
تعتبر العملية التعليمية أو لنقل التعليم هو أحد أهم عناصر الحياة التي تعطي للإنسان معنى لوجوده؛ فالتعليم هو عملية اكتساب المهارات، والخبرات، والمعلومات التي يحتاج إليها الإنسان ليكون قادراً على الإبداع، وخلق الجديد، والإضافة إلى الإنسانية وإلى التراكم المعرفي الذي ابتدأ منذ آدم ولا يزال مستمراً إلى أن يأخذ الله تعالى الأرض ومن عليها. التعليم هو أحد أهم أهداف الرسالات السماوية كلِّها؛ فالأنبياء والرسل جاؤوا معلِّمين للإنسانية بالدرجة الأولى، فقد استطاعوا بتوفيق الله تعالى لهم أولاً، وبمجهوداتهم الجبارة ثانياً أن يوصلوا الإنسانية إلى مرحلة يكون الناس فيها قادرين على الاعتماد على ذواتهم، فبمجرد اعتماد الإنسان على ما أرسله الله تعالى إليه من شرائع، وعلى ذاته، فإنه يكون قادراً ومؤهلاً على استلام مهمَّة الخلافة في الأرض بشكل كامل، هذه المهمة التي كانت هدفاً من أهداف وجود الإنسان
وفي ليبيا لازال التعليم أسيراً لمشكلات مزمنة تجعله لا يواكب التغييرات التي طرأت على الأوضاع الجديدة في ليبيا ومزال أيضا متخلفا عن نظيره في العالم المتقدم لعل هذا و للأسف ماجعلنا خارج التصنيف العالمى لجودة التعليم وهذا الخروج لايبرر الممارسات التي تعتمدها وزارة التعليم في العملية التعليمية من أجحاف في حق التلميذ والطالب سواء في التعليم الأساسى أو في التعليم الجامعى خاصة بعد فرض السنة التمهيدية للمرحلة الجامعية وغربلتها المتعمدة لخروج الطالب من التعليم الجامعى ودفعة لوحش البطالة فبذل من ان تفتح الجامعات ذراعها لأحتواء وخلق جيل متعلم فهى تفعل العكس تماما، وبتفحّص الواقع التعليمي الذي تبقى مناهجه بعيدة عما يحدث وما نريد ونتمنى وهذا يرسخ الركود في عالم يسابق الزمن وكم أتمنى أولاً أن نعد المعلم والمعلمة باعتبارهما أهم ركائز العملية التعليمية من خلال العديد من الدورات التدريبية وورش العمل وتزويدهم بالمطبوعات والمنشورات والوسائل والأدوات التعليمية الحديثة وثانياً الاهتمام بالبنى التحتية التي لم تعد تستوعب الإعداد المتزايدة من التلاميذ والطلاب في مختلف المراحل وتوفير المعامل والمختبرات اللازمة والمكتبات الالكترونية وثالثاً محتوى المناهج لابد أن يواكب المتغيرات التي طرأت على عالمنا اليوم والانتقال من التلقين والتحفيظ إلى استدراج العقول وتعليم مهارات التفكير المستقل والبحث والتقصي والإبداع ورفع سقف التفكير العلمي بالنظر للمشكلات وطرح البدائل العلمية والبحث في إيجاد الحلول العلمية
فالعديد من المهتمين اقترح إدخال تدريس عدد من المواد التي اعتقد أننا في حاجة لها في ليبيا هذه الفترة والسنوات القادمة في جميع المراحل الدراسية من الابتدائي إلى الجامعة لخلق ثقافة تتمشى مع ما نطمح إليه في مجتمعنا كثقافة العمل التطوعي لجميع التلاميذ والطلاب.
- وتشجيع إقامة جمعيات أصدقاء البيئة في جميع المدن والمناطق الليبية.
التعليم هو أساس فهم الكون ومن فيه, فبه استطاع الإنسان أن يشاهد الأرض من خارجها، وأن يلمس سطح القمر، وأن يعرف الكون بتفاصيله وقياساته التي لا يتصوَّرها عقل دون أن يصل بنفسه إلى ما هو أبعد من القمر. التعليم هو الذي جعل الإنسان يغوص في أعماق الأرض ويتنقل بين أدق الكائنات علَّه يهدئ من نيران مواجعه الأنطولوجية«علم الوجود»، تلك الحقيقة المطلقة الواضحة وضوح الشمس في وسط النهار. التعليم يساوي بين الناس ويآخي بينهم، ويلغي أية فوارق دينية، أو إثنية، أو لغوية، ويعلي من قيم الإنسانية، والعدل، والمساواة، والمحبة؛ فكلَّما كان الإنسان عالماً أكثر، كلما أضفى الله عليه نوراً وجلالاً من عنده، وجعله أكثر تواضعاً وبالتالي أكثر قبولاً واستحساناً لدى الناس، التعليم في بلداننا العربية اليوم ليس نوعياً، إذ يعتمد على الكم أكثر من النوعيّة، وهذا أمر سبّب للعرب ويلات ونكبات، فما أن ينهي الطالب مرحلة دراسته فإنّه ينسى كل ما درسه، وكأنّه لم يقض زهرة عمره وهو يكدّ في المدارس، والكليات، والجامعات. كما أنّ التعليم يجب أن يكون بحسب رغبة الفرد لا بحسب رغبة المجتمع، فالتخصصات كلها متساوية في القيمة ما دام المتخصِّص مبدعاً؛ فقيمة ابن سينا هي ذاتها قيمة ابن خلدون، هي ذاتها قيمة أبي حامد الغزالي، هي ذاتها قيمة الشافعي، هي ذاتها قيمة الفارابي، هي ذاتها قيمة ابن الهيثم. فكل هؤلاء النجوم لهم مراتب علمية متساوية غير مبنية لا على تخصص ولا على أي شيء آخر؛ فنحن لم نسمع يوماً ما أحداً من المنصفين يقول أنّ الشافعي قيمته أعلى من قيمة ابن الهيثم، لأنّ الشافعي كان متخصصاً في العلوم الشرعية، أما ابن الهيثم فقد كان متخصصاً في الفيزياء أو العكس، فالنظرة الطبقية المبنية على التخصص هي نظرة سلبية طارئة على مجتمعاتنا العربية، فنحن لم نعهد هذا الأمر حتى وقت قريب جداً.
وفي السياق ذاته كان لنا عدة لقاءات مع أولياء أمور الطلاب المقدمين على امتحانات اتمام مرحلة التعليم الأساسي بداية حدثتنا ام سند عبد والتى قالت طبيعة المتحان فى ظروف تعاني منها الدولة وعدم استقرار البلاد الآن يربك سير الامتحان ويجعل الطلاب يفشلون عن الدراسة لأنهم يتوقعون فى اي لحظة تتوقف الأمتحانات أو تتأجل ويجعل ذلك الطالب يتوتر ولا يستطيع الدراسة وقالت: كنت أجهز ابني للحصول على تقدير فى مرحلة اتمام مرحلة التعليم الأساسي ولكن الآن اعطيني أن يكمل الامتحان فى حينه وينجح بأي تقدير المهم سلامته كما يحدث لا قدر الله
طبعا خططنا كلها بات بالفشل الدورات التى كان يذهب لها تم ألغاؤها نتيجة للأحداث والوقت لم يعد يسعفنا واكتفينا بالمراجعة له فى البيت ولكن نحن لا نطمئن على ابنائنا الاعند عودتهم بعد إكمال كل مادة لم يعد هناك أمان وانتشار السلاح كما أنني لا اطمئن على اجابته بالطريقة الصحيحة خصوصا وان بعض معلمات بعض المواد لايستوعب منها شيء من بداية العام لنهايته وإدارة المدرسة لا تحرك ساكنا ولا تهتم بمستقبل الطالب كما أننا نخاف أيضا من الأسئلة غير المباشرة وأحيانا يأتينا شعور أن الطالب مظلوم ونخاف من وضع الأسئلة الغير مباشرة والتى لا يفهم الطالب معناها وما المقصود منها أضافة إلى وضع المراقبين الذين يكون منهم من يصرخون على الطلاب بسبب وبغير سبب ويشتتون تفكير الطالب وأحيانا يكون فى حديث بين المراقبين فى اللجنة لهذا نتمنى أن تكون الأسئلة نموذجية خالية من التعقيدات وأن تكون لجنة المراقبة هادئة بحيث لا يشوش على الطلاب وأن تسير الأمتحانات كما ينبغي وتكملة المواد حسب الجدول المعد لها دون حروب أو اي شيء حتى لا يتأذى ابنائنا فنحن دائما فلم نعد نرتقب إجابتهم فقط بل حتى عودتهم لنا بيبان حفظ الله ابنائنا وشعبنا ووطنا
وكان لنا لقاء السيدة نوال على والتى قالت تدريجيا لم يعد هناك اهتمام بالعملية التعليمية كما ينبغي اذ أن على زماننا كان المعلم حريص على الطلاب لنهاية العام الدراسي فبعض المعلمين للأسف والذين ليس لديهم وازع ولا ضمير بعد امتحان الفترة الثانية بدأو يطردون الطلاب وخصوصا طلاب الشهادة الأعدادية فى حين أنه يفترض أن تتم المراجعة لهم وحل الأسئلة وعلى هذا الحال إلى أن يملون ويتركون المدرسة لأن المعلمات لا يردون اعطاء الطلاب شيئا إلا إذا كان ذلك فى الدروس الخصوصية وخارج المدرسة ولا توجد رقابة أو متابعة أو محاسبة لهؤلاء المعلمات
أبوسليمان البدري
بسبب عدم العطاء الجيد اضطررت للبحث عبر صفحات النت عن الدروس المهمة والحلول ونسينا حتى أهمية متابعة الطالب فى المدرسة لعدم مبالاة المعلمات بالطلاب طبعا طلاب السعادة يعانون فى صعوبة الحصول على المعلومة أو فهمها لأن كل معلمة تشرح فهم أو لم يفهم ونهاية العام تراجع معه الدروس السنوات الأخيرة المراجعة حرموا منها الطلاب لعدم اهتمام المعلم بذلك لهذا اصبحت المراجعة تحتاج إلى مبلغ وقدره والطالب الذي يريد التحصل على تقدير ممتاز عليه مراجعة كل المواد وهذا صعب على الاهل ويحتاج ذلك لمصروف يثقل كاهل رب الأسرة أضافة لمصروفات أخرى لكن لابد من ذلك واصبحت الدروس الخصوصية من الضروريات
وكان لنا لقاء مع معتز خليفة ولي امر حيث قال:حسب متابعتي للصفحات ووزارة التعليم وصفحة إدارة الأمتحانات أن الأمتحانات سوف تكون مثل السنوات الماضية ، وصحي وخطأ كأنه تضليل وبأختصار وتناسب كل المستويات المتوسط والضعيف والممتاز لكن نتمنى أن يركز الطلاب على طريقة الإجابة ويبتعدوا هذه الفترة على استخدام أي وسيلة تشوش تفكيرهم ما النت والهواتف الذكية الا للدراسة لأنني الأحظ الأغلب من الطلاب يحبون لعبة البوب تجي وهذا خطر على مستقبلهم
أم هداية بشير بالنسبة لابنتي وضعت جدول للدراسة أول بأول وانا بدوري نشد معها ونرفع ونجيب للدورات المكثفة ب150 كل مادة صرف مش عادي فى ضغط وخوف لكن البنات يدرسوا الحق ونتمنى أن تسير الأمتحانات والبلاد فى امن وامان لأنهم أثناء الذهاب والأيياب ما يعلم بحالنا إلا الله
أم نور المصراتي والتى قالت: حسب ما روت لي صديقة والتى هي خبيرة مادة اللغة العربية عن المنهج وعدم ملائمته فقد تم وضعه سنة 2020 وبه العديد من الأخطاء وننعاني منه زد على ذلك سوء الطبيعة ونحن كخبراء مواد نعطى فى ملاحظات عن المنهج والى الٱن لا نجد استجابة من الوزارة ولا من اي جهه أضف على ذلك كتاب المميز الذي يستخدمه الطالب والمعلم على حد سواءبه أيضا اخطاء المفروض يتم الغاء بيعه فى المكتبات حتى لا يستعين به الطلاب أثناء الدراسة وقالت لدينا العديد من الأشكاليات حتى مع المعلمة عندما مناقشتها فى عدة أخطاء تتعترض وتسير على نفس الخطا وهذا يؤثر على مستوى التحصيل لدى الطلاب وهذا ما لاحطنه خلال السنوات الاخيرة للأسف مستوى التحصيل لأغلب الطلاب ضعيف