعاني‭ ‬منه‭ ‬زد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬سوء‭ ‬الطبيعة‭ ‬ونحن‭ ‬كخبراء‭ ‬مواد‭ ‬نعطى‭  ‬فى‭ ‬ملاحظات‭ ‬عن‭ ‬المنهج‭ ‬والى‭ ‬الٱن‭ ‬لا‭ ‬نجد‭ ‬استجابة‭ ‬من‭ ‬الوزارة‭ ‬ولا‭ ‬من‭ ‬اي‭ ‬جهه‭ ‬أضف‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬كتاب‭ ‬المميز‭ ‬الذي‭ ‬يستخدمه‭ ‬الطالب‭ ‬والمعلم‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواءبه‭ ‬أيضا‭ ‬اخطاء‭ ‬المفروض‭ ‬يتم‭ ‬الغاء‭ ‬بيعه‭ ‬فى‭ ‬المكتبات‭  ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يستعين‭ ‬به‭ ‬الطلاب‭ ‬أثناء‭ ‬الدراسة‭  ‬وقالت‭ ‬لدينا‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأشكاليات‭ ‬حتى‭ ‬مع‭ ‬المعلمة‭ ‬عندما‭ ‬مناقشتها‭ ‬فى‭ ‬عدة‭ ‬أخطاء‭ ‬تتعترض‭ ‬وتسير‭ ‬على‭ ‬نفس‭ ‬الخطا‭ ‬وهذا‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬التحصيل‭ ‬لدى‭ ‬الطلاب‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬لاحطنه‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الاخيرة‭ ‬للأسف‭ ‬مستوى‭ ‬التحصيل‭ ‬لأغلب‭ ‬الطلاب‭ ‬ضعيف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى